المشهد اليمني الأول/

شنت صحيفة «المصري اليوم» المصرية هجوماً عنيفاً على الدور الإماراتي في اليمن، مؤكدة بأن نظام آل نهيان يعمل على نقل حضارة اليمن، مشيرة إلى أن هذه الأفعال لا تقدم عليها إلا الدول حديثة العهد التي تبحث لها عن جذور.

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب عبد الناصر سلامة بعنوان: «سرقة الحضارات.. اليمن نموذجاً»: صدّق أو لا تصدّق، حضارة اليمن يتم نقلها على متن مراكب وطائرات، الآثار، الشعاب المرجانية، الخناجر، السيوف، الطيور النادرة، كل ما يتعلق بالتاريخ والتراث، حتى الأشجار المعمرة، ناهيك عن شراء العقارات والأراضي، وخصوصاً في سقطرى المكونة من ٦ جزر على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن على بعد ٣٥٠كم جنوب شبه الجزيرة العربية.

وأكدت الصحيفة أن الجزيرة تم تصنيفها كأحد مواقع التراث العالمي عام ٢٠٠٨، ولُقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم، كما صنفتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية كأجمل جزيرة في العالم لعام ٢٠١٠، نظراً للتنوع الفريد والأهمية البيئية لها وانعكاسها على العالم.

واستندت الصحيفة إلى تقارير بينت أن الحضارة اليمنية خضعت لعملية ممنهجة من التدمير والنهب في آن واحد، وتضيف: أصبح واضحاً أن النظام الإماراتي يعمل على محو هذه الحضارة، وإنشاء حضارات مصطنعة من خلال حضارات الآخرين الموغلة في القدم، مشددة على أن الشعب اليمني لم يعد يلتفت إلى التاريخ بقدر البحث عما يسد به الرمق، فلم تعنه حضارته بقدر ما يعنيه البحث عن علاج أو دواء للأمراض المستشرية، وفي مقدمتها الكوليرا التي أصابت نحو مليون شخص على الأقل.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا