أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، استشهاد القائد رائد سعيد سعد (أبو معاذ)، قائد ركن التصنيع العسكري في الكتائب، إثر غارة إسرائيلية استهدفته في قطاع غزة.
وفي بيان نعي صادر عنها، وصفت الكتائب الشهيد بأنه “قائد كبير قدّم مسيرة طويلة من البذل والعطاء في ميادين الجهاد والمقاومة”، مؤكدة أن إنجازاته في تطوير منظومة الصناعات العسكرية للقسام كانت إحدى الركائز الأساسية في إبداع المقاومة خلال معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر.
وقالت الكتائب إن “العدو الصهيوني باغتياله لقادتنا وأبناء شعبنا وعدوانه المتواصل على أهلنا في قطاع غزة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء”، محملة الولايات المتحدة، برئاسة دونالد ترامب، والوسطاء الدوليين المسؤولية الكاملة عن هذه التجاوزات الخطيرة، في إشارة إلى ما وصفته بـ “الصمت المتواطئ” إزاء استمرار الخروق الإسرائيلية رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت كتائب القسام في بيانها أن “اغتيال القادة لن يفتّ في عضدنا ولن يوقف مسيرة الجهاد والمقاومة”، مشددة على أن العمل العسكري والتصنيع مستمران “بعزم لا يلين وبقيادة جديدة تم تعيينها فوراً لتولي مهام الشهيد أبو معاذ”.
كما توعدت الكتائب الاحتلال بأن “الثمن على جرائمه لن يكون سهلاً، وأن الرد سيكون في الزمان والمكان المناسبين”، مؤكدة أن “المقاومة مستمرة حتى تحرير الأرض والمقدسات ودحر الاحتلال”.
من جانبها، نعت حركة حماس القائد رائد سعد ورفاقه الذين ارتقوا جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير، ووصفت عملية الاغتيال بأنها “خرق واضح وخطير لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وأوضح متحدث باسم الحركة أن الاعتداء الصهيوني جاء في ظل التزام الحركة الكامل بمتطلبات المرحلة الأولى من الاتفاق واستعدادها الإيجابي للانتقال إلى المرحلة الثانية، مؤكداً أن استمرار الخروقات الإسرائيلية “يقوّض فرص تثبيت التهدئة ويفتح الباب أمام تصعيد جديد يتحمل العدو مسؤوليته الكاملة”.
وختمت الكتائب بيانها بالتأكيد أن “دماء القادة هي وقود الطريق نحو النصر، وأن مسيرة المقاومة لا تُدار بالأشخاص بل بالعقيدة والإيمان، ولن تتوقف حتى يزول الاحتلال عن أرض فلسطين”.
