المشهد اليمني الأول/
حربين كونيتين تستهدفان اليمن وسوريا من محور استعماري ارهابي واحد “أمريكا والكيان الصهيوني والسعودية والإمارات وإلخ” رغم اختلاف بداية الحرب و طبيعتها ونتائجها وحجم المشاركة ومستوى التحالفات العملانية فاليمن الابي الصامد يخوض المعركة منفرداً على كافة المستويات العسكرية ضد أكبر تحالف اقليمي دولي بالقرن الحادي والعشرين..العدوان على اليمن يشنه الاصلاء ضد اليمن أي امريكا والسعودية والامارات والكيان الصهيوني وبريطانيا وغيرهما اما الحرب الكونيه ضد سوريا فيخوضها الوكلاء”مرتزقة الداخل والخارج ” بدعم الاصلاء وببعض الاحيان مشاركة الاصلاء من خلال شن غارات جويه او هجمات صاروخية بين الحين والاخر من قبل الكيان الصهيوني وامريكا وبريطانيا وفرنسا اضافة الى ذلك تحظى الشقيقة سوريا دعم ومشاركه مباشره من حلفاء اقليميين اقوياء “ايران وحزب الله والعراق” وحليف دولي ثقه “روسيا” وهذا مالا يحصل عليه اليمن اي ان اليمن يخوض الحرب الكونية بمفرده..بطبيعة الحال الانتصارات اليمنية الاسطوريه ضد أمريكا وادواتها قلبت المعادلات واستطاع اليمن ان يمسك بخيوط المواجهة العسكرية بشكل كامل ويحقق انتصارات قلبت المشهد الاقليمي والدولي في المقابل يحقق الجيش العربي السوري وحلفائه انتصارات ساحقه منذ عامين قاربت نجاحات الجيش العربي السوري الى تحرير80% من الارض السوريه وهذا شكل صدمة للمحور الامريكي بل هزيمة مريرة.
……
لاول مرّه وبشكل مفاجيء وبيوم وليلة تتحد القوة الصاروخية لليمن وسوريا بجلد السعودية واسرائيل بالصواريخ الباليستية بوقت واحد فبالامس نهاراً شنت القوة الصاروخية اليمنية التابعة للجيش واللجان الشعبية هجوماً صاروخياً كبيراً استهدف الميناء الجاف وأهداف أخرى اقتصادية في #الرياض شمال شرق #السعودية بدفعة من الصواريخ الباليستية من طراز بركان H2 بعيدة المدى ايضاً أطلقت القوة الصاروخية صاروخ باليستي نوع بدر1 قصير المدى استهدف مقر المعلومات والحرب الالكترونية في نجران اضافة الى شن القوة الصاروخية ضربة باليستية استهدفت القوات الامريكية المتمركزة بمعسكر الدفاع الجوي بجيزان.
*****
هذا هو الهجوم الباليستي اليمني الذي فاجأ العدو السعودي نهار الامس ولايدخل في اطار الرد على اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد انما رداً على جريمة استهداف مكتب الرئاسه بصنعاء وجرائم اخرى جراء غارات جويه اجرامية حصدت عشرات المدنيين بين شهداء وجرحى.. من جانب اخر أسقطت الدفاعات الجوية اليمنيه طائرتي استطلاع متقدمه لقوى العدوان خلال كسر زحف على موقع العمود شرق جحفان بجيزان وهكذا يبرز اليمن قوته العسكرية كقوّه اقليمية صاعدة من رحم المعاناه والحصار مما جعل تحالف الغزاة في حالة هستيريا نظرا لتطويع اليمن هذا الحرب الكونية الى الاستفاده منها على كل مستوى وخصوصا الدفاع الاستراتيجي والبناء العسكري مما جعل الجميع ينظر الى اليمن كقوة فاعله ومؤثرة بالمنطقة على كل مستوى حاضراً ومستقبلاً أما ليلاً فكان الهجوم الصاروخي السوري له صداه القوي والمزلزل الذي استهدف الكيان الصهيوني حيث كان الأمر متوقعا أن يحدث من قبل سوريا الشقيقه فالصبر طال والالتزام بالرد أخذه الشعب السوري وغيرها من الشعوب الحره عهداً عسكريا سوريا بالرد على العربده الصهيونيه، كان منتظرا من سوريا ، فبعد أن تمادى العدو الصهيوني في اعتداءاته على الأراضي السورية من الضمير الى التيفور إلى الاعتداءات الجويه المتفرقة، كان واضحاً أن هناك قرارا سورياً استراتيجيا بالرد وتلقين الكيان الصهيوني درس عسكري قاسي وفعلاً بدأ الرد العسكري السوري ليل امس بصواريخ دفاع جوي تلاه قصف صاروخي باليستي على مجمعات عسكرية صهيونيه حيث وان المراكز الإسرائيلية المستهدفة هي الاتي:ـ مركز عسكري رئيسي للاستطلاع الفني والالكتروني ـ مقر سرية حدودية من “وحدة الجمع الصوري 9900″ـ مركز عسكري رئيسي لعمليات التشويش الالكتروني ـ مركز عسكري رئيسي للتنصت على الشبكات السلكية واللاسلكية بالسلسلة الغربية ـ محطات اتصالات لأنظمة التواصل والإرسال ـ مرصد لوحدة أسلحة دقيقة موجهة أثناء عمليات برية ـ مهبط مروحيات عسكرية. ـ مقر القيادة العسكرية الإقليمية للواء 810 ـ مقر قيادة قطاع كتائب عسكرية في حرمون ـ المقر الشتوي للوحدة الثلجية الخاصة “البنستيم”بعدها توالت محاولات العدو الصهيوني لاستهداف البطاريات الصاروخيه التي أطلقت صواريخ “أرض – أرض على مجمعات عسكريه صهيونيه حساسه ، وطوال ثلاث ساعات فشلت اسرائيل بإحداث أي فعل عسكري حقيقي لتنتصر، فماذا نستنتج.ان سوريا انتصرت بقوّه .
******
الامر الاخر ان طبيعة الأهداف العسكرية الصهيونية التي ضربتها الصواريخ السورية حساسة جداً اما الصواريخ هي من نوع جولان وتشرين السورية اضافة الى ذلك تؤكد ان سوريا تمتلك بنك معلوماتي عسكري دقيق وواسع عما ستضربه في حال الحرب المفتوحة مع الكيان الصهيوني.
اضافة الى ذلك سقطت القبة الحديدية الصهيونيه بعجزها التام على صد الصواريخ السورية، وهو السقوط الثالث للقبة الدفاعية الصهيونية البائسة أمام صواريخ ارض ارض السورية بعد ان اسُتخدمت التقنية العسكرية السورية في حروب خارج سوريا بلبنان وفلسطين المحتله.
المبهر والباعث للفخر هي القدرة العملياتية العالية للدفاعات الجوية السورية التي انتصرت بقوّه وبوضوح ، وهذا ينعكس على الروحية القتاليه السورية شعبيا وعسكريا التي زادت ثقه بنفسها .
البعض يرى ان الانتصار السوري ليلة الامس على الكيان الصهيوني سيشعل حرب واسعه وهذا غير صحيح فلن يكون هناك حربا مفتوحة في سورية لان نتائجها ستعيد الكيان الصهيوني الى العصر الحجري كحد ادنى لان الحرب المفتوحة لن تكون سوريا لوحدها بل سترتبط جبهات المقاومه بالمنطقه في هذا الحرب من اليمن الى ايران الى العراق الى سوريا الى لبنان الى فلسطين وهذا يعني اجتثاث للكيانين الصهيوني والسعودي ومشيخات نفط اخرى كالامارات والبحرين.
ولاننسى أن الجبهة الصهيونية الداخلية هشة لدرجة أنهم ناموا في الملاجئ من 70 صاروخاً بينما الشعب السوري قضى ليلته فوق أسطح المنازل يزغرد ويكبر ويهلل فرحاً وسروراً وهذه ترجمة ان الثقة عالية لدى الشعب السوري في جيشه وحلفائه..70 صاروخ سوري دك تسعة مجمعات عسكرية صهيونية كبرى في الجولان المحتل ومحيطه مما سبب صدمة وارتباك للكيان الصهيوني حيث صدرت أوامر من الرقابة العسكرية الصهيونية للاعلام والقادة العسکريين بالتكتم الشديد علی حجم الدمار والخسائر الفادحه…
*****
بالختام أدعى العدو السعودي انه اسقط الصواريخ اليمنية فيما العدو الصهيوني يردد نفس نغمة العدو السعودي انه اسقط الصواريخ السورية وايضا يتغنى العدوين السعودي والصهيوني انهما شنّى هجمات جوية كاسحة ضد اليمن وسوريا وحققت الغارات الجوية اهدافها ولاننسى ان العدوين المهزومين يتهمان ايران وراء ذلك بالقول بان الصواريخ صواريخ ايرانية والعدوان هو عدوان ايراني على السعودية والكيان الصهيوني وهذه الادعاءات والبطولات السعودية والصهيونية هي نتيجة الصدمة والفشل والهزيمة من اشقّاء أشداء يتناوبون الاعداء بالليل والنهار..اشقاء يجلدون السعودية واسرائيل بالصواريخ الباليستية بقسوة والقادم اعظم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: أحمد عايض أحمد

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا