المشهد اليمني الأول/ قراءة – جميل أنعم العبسي

 

بريطانيا العظمى الإستعمار الإنجليزي وبشرعية عُصبة الأمم المتحدة ثم شرعية الأمم المتحدة وبمواكبة ثورة القبور شرعية بن سعود تم إغتيال الوطن العربي ب22 دولة وطنية فتم إغتيال المغرب العربي أولاً بعدَّة دول وطنية، ثم إغتيال الحجاز ونجد والإحساء بالمملكة العربية السعودية، ثم إغتيال الشام بأربع دول، ثم إغتيال فلسطين بالصهيونية، واغتيال مناطق الصلح البحري السبع بالإمارات العربية المتحدة، وفشلت بريطانيا في إغتيال الجنوب اليمني بإتحاد الجنوب العربي بدون حضرموت والمهرة، وكان الهدف المعلن هو القضاء على التوحش الوهابي الذي قتل وذبح المسلمين بتهمة الشرك والكفر وهدد خطوط الملاحة البحرية الدولية بين الشرق والغرب أوروبا واعمار الوطن العربي فكان تحقيق الأهداف غير المعلنة إحتلال وتقسيم بشرعيات السلاطين والملوك والمشايخ وزرع الكيان الصهيوني.

 
واليوم تعود بريطانيا اللاعظمى لليمن عامة والجنوب خاصة وبشرعية الأمم المتحدة، وشرعيات القوات الموالية للرئيس هادي “غورباتشوف اليمن الإتحادي الفيدرالي” لإغتيال الوطنية اليمنية للجنوب والطموح أكبر نحو تعز والساحل ومأرب بالممثل البريطاني “مارتن غريتس” فبراير 2018م بعد الممثل الأول والثاني جمال بن عمر وولد الشيخ.
 
ثلاثة ممثلين لشرعية الأمم المتحدة بأهداف معلنة لا ولم تتحقق، وأهداف غير معلنة تتحقق وبتوحش ووحشية بخطاب الفتن والتكفير الوهابي والعنصرية والمناطقية التي لاتنتهي بين أبناء الشعب اليمني الواحد والموحد من عصور سحيقة خلت وانتهت بجحود حق الوطن والدين والعيش والملح وحق الجار على الجار.
 
ثلاثة ممثلين لشرعية الأمم المتحدة بأهداف معلنة لإيجاد حلول للأزمة اليمنية بعد ثورة إخوان الربيع، ثم إعادة الشرعية بالتحالف، ثم بناء الدولة اليمنية الإتحادية الفيدرالية المتحررة من سلطة المركز صنعاء، ثم “مارتن غريتس” البريطاني القديم الإنجليزي الجديد.
 
ثلاثة ممثلين لشرعية الأمم المتحدة بأهداف غير معلنة تنتهي بحذف وشطب إسم اليمن من كل الخرائط السياسية والجغرافية والوطنية والدينية حتى التاريخية فالملكة بلقيس سعودية وعنترة بن شداد العبسي من أبوظبي والقدس يهودية.
 
ثلاثة ممثلين لشرعية الأمم المتحدة ولكل ممثل دور وبطولة وسيناريو وأبطال وقوات موالية للشرعية التي تتقاتل فيما بينها في عدن عاصمة الشرعية المخطوفة في فنادق الرياض والشرعية الأسيرة في أبو ظبي والشارقة أحمد الأسير.
 
ثلاثة ممثلين لشرعية الأمم المتحدة بعد إنتحار الثور الأبيض في صنعاء، وتهيئة مسرح ومسالخ عدن لذبح ونحر الثور الأبيض في الجنوب، وما تعز ببعيدة عن كرنفال نحر ثيران القوات الموالية للشرعية السوداء بعد البيضاء والحمراء والملونة تبعاً لعملات ودراهم تحالف العدوان.
 
ثلاثة ممثلين لشرعية الأمم المتحدة، والشرعية مطرودة من العاصمة التاريخية صنعاء، والشرعية مطرودة من العاصمة المؤقتة عدن، والشرعية بدون عاصمة وشعب وجيش وقوات موالية يدافع عنها، شرعية القرار الأممي 2216 والتحالف العربي، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، والتنظيم العالمي للإخوان، والإعلام الخليجي، شرعية المجازر الدموية بحق الشعب اليمني الأصيل، شرعية الأوهام والسراب أصبحت خلال أيام فقط يتيمة ولقيطة ومنبوذة ومشردة ومتسولة على قارعة الطريق والأزقة تنتظر وصول الممثل الثالث وبوهم العاصمة الثالثة والقوات الموالية ووو.. بل كش ملك يا شرعية الفنادق وشارع الهرم، خلاص المهمة الصهيونية إنتهت، فالممثل الثالث يحمل في جعبته شرعيات حق الإستفتاء وتقرير المصير وبوجوه جديدة قديمة، شرعيات إتحاد الجنوب الإنجليزي القديم الجديد وبشرعية الأمم المتحدة والتحالف العربي وشرعية العبيد الجدد أشباه وأنصاف الرجال من كل الألوان والأطياف، ولاعزاء للخونة في كل زمان ومكان.
 
وانتهت مهمة الممثل الأول بن عمر بالرئيس الشرعي هادي غورباتشوف الإتحاد اليمني الفيدرالي الذي قذفت به ثورة 21 سبتمبر إلى المكان الذي يستحقه، بضاعة إنجليزية سعودية أمريكية إسرائيلية منتهية الصلاحية والولاية، ولتبدأ مهمة الممثل الثاني ولد الشيخ لسحق الإرادة الوطنية اليمنية أولاً ثم سحق القوات الموالية للشرعية، ولتبدأ مهمة الإنجليزي “مارتن” لإنجاح ما فشلت به بريطانيا العظمى على مدى 128 عاماً وبوجوه جديدة متعددة الألوان، والهدف واحد صهيوني ومتصهين بعد نجاح وفشل ولد الشيخ بالأهداف المعلنة والأهداف الغير معلنة، ففشل ولد الشيخ في إعادة شرعية الأيادي الأمينة إلى صنعاء بالسعودية، وفشل ولد الشيخ في إعادة شرعية زعيم الأيادي الأمينة إلى صنعاء بالإمارات.
 
ونجح ولد الشيخ في إعادة كل الشرعيات إلى عدن والجنوب أدوات بني سعود القديمة والجديدة بالوصاية الأمريكية، شرعيات الحروب الأهلية اليمنية الدامية من أغسطس 1965م بالدولة الاسلامية المُسعودة التي أدت إلى أحداث أغسطس 1968م الدموية ودفن المرحومة ثورة ال26 من سبتمبر التى مُنع الأحتفال بها حتى ميلاد جمهورية الشهداء الأخوين الحمدي ثم إغتيالهم غدراً، ثم حروب المناطق الوسطى، إلى مؤامرة الخليج 13 يناير 86م وجمهورية شهادة حُسن السيرة والسلوك إلى حرب صيف 94م وحروب صعدة الستة إلى ثورة الربيع والأيادي الأمينة.
 
وكل أبطال الحروب الأهلية أحزاب وأفراد وجماعات بالوراثة والتكفير وحمران العيون قذفت بهم ثورة ال21 من سبتمبر 2014م إلى خارج الحدود، وشرعية بن سعود تعيدهم إلى عدن والجنوب وبرعاية ممثل شرعية الأمم المتحدة ولد الشيخ، فعادت شرعية الجنوب العربي إلى عدن والجنوب، وعادت شرعية 13 يناير 86م إلى عدن والجنوب هادي وزمرته، وعادت شرعية الوحدة أو الموت بالأخوين طارق وعمار وابن العم أحمد الأسير، وعادت شرعية قوى الردة والإنفصال والتكفير إلى عدن والجنوب حزب الإصلاح وعلي محسن والشيخ صعتر وبرفقة الدواعش، وظهرت شرعيات جديدة ومستحدثة كالمقاومة الجنوبية والشعبية والحراك المسلح والمجلس الإنتقالي وقوات النخب المناطقية والأحزمة العنصرية، حتى شرعية ميزانية حكومة بن دغر الإنفصالية.. إنفصالية منع الرواتب عن موظفي الدولة اليمنية في الشمال حوالي 800 ألف موظف، ميزانية صرف الرواتب ل800 ألف موظف جديد ومستجد من موظفي قوات النخب والأحزمة والجيوش الوطنية، جيوش وطنية تحارب مع الجيش السعودي والإماراتي ضد إبن اليمن والبلاد، وذلك خلافاً لما إلتزمت به دولة شرعية الفنادق وحكومة شرعية شارع الهرم، وخلافاً لما وعد به الممثل ولد الشيخ بصرف رواتب موظفي الدولة اليمنية بعد نقل البنك والسيطرة على إيرادات المحافظات الإيرادية.
 
وعادت كل الشرعيات إلى عدن والجنوب بإستثناء شرعية اليمن الجنوبي، شرعية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، شرعية النجمة الحمراء، حتى شرعية الجمهورية اليمنية المغدورة بحرب ودستور 7 يوليو 94م لم يظهر لها صوت شرعي.
 
نعم عادت كل الشرعيات إلى عدن بما فيها شرعية هادي غورباتشوف الإتحاد اليمني الفيدرالي والذي يراد تفكيكة قبل أن يرى النور إلى شعوب وأوطان متعددة بشرعية الإحتلال الاماراتي وحق الإستفتاء وتقرير المصير لجزيرة سقطرى بالجنسية الإماراتية، وبشرعية الإحتلال السعودي بحق الإستفتاء وتقرير المصير للمهرة وحضرموت بالجنسية السعودية وغيرها ماعدا الجنسية اليمنية، وبشرعية قوات النخب والأحزمة بحق الاستفتاء وتقرير المصير لما تبقى من الجنوب بإتحاد الجنوب العربي القديم الجديد وبدون المهرة وحضرموت وسقطرى، والطموح أكبر بسلخ الساحل الغربي التعزي من محافظة تعز باب المندب والمخاء والوازعية وبقرار جمهوري من قصر سلمان الملكي، سيتم إنشاء محافظة جديدة للساحل التعزي ستنضم إلى جغرافيا القواعد العسكرية الغربية بواجهة الخليج للسياحة والإستجمام في جزيرة ميون، وما تبقى من تعز بوظيفتين، الوظيفة الأولى درع بشري وحزام عسكري وامني للجنوب من الشمال، والوظيفة الثانية قواعد عسكرية للمجموعات المسلحة الشمالية المطرودة من عدن حزب الإصلاح ورفاقه ودواعشه ومجموعات الخيانة المسلحة المطرودة من صنعاء وغيرهم من مجموعات التكفير والعنصرية والمناطقية، والوظيفة زعزعة أمن واستقرار المحافظات الشمالية التي يسودها الأمن والأمان بالجيش واللجان الشعبية، وبذلك تتحول تعز من خزان بشري وثقافي وسياسي وحدوي لليمن نحو عدن ونحو صنعاء، وحلقة وصل وتواصل بين الجنوب والشمال أفشلت كل مؤمرات تقسيم اليمن قديماً.
والمشهد النهائي لتعز يراد أن يكون منطقة عسكرية عازلة للجنوب وكارهة للشمال، منطقة غير مرحب بها من عدن، ومنطقة لاترحب بالشمال وبنفس المكان والزمان منطقة عسكرية لكل نفايات ومخرجات بن سعود منذ خمسين عام.
 
وبشرعية اخوان قطر وتركيا يراد الإستفتاء وحق تقرير المصير لمأرب والجوف بكيان جديد ما، وكل ذلك بإنتظار ونظر الممثل البريطاني المحترف فبراير 2018م، وهناك شواهد واحداث ووقائع تؤيد كل ماسبق بوصول قوافل عسكرية سعودية إلى المهرة وحضرموت، ومطالبة الإمارات بحق الإستفتاء وتقرير المصير لسقطرى، ووصول الأخوين طارق وعمار والقوات الموالية لأحمد الأسير إلى عدن، وتشتيت أبناء عدن والجنوب وتعز للقتال في جبهات ماوراء الحدود والساحل والجوف ونهم، ثم إندلاع مراسيم وطقوس ذبح الثور الأبيض في عدن إشتباكات نهاية يناير 2018م حتى إشعار آخر، وكل ذلك ما هو إلا إعادة خلط وترتيب الأوراق بما يسهل مهمة الممثل الثالث.
 
وتركيا الخلافة الإخوانية تنسلخ عدة إنسلاخات وتتحول إلى تركيا القومية الطورانية، وتوحدت كل الأحزاب القومية الطورانية وأيَّد حزب الشعب القومي التركي العدوان على الشعب السوري، فالأمن القومي التركي في خطر من أحفاد صلاح الدين الأيوبي الكردي، عفرين الشعب الوطني السوري، وفي اليوم الأول للعدوان أعلن الإعلام التركي والمسؤولين الأتراك عن إحتلال مدينة عفرين السورية، وهو الهدف المعلن للعدوان الذي تحقق في اليوم الأول إعلامياً، وسرعان ما استوعب الدرس أكراد عفرين بتوجيه النداء الوطني للجيش العربي السوري للقيام بالواجب الوطني لحماية الأرض والتراب والشعب السوري وصيانة السيادة الوطنية للدولة السورية من العدوان الطوراني التركي حليف أمريكا وإسرائيل بالقواعد العسكرية الأطلسية على أراضي الخلافة الإخوانية، وبالوحدة الوطنية السورية سريعاً ما نزل التركي من الشجرة، واختزل الهدف المعلن بإحتلال عفرين إلى هدف أدنى بإقامة منطقة آمنة في العمق السوري وب 30 كيلو متر، ولاحقاً يصرح التركي بأنه سينسحب من سوريا بعد القضاء على إرهاب أحفاد صلاح الدين الأيوبي.
 
وتركيا تقتل الشعب السوري في كل الأحوال، سواء بشعار الخلافة والديمقراطية والحرية والجيش الحر والتحرير المناطقي والداعشي أو بشعار “كلنا تركيا والأمن القومي التركي في خطر” والأحزاب القومية تتوحد خلف أردوغان، تماماً كما توحدت كل فروع تنظيم الإخوان العالمي لقتل الشعب السوري وتقسيمة بأكثر من 60 ألف مقاتل تكفيري إخواني داعشي تم إستيرادهم من كل أنحاء العالم التكفيري وتوريدهم إلى سوريا عبر مطارات وطرق تركيا حلف الأطلسي، والترسانة الإعلامية للإخوان تصرخ والإخوان يصرخون صراخاً وصل إلى البيت الأبيض الأمريكي “أوباما وترامب” ومجلس الأمن الدولي، وصرخ الإخوان من براميل الأسد المتفجرة التي تقتل الشعب السوري المستورد بالمال الخليجي والمهجن بالوهابية التكفيرية والمدجن بإعلام قناة الإخوان “الجزيرة قطر”.. الشعب السوري الذي يتلقى العلاج في مشافي بني صهيون اليهود فلسطين المحتلة.. ولايصرخ إخوان التأمرك والتتريك والتصهين من طائرات الموت التركية والأمريكية والاسرائيلية التي تقتل الشعب السوري وبأدنى تقدير تنتهك سيادة دولة عربية مسلمة.. واليوم لايصرخ إخوان التتريك من طائرات الموت لأردوغان التي تقتل الشعب السوري في شمال سوريا ريف ومدينة عفرين.
 
وسابقاً صرخ إخوان اليمن والعالم ما الذي جاء بالحوثي من كهوف صعدة إلى تعز؟ وما الذي جاء بالحوثي إلى عدن ؟ وميليشيات الحوثي تقصف الأحياء السكنية في تعز وعدن وتقتل الأطفال والنساء وتحاصر عدن وتعز، وخرج الحوثي من عدن، والإمارات تحتل عدن بإعتراف الإخوان، وانسحب الحوثي من أجزاء مدينة تعز وكتائب الإرهاب العالمي لأبو العباس وغيره يحتلون تعز الغربية، ولاحقاً تندلع حروب الشوارع في تعز وعدن بين القوات الموالية للشرعية يناير 2018م، والإخوان لايصرخون من ميليشيات الإحتلال والإرتزاق والخيانة، إنهم بالإعلام الإخواني القوات الموالية للسعودية والقوات الموالية للإمارات وعلى الأرض اليمنية.. ولا يقول الإخوان مالذي جاء بالسعودي والإماراتي إلى اليمن وعدن؟ ولا يقول الإخوان مالذي جاء بالتركي إلى عفرين وسوريا؟.. وقبل كل ذلك الكولومبي “كارلوس نيكولاس” والأمريكي الكولونيل “نيكولاس بطرس” قادة شركة بلاك ووتر يحظران للساحل الغربي لتعز ويستشهدان في سبيل تحرير تعز من الميليشيات الحوثية القادمة من الكهوف إلى تعز، وإخوة التنظيم العالمي للماسون لايصرخون من الكولومبي ولا من الأمريكي القادمين من وراء المحيطات والقارات إلى تعز، أهي عقدة من الكهف نفسه؟ حتى نتسائل ألا يوجد كهوف في كولومبيا وأمريكا، لكن أبناء قرية الصراري في تعز لم يأتوا إلى تعز، وتم حرق عظامهم ونبش قبورهم وتفجير مساجدهم وأسر وقتل أبنائهم وهم من أبناء تعز، ولم نسمع صراخ مالذي أتى، وليأتي من يأتي وليرحل من يرحل.
 
ولاغرابة في ذلك فإخوة التنظيم العالمي للإخوان لايصرخون من الصهيوني الذى إحتل فلسطين والقدس المقدسة، ولايصرخون من الإحتلال التركي للواء الإسكندرونة السوري، ولايصرخون من الإحتلال الأمريكي لقطر والسعودية والإمارات بالقواعد العسكرية.. فقط وفقط وبسلاح الدين والتكفير يصرخ الإخوان ضد أبناء البلاد الذين يقاومون حلف اليهود والنصارى.
 
وقال الإخوان إن السعودية تحاصر قطر الإخوانية المفتوحة على جغرافيا إيران وتركيا والعالم، ولم يقول الإخوان بأن السعودية تحاصر اليمن من الجو والبر والبحر، وانتصر إخوان اليمن لوطنية قطر، وتنكر إخوان اليمن لوطنهم اليمن، وتَعصَّب الإخوان لقومية تركيا العدوانية التي حاولت طمس ومحو اللغة العربية بسياسة التتريك المقبورة، وتنكَّر الإخوان للقومية العربية فحاربوا قومية الناصر جمال وقومية البعث، فالوطنية والقومية العربية عند الإخوان أصنام يجب تحطيمها من أجل الإخلاص بالعبادة بالتوحيد السعودي الوهابي.. واللغة العربية لغة القرآن الكريم والقومية العربية صنم، والقومية التركية مقدسة.. والوطنية اليمنية طز وليقتل 24 مليون يمني لأجل مليون إخواني صعتري، والوطنية القطرية محل تقدير واحترام.
 
والشعب اليمني يُقصف بأسلحة محرمة دولياً وعلى مدار الساعة والمجازر الجماعية أمام مشهد وسمع العالم، وسفراء 15 دولة من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي يهرعون إلى العاصمة واشنطن لمعاينة بقايا صاروخ سلمان الفارسي الذي عانق قصر سلمان الأمريكي، وصواريخ البأس اليماني والقوة الصاروخية اليمنية تصل مجدداً إلى عاصمة الولاية الأمريكية الثانية والخمسون الرياض في صباح وصبحية زيارة سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لمعاينة بقايا الصاروخ المنسوب لسلمان الفارسي والتابع لتُبَّع اليماني، الذي أزعج واقلق شالمان الأمريكي، وبوصول صاروخ الصباح والصبحية لعاصمة الولاية الأمريكية الثانية والخمسون تأكيد على عدم الخوف والخشية من تكرار سيناريو الكذب والتدليس والتلويح بعصا مابعد كذبة رئيس وزراء بريطانيا “توني بلير” من الأسلحة الكيميائية العراقية وكذلك كذبة وزير خارجية أمريكا “كولن باول” من أسلحة الدمار الشامل العراقية.. وكان غزو وإحتلال العراق وديمقراطية الطوائف والسيارات الداعشية المفخخة، وتعافى الشعب العراقي بعد 15 عام من الكذبة والنكبة الأمريكية.
 
والشعب اليمن واعي وصاحي لكل مكائد ومكر أمريكا وإسرائيل واذنابهم، السلاح سلاحنا والشرعية شرعيتنا، واليمن يمننا، وسلمان الفارسي من آل بيتنا.. وعفرين السورية تؤكد وطنيتها من المارد التركي، والعدو يفجر عدن والجنوب من الداخل إقتتال جنوبي – جنوبي.. والممثل الإنجليزي يستعد ويتأهب للظهور على المسرح اليمني ظناً منه بأنه سيعيد بطولات وامجاد الممثلين الإنجليز الكبار، الكولونيل برسي كوكس وديفيد شكسبير وجون فيلبي وهنري مكماهون ولورانس العرب أبطال تقسيم الوطن العربي، ولذلك لا أمل ولا تفاؤل من الممثل الثالث.. والشئ الإيجابي هو أن الحوار سيكون مع الأصيل الإنجليزي بدلاً من الوكيل والوكلاء وذلك قد يكون محل تفاؤل حذر، وياليت قومي يعرفون ويعلمون ويتعلمون من درس عفرين السورية بالوحدة الوطنية الداخلية ضد الخارج المعادي والمرتدي لرداء الخلافة وقميص الإسلام في خطر من أبناء البلاد المسلمين لأجل خدمة بني صهيون.
 
والفارس اليمني من ديار وبوادي حضرموت عنترة بن شداد العبسي قال شعراً :-
سيذْكُرني قَومي إذا الخيْلُ أقْبلت ** وفي اللَّيلةِ الظَّلماءِ يُفتقدُ البدرُ
فأصدرت قبائل بني عبس الكرام نداء للفارس المنبوذ من قبيلته بأن يكرُّ لإستعادة كرامة وشرف القبيلة المهدورة بالغزو الخارجي، وَكرَّ الكرار العبسي وانتصرت القبيلة على الغزو الخارجي.
 
وكذلك أصدر المناضل علي أحمد ناصر عنتر نداء للقائد عبد الفتاح إسماعيل للعودة من المنفى موسكو إلى عدن الوطن اليمني لمواجهة السرق واللصوص والحرامية مؤامرة 13 يناير 1986م الخليجية بفريق هادي وزمرته الدموية شرعية عدوان مارس 2015م فتوحدت الوطنية اليمنية جنوباً عنتر وشمالاً فتاح وبها إنتصر الشهداء وهربت الأيادي الأمينة إلى صنعاء ثم الرياض.
 
وكذلك أصدرت عفرين السورية نفس النداء الوطني لهزيمة عدوان خارجي تركي يرتدي قميص الخلافة وكرافتة الديمقراطية الغربية ويتخفي خلف القواعد العسكرية والزنار اليهودي.

نداء من التاريخ.. ونداء بالوطنية اليمنية.. نداء من جغرافيا اليمن والشام، فمتى يا ترى سيصدر أبناء الجنوب النداء الوطني للجيش واللجان الشعبية لتطهير الجنوب من الإحتلال الخارجي والداخلي.. ومهما كان ويكون وسيكون.. فاليمن مقبرة للغزاة كل الغزاة.. وكفى بالله شاهداً وهادياً وولياً ونصيراً.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا