المشهد اليمني الأول/

الحقيقة الصادمه نحن لم نعتاد كيمنيين على استراتيجيات بناء ودفاع أومشاريع قوميه طيلة عقود من الزمن ماعدا استراتيجية واحده ولكن لم تدوم لبناء الدوله وهي استراتيجية الشهيد الحمدي ولكن ماتت باستشهاده بعدها تحول اليمن طيلة اربعين عام على ايدي قادة النظام البائد الفاسد الى مزرعه للصوص والفاسدين والمخربين والعملاء والارهابيين مما جعل اليمن بلد متخلف رجعي لايمتلك اقتصاد ولا قوّه عسكريه ابداً لذلك اي استراتيجيه بناء ودفاع وطني تخرج اليوم للتنفيذ يتفاجيء بعض اليمنيين بها او يتجاهلوها او يحاربوها او يسخروا منها لانهم اعتادوا على حياه فصلها النظام الرجعي الفاسد المتخلف لاثراء قادته وافقار الشعب وابقاء البلد تحت الوصايه والهيمنه الاقليميه والدوليه..

اليوم نحن امام استراتيجية البناء والدفاع الوطنية التاريخيه والتي ولدت بعد دراسه شامله من قبل الرئيس والحكومه والمكونات السياسيه والنخب القياديه المقاومه للعدوان ركزت الدراسه والتخطيط على مجمل خطط البناء والدفاع الحاضره والبعيدة المدى لبناء الجمهوريه اليمنيه الثانيه في مختلف مجالات البناء والدفاع وحمايتها من كافة الأخطار الاستعماريه الجاريه واستعدادها كدوله لمواجهة العدوان والارهاب والاحتلال وكافة اخطار المستقبل التي ستواجه اليمن ارضا وانساناً. حيث تشمل خطط تنميه بشريه واقتصادية وصناعية وزراعية وعلميه وبحثيه وإنسانية وعسكرية وطبيه . تستند هذه الخطط على حساب امكانات بشريه وماليه ملموسه ومتوقعه من اجل خلق طاقات بشريه قادرة جديره محترفه على بناء الدوله والدفاع عنها وتحريك دفة الأمور في الحاضر و المستقبل. بهدف الارتقاء بمستوى الحياة في اليمن وتخفيف حدة المعاناه التي تحدث بسبب العدوان واثارها مابعد العدوان….

“يد تبني ويد تحمل السلاح ” إنها ليست مقولة أو شعار من رئيس الجمهوريه بل هي مسئولية حملها هو و “رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ” كدرع وسيف لحماية الوطن، و يد فوق كل يد تطمح وتحلم ببناء مستقبل أفضل لأبناء اليمن العزيز . بزمن الحرب الكونيه والحصار والمعاناه يخرج رئيس الجمهوريه اليمنيه.ا.صالح الصماد باستراتيجيه وطنيه تاريخيه لبناء الدوله اليمنيه من ألفِها الى يّاءها بدءً مكافحة الفساد الى ترسيخ وطنية العمل المؤسسي الى توثيق العلاقه بين مؤسسات الدوله الى تنشيط العمل البنائي الى …الخ…هذا الاستراتيجيه بطياتها الاف المشاريع الكبرى والصغرى التي تنطوي تحت عنوان “يد تبني” بغض النظر عن الزمن سواء حرباً او سلماً المهم ان بناء الدوله لايتوقف ابدا مهما كلف الثمن من جهود وتضحيات لبناء الجمهورية اليمنيه الثانيه.أما اليد الأخرى فهي التي تحمل السلاح للحفاظ على الأمن القومي اليمني ، والحفاظ على الشعب اليمني ومكتسباته الثوريه وثرواته السياديه ، والحمد لله أن مؤسسة اليمن العسكريه اليمن اصبحت قويه وتتمتع بالعافية الكامله وهو أحد أسباب الحفاظ على الدولة اليمنيه ، والعدوان يعمل لها اليوم ألف حساب وكما قال قائد الثوره إن اليمن زاد قوّه ومنعه وصلابه ، وإننا دولة جمهوريه حره ومستقله تعزز الأمن والاستقرار.. دولة تدافع بلاهواده عن شعبها وسيادتها ولا تعتدي على أحد ظلماً وعدواناً ودائمًا عقيدة القوات المسلحة اليمنيه اليوم هي العقيدة الصحيحه الراسخة التي تحمي الأمن القومي اليمني وحماية الشعب اليمني والانتصار لإرادة الشعب وحريته وكرامته وسيادة وطنه مهما بلغت التضحيات…
……
سياسياً رحب المكتب السياسي لأنصار الله بالمشروع الوطني الذي أطلقه فخامة الأخ رئيس الجمهورية اليمنية صالح الصماد في مناسبة الذكرى الثالثة للصمود اليمني في وجه العدوان على بلادنا والمتثمل في بناء الدولة كمسار موازي لمعركة الدفاع عن الوطن وحماية سيادته وحريته واستقلاله تحت شعار (يد تحمي ويد تبني)..مشيدا بالتوجهات الوطنية الصادقة التي تضمنها هذا المشروع الهادف إلى بناء وإصلاح مؤسسات الدولة وإرساء قواعد العمل المؤسسي والعمل على تعزيز عوامل الصمود ورفد الجبهات والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية
لقد حرصت دول الهيمنة الخارجية سابقا ودول العدوان حاليا طوال العقود الماضية على إبقاء اليمن بلا دولة لكي يكون بلدا ضعيفا وفقيرا وممزقا وبلا سيادة وبلا استقلال لكي يظل خانعا تحت الهيمنة والوصاية الأجنبية ، وعندما قرر الشعب اليمني الخروج عن الهيمنة الخارجية وقرر أن يبني دولته العادلة قامت هذه الدول بشن العدوان عليه.وإذ يؤكد المكتب السياسي لأنصار الله على أن بناء الدولة هو السلاح الأكثر فعالية وقوة في مواجهة العدوان وهو الحلم الذي يطمح إليه أبناء الشعب اليمني بكل توجهاته وفئاته ومكوناته فإنه يؤكد على أهمية تظافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لتحقيق غايات هذا المشروع الوطني الذي جاء ملبيا للحاجات والتطلعات الشعبية في ظل هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها بلادنا ويدعو الجميع إلى العمل على توحيد الطاقات الفاعلة بما يكفل نجاح هذا المشروع.. والله ولي الهداية والتوفيق…
….
كما رحبت احزاب المؤتمر الشعبي العام والناصري والاشتراكي والتنميه والعداله والامه والحق وكافة المكونات السياسيه الوطنيه المقاومه على هذا المشروع مؤكدة دعمها وتأييدها لهذا المشروع من اجل بناء الدوله الجمهوريه اليمنيه الثانيه ومن جانب تقوية وتعزيز المؤسسة العسكريه لتكون الاقدر والاقوى بالمنطقه باذن الله..وفي الختام نحن اليوم امام مرحله جديده وحاسمه في تاريخ اليمن وتحتاج هذه الاستراتيجيه الوطنيه البنائيه والدفاعيه الى دعم شعبي كامل على كافة المستويات من أجل انجاح بناء الدوله اليمنيه الواعده القويه الحره باذن الله لذلك علينا كشعب يمني اهل للمسؤولية والمشاركه في تحقيق وانجاح استراتيجية #يد_تحمي_ويد_تبني على ارض الواقع وبزمن قياسي والمسؤولية مسؤولية الجميع والوطن للجميع….

بقلم/ أحمد عايض أحمد

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا