المشهد اليمني الأول/

لم ترق تنقلات محمد بن سلمان في المراكز الثقافية الأمريكي خلال جولته المستمرة، وخاصة الجامعات الأميركية، للكثير من المراقبين، على اعتبار أن ابن سلمان يروج لمزاعمه في المراكز التعليمية وهذا الأمر له انعكاساته.

صحيفة “ذي غارديان” البريطانية، انتقدت الجامعات الأمريكية التي رضيت بما سمته “نفسها لمن يدفع أكثر”، في إشارة إلى الرياض وابن سلمان الذي نفذ جولته للترويج لنفسه ورؤاه التي لم تنتج سوى السلبية في كافة الميادين بالبلاد.

مع الصفقات التي هدف لتوقيعها ابن سلمان مع الإدارة الأمريكية وشركات الأعمال التجارية والأوساط الأكاديمية، تنقل محمد بن سلمان بين “جامعة هارفارد” و”معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”، وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة تتطلع لتعزيز حملة علاقات عامة شاملة لمصلحة السعودية تديرها شركات استشارية مختصة في حملات الضغط للترويج لابن سلمان على أنه إصلاحي.

الصحيفة البريطانية، أضاءت على حملات الاعتقال التي طالت الرجال والنساء على الرغم من مزاعم ابن سلمان باهتمامه بحقوق المرأة، فيما نال التعذيب من الأمراء ورجال الأعمال.

السعودية “متورطة في انتهاك حقوق الإنسان وهي تحظر أيضاً الانتخابات الديمقراطية وحرية التعبير، ومن المؤكد يجب عدم فصل هذا السجل الحقوقي والاعتقالات عن حملة العلاقات العامة، المرتبطة أيضاً بلقاءات ابن سلمان في المعاهد العالية الأمريكية، بحسب “ذي غارديان”، مشيرة إلى أن الجامعات النخبوية ستعرض صورة تقدمية للسعودية مقابل النقود.

ابن سلمان استغل زيارته لتدعيم الشراكات مع مجموعات أخرى في المعهد والجامعة ذاتهما ومستشفى “بريغهام آند وومين” التابعة لكلية الطب في الجامعة، إذ أنه عندما تقرر الجامعات بيع نفسها لأكبر مزايد فإنها تصبح صمّاء عن مصالح طلابها والمجتمعات الأوسع التي تعمل فيها، وتميل إلى تقديم الخدمات لمجرمي الحرب وسادة الشركات في ما بعد، وفق الصحيفة البريطانية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا