المشهد اليمني الأول/
ليس غريباً ولا جديدا ما جاء في تقرير النيويورك تايمز فمشاركة الامريكي منذ بداية العدوان على اليمن من أوضح الواضحات ، دعونا من موضوع السلاح الذي يشتريه السعودي بمليارات الدولارات من الامريكي فالمسألة مسألة عرض وطلب بايع ومشتري (قرشك والسوق كما يقال) خصوصا بعد أن تيقن الجميع أننا كنّا نعيش في وهم كبير عنوانه حقوق الانسان وأمم متحدة وحظر بيع السلاح ومنع استخدام الاسلحة المحرمة دوليا ومحاكمة مجرمي الحرب في المحاكم الدولية والى ما هنالك من كل ذلك الكلام الذي ليس من الوقع في شيء.
منذ بداية العدوان يجمع كل الناشطين من مواطنين عاديين ومن مختلف دول العالم خاصة المغردين منهم على تويتر اعتبروا بأنه مع أول عملية قام بها الجيش الامريكي بإعادة تزويد الطائرات السعودية المقاتلة بالوقود في الجو هو مشاركة إمريكية مباشرة في العدوان على اليمن وكانت معظم الدعوات والمناشدات والوقفات الاحتجاجية من قبل المغردين والنشطاء تصب وتسعى لإيقاف أعادة تزويد المقاتلات السعودية والإماراتية بالوقود جواً.
على المقلب الاخر نجد عيال ماما أمريكا الذي يحلو لهم تسمية العدوان الامريكي المباشر بإسم دلع لطيف هو (الدعم اللوجستي ) مقابل المال السعودي إيضاً متغافلين أن ذلك الدعم اللوجستي لو لم تقوم به أيادي وخبرات أمريكية بشكل مباشر لما تمكن السعودي من مواصلة القصف لما يزيد عن ثلاث سنوات بهذه الكثافة النيرانية مسجلة الرقم القياسي في عدد الغارات الجوية التي شنها طيران العدوان منذ إختراع الطائرات الحربية حتى يومنا هذا وعلى بلد واحد.
لا تزال مقولة الخائن أنور السادات (٩٩٪ من أوراء اللعبة في أيد امريكا) معششة في رؤوس الكثيرين مُذ قالها لتمهيد ما قام به بعدها وتوقيعه على إتفاقية كامب ديفيد مع الصهانية، فلنرجع بذاكرتنا قليلا لما آلت إليه الامور بعد ذلك، لننظر الى سيناء التي لم تستردها مِسر بشكل كامل حتى اليوم (أم الرشراش مثالاً) وما يجري في سيناء منذ سبعة أعوام ، وما جرى من اجتياح إسرائيلي في لبنان ، وقصف المفاعل النووي العراقي ، والحرب العراقية الايرانية، الغزو الامريكي للعراق والقائمة تطول، فمتى سيفيق عيال ماما أمريكا من سباتهم الذي طال؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: بديع الزماني اليماني