كتب/ نصر الرويشان

كيف تغيرت موازين العالم وأختلت ليكون القاتل محباً للسلام ، ومن ينتهك الحقوق راعيا” لها ، ومن يمتهن الإنسان حريصا” على أن يحفظ إنسانيته.
كيف لقتلة الأطفال أن يعرفوا معنى الطفولة ، وأن يراعوا تلك البراءة .
كيف للوحوش أن يتبينوا معنى الرحمة والرفق ؟
شتان لمن أن يقتل أن يشعر بإنسانية من حوله ، وأن يدرك بشاعة جرمه ، وأن يأنبه ضميره وهناك من يشرعن لقتله وحربه ودماره .
شتان لمن لا يفرق بين كهل وطفل وبين رجل وأمرأة أن يدرك ألم من حوله وهناك من يصفق له ويسيل لعابه حين يصوب تلك العينان لماله وهباته !
حقوق إنسان وليس لها علاقة بتلك الحقوق ومجلس أمن يبث الخوف والرعب في شعوب الأرض ، وأمم متحده أشبه بعصابة تقتل وتحرق وتدمر وتسفك الدماء !
غاب حياء العالم ح ين قتل أطفال اليمن ولا حراك!
مات ضمير الإنسان والإنسان في اليمن يقتل بمختلف أنواع السلاح الفتاك والعالم لا حراك.
جفت الرحمة من قلوب ألفت الإجرام وأستصاغته وهناك شعب محاصر يعاني الجوع ويسيطر عليه لقمة العيش المنهوب من موائده !
سيكتب التاريخ حكاية الحزن لشعبي ، وسيعزف لحن الزمان سيمفونية الألم الأبدي ، وسينتهي الأمل والحب والوجدان عند أقدام جبابرة تلذذوا بإزهاق الطفولة والبراءة والإنسانية!
تقتلونني لأني من ينشد طفولة لطفلي !
تذبحونني لأني رغبة أن أطمأن في محراب صلاتي !
تحرقون أرضي وتقصفون منزلي لأني عفت الإتهان والذل والإنهزام.
أنا أيها العميان يمني من أرض اليمن
أنا يمني يستنشق الحرية منذ آلاف السنين والأعوام ، ويحيا حياة ملؤها العزة والكرامة منذ خلق الله خلقه وكونه.
أنا اليمني الذي قهر الطبيعة وشيد حضارة تعجز أياديكم أن تروم مثلها.
أن اليمني الذي إمتدحه الأنبياء وذكرته آي القرآن ورويت عنه أحاديث نبويه لا حصر لها.
أنا اليمني الذي إمتدحه الشعراء وأنبهر بمجده العباقره ، وركع عند تاريخة العظماء الأباطره.
أنا اليمني الذي لم ينحني إلا لخالق ، ولم يكن حقه في مرة زاهق ، وعلى مرع العصور شامخ شاهق.
أنا اليمني يا سراب لا نجده ، وغثاء لا يساوي لحظة شموخ وكبرياء لفقراء  اليمن ومستضعفيها.
أشرقت شمس اليمن وغابت أضوائكم ، وعلت رجال اليمن وخسرتم رجولة هي ليست من حقكم بل من حق رجال الحق والمجد الأكيد.

فلنمض فلنا رب لا يعجزه ظالم ومستكبر ، ونبي هو أعظم وأطهر وأشرف من عرفت البسيطة ، ولنا قادة تهتز لهيبتهم قلوب منهزمه وفرائس مرتعده إن أستلت سيوفها الحيدرية لتفتك وتقطع وتزهق تلك النفوس العفنة وتريق دماء نجسة لا تستحق أن تحتضنها اجساد وأن تمتلئ بتلك العروق.

هذا اليماني أتى فلتفسحوا الطريق،  ولتتوارا أجسادم الرخيصة ، فقد أعلنا بدأ معركة الحرية والكرامة والمجد والخلود ولتعلموا أنكم إلى زوال بعد بزوغ فجرنا الساطع ولتدفن طموحاتكم بتراب نعل من تهتز الأرض لخطاه ، فقد قررنا وإن جندنا هم الغالبون وإن مكركم سيزول وإنا نحن أنصار الله وأنصار الرسول فتأملوووووووووا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا