المشهد اليمني الأول/

ذكر الرئيس مهدي المشاط الطفل اليمني “سُميح” خلال كلمة اليمين الدستورية اليوم الأربعاء 25 إبريل 2018م أمام مجلس النواب اليمني في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال المشاط في كلمته عن الطفل سُميح: “قدَّم الطفل سميح علي الصورة المعبرة عن مظلومية شعبنا التي لا نظير لها على وجه المعمورة”.

وقصد الرئيس مهدي المشاط “سُميح” الطفل اليمني الذي أوجع قلوب كل اليمنيين وكل من شاهد مقطع الفيديو الذي ظهر فيه وهو يحتضن جثة والده الذي قتل في مجزرة استهداف طيران التحالف السعودي لحفل زفاف في قرية الراقة بمديرية بني قيس بمحافظة حجة والتي خلفت 33 قتيلاً و55 جريحاً قبل بضعة أيام.

وظل سميح محتضناً جثة والده لأكثر من 12 ساعة استمرت من مساء الأحد عندما وقعت المجزرة إلى صباح الاثنين، وكلما اقترب منه المسعفون من أهل قريته ليفصلوه عن جثة والده تنهمر دموعه ويصيح مترجياً من يحاولون انتزاعه “أنا جار أبوك خليني عند أبي”.

https://www.facebook.com/AlmshhadAlyemeni/videos/1596104567151470/

وقال شهود عيان من سكان القرية “إن الطفل سميح كان كلما رأى زائر جديد يتجه نحوه يتمسك بجثة والده بقوة أكبر وتنهمر دموعه من جديد. ويضيف أن سكان القرية تعاطفوا معه وبقوا بالقرب منه ولم يرضوا أن ينتزعوه ويفصلوه عن جثة والده بالقوة.”

ومع شروق الشمس كان الطفل سميح قد أنهكه السهر والبكاء والتشبث بجثة والده فلم يقاوم هذه المرة الذين قدموا بالنقالة لنقل جثة والده، ظهر في المشاهد والصورة، وهو يمشي وراء النقالة التي تحمل جثة والده كمن يشعر بأنه لم يعد هناك أمل في الحياة.

آخر ظهور للطفل سميح كان قد صعد وجلس فوق النعش إلى جانب جثة والده بنظرة من عينيه لا يمكن لأحد أن ينوب عنهما في الكشف عمّا كان يفكر فيه لكن تفكيره بالتأكيد عكس ما كان يفكر فيه وهو إلى جانب والده أثناء مشاركتهما في حفل الزفاف الذي تحول إلى مأتم.

وظلَّ الطفل سُميح حتى بعد نقل والده يرافقهم وهو يمشي ورائهم رافضاً أن يتوارى والده الشهيد عن ناظريه، في مشهد مؤلم، أوجع قلب كل من رآه.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا