كتب/ أ.احمد عايض احمد

لقد أثبتت الاربعمائة يوم من الصمود الراسخ والنصر الواضح للشعب اليمني الصامد والبطل في مواجهة العدوان الكوني الإرهابي ، بأن هذا الصمود الجليل و العظيم للشعب والجيش اليمني واللجان الشعبيه كل هذه المدة، جاء دليلاً لا يرقى اليه الشك في تأريخ الإنسانية، على صمود الشعب ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان السعودي الامريكي بشتى أشكاله وصنوفه، وسجل اليمن درساً لا يمكن نسيانه في تأريخ الإنسانية، بأن الذود والدفاع عن الوطن يقف دائماً في مقدمة المهام التي يواجهها الشعب اي شعب، أمام خطر العدوان والارهاب
نلاحظ وعلى مدى التاريخ قديمه وحديثه بروز قادة في دول العالم منهم من وصلوا الى الحكم نتيجة تضحيات جسام وقادوا شعوبهم ال بر الامان وتحولوا الى رموز وطنية حقيقية خالده وهناك قاده منهم من فسد و ظلم واجرم وارتهن وخان الوطن والشعب
ونلاحظ ان تاريخ الوطن قد ترسمه حرب، والحرب قد تُحدد نتيجتَها معركةُ، والمعركة قد تحسمها قيادة عسكريه قوية ، وهذه القيادة العسكريه المحترفه لا بدّ وان يقودها قائد عسكري مؤمن بطل والاّ لن تربح معركتها، وبالتالي ستخسر الحرب وسيكتب التاريخ تلك الهزيمة
9600 ساعه علينا أن نتذكر فيها أن مجموع التضحيات الجسام التي قدمها اليمنيون ،طيلة عمر هذه الحرب العدوانيه الظالمه على اليمن ،قد ساهمت بشكل كبير بالتصدي لاجندة واهداف ومخططات هذه الحرب الخبيثه التي كانت ستأكل الاخضر واليابس باليمن والجزيرة والمنطقة العربيه والاسلاميه.حرب امريكية بتنفيذ سعودي-خليجي -عربي-صهيوني لو كتب لها النجاح لتغير العالم وانتقل الى ظلمات الارهاب والهيمنة الامريكية السوداء ،الا إنّ هذه الحرب التي أرادتها هذه القوى الغازيه التآمرية والشريكة بالحرب على اليمن فشلت في تمرير المشروع الامريكي بنسخته الاوباميه الماكره والخبيثه ورغم ذلك لن تنتهي، ما دامت أدواتها الإرهابية وأوراقها القذرة موجودة بلباس تختفي وراءه حتى يأتي موعد خروجها من جديد وعلى الأرض اليمنيه ،فمنذ مايقارب 400 يوم، وجد اليمن نفسه في خضم حرب عالمية في أشرس صورها، حرب معقدة ومركبة للغاية أسقطت فيها كلّ المعايير الإنسانية هذا من جانب

من جانب اخر لقد اكتشفت في400 يوم ان شهداء الوطن والكرامة الحرية والعزة والاباء جميعهم من الذين يكونون ممن منّ الله سبحانه وتعالى عليهم بقدرات مميزة في التخطيط والسيطرة والقيادة وفي خوض الحرب بجداره وفي العبقرية العسكريه في الميدان او ممن انعم عليهم بذكاء وبحس أمني وعسكري لافت، يستشهدون في نقاط وفي مواقع حيوية، وفي أوقات او في ظروف كانت حاسمة وفاصلة في تحديد مسار معارك اساسية او استراتيجية وكان لها وقع وتأثير بالغي الأهمية على الميدان العسكري بالكامل. أنقذت العالم من خلال تغيير مفاهيمه الخاطئه ومعتقداته المحشيه بالنفاق …
400 يوم ومئات الآلاف من الغزاة والمرتزقة و الإرهابيين العابرين للحدود و القارات، وملايين الأطنان من الأسلحة والصواريخ والقنابل التي دمروا بها مدن وقرى يمنيه بأكملها، فقتلوا أهلها وضربوا مقومات حياة المواطن اليمني ، وحاربوه حتى في لقمة عيشه اليومية بحصار عالمي اجرامي وحشي ،حرب قوامها الكذب والنفاق والمصالح الاعرابيه- الصهيو- أميركية، وليس لها أي علاقة بكلّ الشعارات المخادعة التي تتستر بها”عودة شرعية ومحاربة النفوذ الايراني كل هذا وهم وذريعه لشرعنة العدوان، ففي اليمن تمّ تجهيز تفاصيل العدوان، على مراحل وحلقات، وبمشاركة دول عربية وإقليمية، لكي يكون اليمن بداية الانطلاق لتغيير المنطقة نحو الاسوء والاضعف والاكثر تمزقا. ورغم كلّ ذلك، أثبت اليمن المستقل بشعبه وبجيشه ولجانه وبدولته الثوريه الوطنية أنه قادر على الصمود، فصمد رغم كلّ التحديات الداخلية والخارجية، وها هو اليوم يقف شامخا على أهبة أكمال الانتصار. ونال الغزاة الخسران المبين
أنّ الجيش اليمني واللجان الشعبيه صمدوا وكسروا بصمودهم كلّ الرهانات السعودية والامريكيه والإقليمية والعربية، فالجيش اليمني واللجان الشعبيه حققوا إنجازات كبيرة وهائلة في الميدان أذهلوا العالم وغيروا سياسات ورسموا معادلات جديدة وكبدوا الغزاة والمرتزقة والارهابيين خسائر كبرى “بشريه وعسكريه وماليه واخلاقيه” أنتصر حماة الوطن و لا يستطيع أحد القفز فوقهم، والأهم من ذلك كله هو تلاحم الشعب اليمني والجيش واللجان والقائد والقياده الثوريه “السياسية والعسكريه” في معركة اسطوريه و ضارية قادتها ومولتها ورعتها أحدى عشر دولة في العالم، لكنّ إرادة الشعب اليمن المتمسّك بأرضه والمؤمن بقضيته والمتفهم لحقيقة وطبيعة العدوان ، أبعاداً وخلفيات، أفشل خطط الأعداء وأسقط أهدافهم بالتضحيات الجسام وفي الاخير ارغموا الغزاة وغصبا عنهم التحاور مع قادة اليمن الجدد.القيادة الثوريه الشابه المؤمنه الوطنيه المنتصره

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا