المشهد اليمني الأول/

بعد أن عاث التحالف السعودي على اليمن على مدى الثلاث سنوات فساداً وخراباً وموتاً وإجراماً يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، تلقى مؤخراً عدة صفعات من الجبهة اليمنية المتمثلة بالجيش واللجان الشعبية.

أتى الرد على العدوان، الذي استشرى في بطشه على الشعب الأعزل، على شكل ضربات صاروخية جعلت من عزيمة القوات السعودية تتراجع وتهتز إثر الصد والصورايخ التي تهطل على مواقع العدوان من جهة ويصل بعضها للرياض من جهة ثانية، انكشفت على إثرها المعنويات التي يعيشها عناصر العدوان الذين يعانون من الهجمات ومن الحرمان من حقوقهم بعد أن دفعت بهم السلطات السعودية نحو الموت من دون مقابل.

مصدر مطلع كشف عن أن المعاناة التي يعيشها عناصر الجيش السعودي المشاركين في العدوان على اليمن وحرمانهم من رواتبهم ولقاء عوائلهم، حطمت الروح المعنوية لديهم، مشيرة إلى أن عددا من الشبان كانوا يتداولون مقطع عبر برنامج “واتس آب” لعملية قنص اثنين من عناصر الجيش السعودي على أيدي من عناصر حركة أنصار الله، وكانوا يتحدثون عن قوة واستبسال رجال الله في الميادين”، بحسب المصدر.

وأشار المصدر إلى أن الشبان تبادلوا الحديث نقلاً عن كلام أقاربهم الذين شاركوا العدوان، و”أقسم أحدهم في معركة 2009 (جبل دخان) بأن أنصار الله سحقوا كتيبة كاملة، ولم يسلم من الكتيبة إلا رقيب مصاب بالجراح وهو مقعد الآن”، بحسب تعبيره، ونقل عن أقارب أحد العسكريين قوله: إن “آخرتنا شكلها نلصق شعار “أنصار الله” على أسلحتنا”، مبيناً أنه كان يقول بانضمامه إلى المقاومة اليمنية وهو يضحك ، وشدد المصدر على أن الجندي كان يقول قوله بلهجة مضحكة ولكن كان يقصد ما يقول، بسبب استنكاره لسياسة ابن سلمان التي يحاول نشرها في البلاد.

وعن تخوّف الجيش السعودي وحالة الهلع التي ولّدتها المقاومة اليمنية، وعلى وجه الخصوص خلال معركة صنعاء عقب مقتل علي عبدالله صالح، نقل المصدر قول أحد الجنود، إن بسالة وقوة عناصر “أنصارالله” أصبحت أقوى من أي مرحلة سابقة، وفتحت المقاومة اليمنية مرحلة جديدة تمنع العدوان، وتدفعه للتراجع، وجاء هذا الكلام، بالتزامن مع الكشف عن توجه أرتال عسكرية جديدة نحو اليمن لمساندة كتائب التحالف السعودي بعد الهزائم التي منيتها قواتها هناك.

شدد المصدر على أن أحاديث العسكريين تعكس حالة الخوف والهلع والانهزامية التامة،وهو ما يؤكد انهيار الروح المعنوية في أية مواجهة ميدانية ، خاصة في السنتين الأخيرتين من العدوان.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا