المشهد اليمني الأول| صعدة

تم اليوم الإثنين 30 مايو 2016م، بمحافظة صعدة إحراق أكثر من 26 طن من الحشيش والمخدرات التي تحاول بها الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية إفساد المجتمع واختراقه .

وتمكنت اﻷجهزة الأمنية واللجان الشعبية، من ضبط هذه الكمية الكبيرة مؤخراً، وقد كانت كميات كبيرة منها متوجهة نحو الحدود السعودية .

جدير بذكره أن الكميات الكبيرة التي ضُبطت مؤخراً يرى مختصون أمنيون أنها تقع في خانة الإستهداف المباشر لضرب القيم وتفكيك الأسرة والمجتمع، بعد أن عجز العدوان في الكثير من الوسائل لإخضاع الشعب اليمني .

ووزعت المختصون منشورات توعوية قالوا فيها إن “احدى أخطر اشكال الحروب، حرب استهداف القيم وتفكيك المجتمع، بالمخدرات، على طريق تدجين المجتمعات بالفساد والإنحلال، ثم السيطرة عليها واخضعاها، بكل سهولة، بعد أن تكون حُقنت بإنعدام الأخلاق وضُربت في عمادها القائم على هرم الشباب ممثل الشريحة الأعلى للمجتمع .”

وأضافوا “مع تكرر أحداث ضبط المخدرات في اليمن بشكل كبير وملحوظ، نقول أن هناك حملة ممنهجة تستهدف المجتمع، بعد فشل الكثير من محاور الحروب التي شُنت على اليمن، لتأتي هذه الحرب المُدمرة، وماتمثله من خطورة كبيرة على كافة الصُعد، أكثرها إيلاما أنها تؤدي إلى موت تدريجي أو مفاجئ، وابشعها أنها تقود المتعاطي لإرتكاب جرائم هدم المجتمع وتفكيكه، ”

وأكدوا بأن “الخطوات الأولى لتدمير المجتمع تدمير الأسرة خلية المجتمع الأولى، فيسود بالمخدرات الإنحلال الأخلاقي وتتفشي السرقة والقتل، والخيانة والزنا والزنا بالمحارم، وممارسة البغاء والدعارة وبأبشع صوره واشكاله، التي تصل للإغتصاب واستغلال الأطفال والمتاجرة بالأعضاء والبشر، فكلها شبكة تدمير واحدة .”

كما وجه المختصون للأسرة اليمنية رسائل قالوا فيها “واجب الأسرة اليمنية، آباء وامهات إخوة وأخوات، الوقاية من هذا الفيروس الذي قد يصيب الأسرة بأحد أفرادها، وعليهم تقديم القدوة الحسنة للأبناء، والحرص على اجواء السعادة في الأسرة، ومتابعة سلوك الأبناء، واتباع التوازن التربوي للأبناء بتجنب القسوة والرخاء، وتنمية روح الحوار وتعزيز الثقة بين الأبناء والوالدين، والحرص على إنتقاء أفضل الأصدقاء للأبناء، والحذر من أصدقاء السوء .”

كما أشاروا لأهمية وقوف المجتمع إلى جانب الأجهزة الأمنية لردع محاولة إختراق المجتمع بالمخدرات قائلين بأن “واجب المجتمع في مواجهة حرب التفكيك والتدمير، التعاون مع الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية، بالتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة، وتقديم ثقافة ووعي بخطورة المخدرات، في المساجد والمنابر والمدراس والمجالس، وعلى الجهات المختصة متابعة وضبط واكتشاف الشبكات التي تسعى لإختراق المجتمع في المدارس والأسواق والجامعات وحماية الأماكن الخاصة والعامة من حدوث أي إختراق .”

ونبهوا الأسر في حال إكتشاف حالات إدمان وتعاطي ضرورة التعامل الإيجابي مع الحالات وحسن التصرف قائلين “أما في حال إكتشاف حالات فردية لتعاطي المخدرات في الأسرة، يجب التعامل معها بحكمة بدون يأس، والإسراع في إستشارة طبيب مُختص، والإهتمام بمعالجة الأسباب التي قادت هذا الشخص للإدمان، مع تمكين المحبة له وتقديم يد العون وتقديم التشجيع له حتى يعود عضوًا ناجحًا وفعالًا في المجتمع .”

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا