الرئيسية زوايا وآراء الصمود الأسطوري في وجهة الضلالة

الصمود الأسطوري في وجهة الضلالة

الصمود الأسطوري في وجهة الضلالة

كتب/ علي عبدالكافي الذاري

اليمن – صنعاء ، من أبرز صرح فيها هو ذالك المكان الذي تأتي منه النهضة والثورة العلمية داخل اليمن .. نعم انها الأسطورة التي ظلت وستظل الأجيال تتفاخر بها وأنهم من روادها … نعم انها جامعة صنعاء هي من أقصد بكلامي وجميع الصروح العلمية في بلادنا، ظلت جامعة صنعاء رمز الصمود في وجهة من يدعون الى التخلف والظلاله والجهل .

وهكذا تم استهدفة جامعة صنعاء والمرافق التعليمية، بأبشع الممارسات الدنيئة والبشعه بحقها وبعرقله سير العملية التعليمة فيها، ولكن بعون الله وفضله ،استمرت العملية التعليمية فيها، وظلت جامعة صنعاء ذالك الصرح العلمي الشامخ الذي لم يقدروا على تدميره باي شكل من الأشكال … وخلال الاوضاع السياسية التي مرت بها بلادنا تعرضت العملية التعليمية لبعض الاستهداف ،بفضل روادها ومثقفيها ظلت صرحاً شامخ بوجهة كل الصعاب ، ولكن في ليله الـ٢٦ أظهر العدوا أنيابه وأظهر نفسه .

وشن ابشع عدوان على بلادنا حيث لم تسلم المرافق التعليمية من ذالك الاستهداف الممنهج بحق بلادنا والذي استهدف ،الانسان ، والحيوان ، والنبات ، واستهداف كل مقومات وركائز الحياة في هذي البلاد،وفرض حصار على البلاد، ومن هنا برز أكبر هدف للعدوان وهو إيقاف التعليم ،وعدم استمرار التعليم في بلادنا باي شكل من الأشكال ، لان إيقاف التعليم يعد انتصار لـ دول العدوان ومرتزقتها ،لكي يجعلوا أوساط الشعب في ظلاله وجهل ، ولكي لا يعرف شي عن ما يدور ويحاك عليه من مؤامرات ،ولكن استمرت جميع الجامعات والمرافق التعليمية بالتعليم لنشر الوعي والفكر النير بحق أبناء شعبنا العظيم ، التعليم اهم ركائز قيام الدولة القوية والعادلة .

التعليم هو الشريان الأساسي في قيام الامم ، اليمن هي شريان نابض بالعلم ،هي مهد الحضارة وهي منبع كل العلوم وهي ارض الأدباء والمفكرين ، لم يأتي هذا من فراغ بل جا بالعلم، هذا دليل قوي لكل المكذبين الذين قالوا بان اليمن ليست مصدر للثقافات والعلوم والتشريعات القوية ، سبأ حمير وغيرها من الدول التي قامت على ارض اليمن والتي ظلت راسخة وباقية بقلب التاريخ وهي أساس كل تاريخ ،بنيت بالعلم والتعليم ،تنوعت بلادنا بكثير من العلوم وظل تاريخها باقي حتى اليوم.

ولكن من ليس لهم ماضي وحاضر أخذتهم الجاهلية باستهداف بلادنا والمعالم التاريخية ومرافقها التعليمية ، لهذا مغول اليوم هم أشبه مغول الأمس الذي دمروا بغداد عام ١٢٥٨م ، والذي طمسو كل ما يدل على التطور والازدهار العلمي الذي كانت فيها بغداد، رموا كل الكتب في الأنهار واحرقوا ما تبقى منها، وهاهم اليوم يشنون ابشع عدوان بحق صنعاء باستهدافهم للمرافق التعليمية والجامعات بغرض تعطيل التعليم وفرض هيمنتها على البلاد ، جامعة صنعاء ذالك الصرح الشامخ كـ شموخ عطان ونقم سظل الشمعة المنيرة والمرشد بحق أبناء هذا الشعب العظيم …

نعم سنتعلم بوجهة كل طاغي … سنتعلم لاجل أنفسنا ولأجل بلادنا … سنتعلم لان ديننا أمرنا ان نتعلم … لهذا سنتعلم.

 

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version