المشهد اليمني الأول/

للمحافظات الجنوبيه طبيعة عمليات عسكريه خاصه من الناحيه الاستراتيجيه ولايمكن النظر بقُصر في المجال العسكري دون الاخذ بالحسابات العسكريه ذات الطابع الاستراتيجي لان الحرب دائما تحكم عملياتها العسكريه فحوى الطبيعة الاستراتيجيه للحسابات العسكريه الموجهه للحرب الشامله وهذا لايعني انها مستثناه من المعركه بتاتاً..

على سبيل المثال هناك منشئات عسكريه عملاقه مستحدثه او تم تأهليها من قبل العدو الاماراتي سواءً في العند وذوباب وباب المندب وميون وعدن كمعسكر بير احمد ومعسكر بدر بخو رمكسر ومعسكر الحزام الامني بالعريش.اي تتركز كافة القوات الغازيه الاماراتيه والسودانيه والارتزاقيه الانفصاليه في المنطقه الجغرافيه”عدن-لحج” هذا من حيث الاصل العسكري هي اهداف عسكريه بحته ولكن النظره العسكريه لاتكفي ان توجه المعركه بل النظره الاستراتيجيه القارئه لتحركات تحالف العدوان ومرتزقته في ساحة المعركه الشامله…

الطبيعة الشعبيه في المحافظات الجنوبيه تعيش حالة احتقان بيني وكلما زاد الاحتقان الشعبي زاد الغضب تجاه تواجد الغزاه مما يعني ان ابناء المحافظات الجنوبيه يندفعون رويدا رويدا نحو الغاء خيارات فرضها الانفصاليين والغزاه والاندفاع نحو اتخاذ خيارات مطابقه للخيارات الوطنيه بشكل كامل حيث وان هذا الاحتقان لم تنجبه الحرب العسكريه بشكل كامل بل جزء هام وفاعل ومؤثر على طبيعة تواجد الغزاه وكيفية السلوك الاستعماري المعمول تجاه ابناء المحافظات الجنوبيه لان الزمن الحربي يجري لصالح الجيش واللجان الشعبيه فكلما استنثت القوة الصاروخيه اليمنيه استهداف قوات الغزاه المتمركزه بعدن ولحج كلما زادت طبيعة التواجد الغازي انكشافا ووضوحا وخصوصا ان الثلاثة الاعوام الماضيه وماسبقها صب تحالف الغزاه والمرتزقه مافي سلتهم المعلوماتيه من عناوين وشعارات ومخططات ومشاريع لم يتحقق منها شيء ولم يصدقوا اي الغزاه والمرتزقه في اي شيء منها ابدا وهذا نقاط تحصدها صنعاء سياسيا والجيش واللجان عسكرياًَ..

فرضية..معسكرات الغزاه والمرتزقه بعدن ولحج هي هدف عسكري وهذا لاشك فيه وفي لحظه فجائيه قررت قيادة القوة الصاروخيه بشن ضربات باليستيه كاسحه استهدفت هذه المعسكرات..ماهي النتيجه..اولا من الناحيه العسكريه نحن لانبالي ولانفكر بردة فعل الغزاه والمرتزقه وليس بايديهم شيء ليعملوه اكثر مما عملوه وخيار استهداف منشئات غزاه ومرتزقه بعدن ولحج هي اجراءات عملانيه سليمه وصحيحه مائه بالمائه لكن من الناحيه العسكريه اما من الناحية الاستراتيجيه فهي خاطئه بل وكارثيه تماما..

لماذا المجال الزمني التصحيحي بالوسائل غير العسكريه عندما يكون واحه وعي وتوعيه ومراجعه امام قيادة الثوره والجيش واللجان لاصلاح توجهات ومعتقدات ابناء المحافظات الجنوبيه البسطاء المخدوعين تجاه صنعاء كلما زادت المحافظات الجنوبيه غلياناً شعبياً فاعل وهذا مايحدث ويحدث وسيحدث بشكل اكبر ..لكن عندما يتم اقفال المجال الزمني وفتح المجال العسكري العملياتي هنا سنقدم هديه للغزاه ومرتزقته الانفصاليين على طبق من ذهب من خلال توظيفها شعبيا بان صنعاء تستهدفكم فماذا انتم فاعلون يعني تحريك مياه شعبيه يزيد كل يوم غضبها وسخطها تجاه الغزاه والمرتزقه وهذا مالانريده لان هدفنا الرئيسي هو عزل الغزاه من الحاضنه الشعبيه المخدوعه طيلة السنوات الماضيه تماما اي تقديم مرتزقة الانفصال مجرمي حرب وخونه وعملاء على منصة ابناء المحافظات الجنوبيه باوراق شعبيه تخدم الوسائل العسكريه….

بطبيعة الحال..استهداف المنشئات العسكريه التابعه للغزاه والمرتزقه في عدن ولحج هي قادمه وقريبه ولكن وفق الزمن والحسابات التي حددها قادة الجيش واللجان انها ايجابيه وناجحه ولن نسمح للغزاه الاماراتيين والمرتزقه الى دفعنا بشن ضربات باليستيه بعدن ولحج لخدمة زمنهم الحربي وحساباتهم العسكريه التي على وشك الافلاس تماما ولربما البعض ينظر لمعارك الساحل الغربي وحضور مرتزقة الانفصال القوي هناك سيدفعنا الى شن الضربات الباليستيه فوراً كردة فعل عسكري ضد فعل عسكري ولكن الحقيقة انها خاطئه في الوقت الحاضر ولكنها قادمه لامحاله وهذا سيكون من خلال ضوء اخضر شعبي من هناك سيفهمه قادة الجيش واللجان حصراً…وفي الختام الحرب ليست حديد ونار وردة فعل من موقع المفعول المُتحَّكم به ..بل استراتيجيات وصناعة الفعل من موقع الفاعل المتحكم بالمعركه..الوعي ثم الوعي

*تقرير – أحمد عايض أحمد

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا