ذات صلة

الأكثر مشاهدة

ورد الآن.. الإعلام الحربي اليمني ينشر صورة مخيفة للإمارات (التفاصيل بالصورة)

نشر الإعلام الحربي اليمني مساء اليوم الأحد 14 ديسمبر...

القسام تنعي اغتيال قائد التصنيع العسكري “رائد سعد” وتتوعد بالرد في الزمان والمكان المناسبين

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس،...

ورد الآن.. بوادر انفجار وشيك لـ”معركة الفصل” ضد المتمرد بترتيبات “الإطباق الثلاثي” والأخير يعلن العصيان السياسي ويبدأ التحشيد العسكري باستقطاب القبائل (التفاصيل)

فجرت الخلافات بين فصائل السعودية والإماراتي الصراعات من جديد، اثر تسريبات لعملية عسكرية واسعة لمرتزقة السعودية مايسمى “درع الوطن” ضد مرتزقة الإمارات أو مايسمىالإنتقالي الجنوبي”، الذي يقوم رئيسه “عيدروس الزبيدي” بلقاءات عسكرية مكثفة لقبائل الجنوب بغية التحشيدات للمواجهة الفاصلة.

وفي تطور خطير يعكس حجم التوتر المتصاعد داخل معسكر التحالف، أثارت تسجيلات مسرّبة لقائد فصيل “درع الوطن” الموالي للسعودية، بشير الصبيحي، ضجة واسعة ومخاوف حقيقية من عملية تعبئة عسكرية وشيكة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

والتسجيل المسرّب الذي انتشر على نطاق واسع في المنصات السعودية والجنوبية، كشف تحريضاً مباشراً لعناصر “درع الوطن” على قتال فصائل الانتقالي، حيث سُمع الصبيحي في خطبة داخلية يصف المجلس الموالي لأبوظبي بـ “العميل”، داعياً أتباعه إلى “الاستعداد للحسم الميداني”.

هذا التسريب جاء في وقت تعيد فيه السعودية حشد ألوية “درع الوطن” إلى مناطق الهضبة النفطية في حضرموت، وسط مؤشرات على تحضيرٍ لمعركة فاصلة بعد فشل المساعي السياسية الأخيرة في عدن.

ويرى مراقبون أن هذه التعبئة تمثّل تحولاً استراتيجياً في موقف الرياض التي نفد صبرها من رفض الانتقالي الانسحاب من محافظتي المهرة وحضرموت، مؤكدين أن السعودية تستعد لاستخدام ورقتها الأخيرة عسكرياً لإسقاط عدن إذا استمرّ المجلس في تحديها. وتضم قوات “درع الوطن” عشرات الآلاف من المجندين الجنوبيين الذين جندتهم السعودية منذ العام 2022، ويتوقع أن يشكّلوا رأس الحربة في أي مواجهة مرتقبة مع فصائل الانتقالي.

بالتوازي مع هذا التصعيد، بدأت الإمارات عملية معقدة لتفكيك القبائل الجنوبية، في محاولة لقطع الطريق أمام أي تحرك سعودي يستند إلى البنية القبلية، خصوصاً في مناطق الصبيحة، أكبر تجمع قبلي في الجنوب.

ووفق مصادر مطلعة، كثّف رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي اتصالاته بعدد من الشخصيات البارزة، بينهم وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي، لحشد التأييد القبلي وضمان ولاء الصبيحة للمجلس، في مواجهة مساعي الرياض لاستخدامهم كقوة موازية ضمن “درع الوطن”.

وتشير المعلومات إلى أن أبوظبي تخطط لإعادة توحيد فصائل الانتقالي تحت مظلة جديدة تحمل اسم “درع الوطن الجنوبية”، في خطوة تهدف إلى إجهاض المشروع السعودي لتفكيك المجلس واستبداله بتحالفات قبلية وعسكرية خاضعة لسيطرة الرياض.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر جنوبية أن السعودية تعيد تموضع قواتها ومجنديها على أطراف عدن ضمن خطة “الإطباق الثلاثي” التي تهدف إلى خنق المدينة وعزل الانتقالي ميدانياً تمهيداً لعملية عسكرية واسعة النطاق، بالتزامن مع تحركات دبلوماسية سعودية إماراتية لإعادة ترتيب أوراق السيطرة شرق اليمن.

ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة تعكس انهياراً شبه كامل في التنسيق السعودي–الإماراتي داخل التحالف، بعد أن تحوّل الشركاء السابقون إلى خصوم يتنازعون النفوذ والثروة في المحافظات الشرقية. فبينما تسعى السعودية لإعادة بسط نفوذها عبر “درع الوطن” والمجلس الرئاسي، تواصل الإمارات دعم “الانتقالي” لتكريس مشروع الانفصال والسيطرة على الموانئ والسواحل.

وفي ظل هذا التصعيد المتبادل، يبدو أن ملف الجنوب اليمني يتجه نحو مرحلة “كسر العظم”، حيث لم يعد الحديث عن تسويات أو شراكات مطروحاً بقدر ما أصبح سباقاً مفتوحاً على السيطرة والميدان.

spot_imgspot_img