يتجدد الصراع بين ادوات السعودية والامارات في اليمن لكن ساحته هذه المرة حضرموت النفطية بعد ان فرض المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات سيطرته على المحافظة في خطوة وصفتها صحيفة فاينشل تايمز بانها نكسة كبيرة للرياض اما ما جرى على الارض فتكشفه شهادات مسؤولين يتبعون للرياض انفسهم، فمحافظ حذر موطن المعين سعوديا يروي عبر قناة سعودية ما أعتبره انتهاكات ارتكبتها قوات الانتقالي فور دخولها تشمل السطو على الممتلكات العامة والخاصة.
رئيس الوفد السعودي الى حضرموت الضابط في المخابرات السعودية والمسؤول عما يسمى لجنة الخاصة كشف عن مطالبة رسمية بخروج ميليشيات الانتقالي من حضرموت والمهرة وعودتها الى معسكراتها على ان تتولى ميليشيات اخرى تدعى “درع الوطن” تابعة للسعودية حماية المنشئات والمعسكرات هناك لكن قيادة المجلس الانتقالي ترفض الانسحاب مستندة الى دعم اماراتي قوي وقدرات ميدانية تمنح ابو ظبي اليد الطولى شرق اليمن ما يدفع الصراع نحو مرحلة اكثر علنية من اي وقت مضى وفي عمق المواجهة تظهر الثروة النفطية كسبب رئيسي لهذا التسابق على السيطرة.
وتتعزز الصورة اكثر بتصريحات تكشف اين تذهب ايرادات هذه الثروات اذ يؤكد احد المسئولين التابعين للمرتزقة ان حكومة معين عبدالملك كانت قد وقعت اتفاقا يقضي بتوريد ايرادات النفط والغاز الى البنك الاهلي السعودي.
وهكذا يتضح المشهد فمن شراكة الحرب والعدوان على اليمن الى التنازع على ارضها وثرواتها وحضرموت ليست ساحة نفوذ فغسبة بل مرآة تعكس طبيعة مشروع تعامل مع اليمن كغنيمة تقسم.
