المشهد اليمني الأول/

قيام دولة إسرائيل الكبرى كان حلماً بالنسبة لليهود بدأت أولى خطواته بوعد بلفور المشؤم عام 1917م، والذي وعد بأعطاء أرض فلسطين لتكون بلداً قومياً لليهود، وتقوم عليها دولة إسرائيل، وتوالت خطوات إنشاء هذا الكيان و قيام دولة إسرائيل، كدولة يهودية على أرض فلسطين العربية، ففي 29 نوفمبر 1947 صدر قرار الأمم المتحدة رقم 181 والذي تبنى خطة تقسيم فلسطين بعد انتهاء الإنتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى ثلاثه كيانات جديدة :
دولة فلسطين العربية وتبلغ مساحتها(11000كم2) مايمثل 42.3% من مساحه فلسطين ،ودوله لليهود وتبلغ مساحتها (15000كم 2)مايمثل 57.7% من مساحه فلسطين.

والقدس وبيت لحم والأراضي المجاورة تحت وصاية دولية، وهذا يعتبر أول محاولو لحل القضية الفلسطينية ،ومن ثم كانت النكبه في 14مايو 1948والذي تم فيه اعلان قيام دوله اسرائيل ،والتي تحل علينا الذكرى السبعين لها،وتوالت للأسف على امتنا العربية النكبات تلوا النكبات،والنكسه تتبعها نكسات وبدا العرب بعدها من ضعف ٍالى اضعف،واصبحنا نفقد اراضي عربيه لصالح الكيان الصهيوني، فاحتلت الضفة الغربية وقطاع غزة ،والجولان السورية وسيناء المصرية في عام 1976،وذلك بسبب سكوتنا عن الاراضي الفلسطينية،وبعدها فقدنا جنوب لبنان.

سبعون عاما ًمن يوم النكبة ونحن نندد وندين ونشجب، لانحرك ساكنا ً،وعدونا يمشي وفق مخطط محدد ومرسوم، بهدف تحقيق هدفه وهو دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات.

فنحن العرب دائما ًنقول أن فلسطين وعاصمتها القدس الشريف هي قضيتنا الأولى،ولكن للأسف نحن من ضيعها، وكل يوم نقدم نتنازلات لصالح العدو الصهيوني تنازلنا عن فلسطين كامله ًوشرعنا نطالب بأراضي 48، وبعدها تنازلنا عنها وشرعنا نطالب باراضي 67، وهكذا توالياً نقدم تنازلات، حتى صارت قضيتنا غزة فقط، واليوم اصبحت قضيتنا هي عدم نقل السفارة الأمريكية الى القدس، نسينا القضية الفلسطينية كاملة وحصرناها في عدم نقل السفارة، والتي للإسف بسبب تفرقنا وارتهاننا لأمريكا واسرائيل، فقد تمادى ترامب واعلن نقل السفارة الأمريكية الى القدس الشريف بعتبارها عاصمة اسرائيل، وهذا يندرج فيما سمي بصفقة القرن والتي عقدها الرئيس الأمريكي ترامب مع ولي عهد السعودية والتي تعتبر تصفية نهائة للقضية الفلسطينية، واعلان التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني والاعتراف بالدوله اليهودية على الأراضي العربية، فكل هذا الأنجاز وهذا الحلم للصهاينة يتم انجازه في سبعين عاماً، والذي انجزه هي القيادات العربية الخاضعة والخانعة لأسرائيل وامريكا، ممثلة في مملكة بني سعود ودويلات الخليج وبقية الأنظمة العربية.

فما يشهده الوطن العربي من حروب وقتل ودمار، كلها تخدم اسرائيل،وهذه الحروب تشن بجيوش عربية واموالا ًعربية والضحية هم العرب والمستفيد هي اسرائيل.
فمنذ أن سكتنا عن فلسطين وتنازلنا عنها منذ نكبه 48 حلت علينا النكبات في العراق والصومال وليبيا والسودان وسوريا واليمن،ومصر والبحرين وتونس والمغرب، وغيرها فكل بلد ٍعربي يوجد فيه مشكله ،وكلها تخدم المشروع الصهيوني.

فالفلسطينيون اليوم مخيرون بين القبول بصفقة القرن ونسيان القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس وكذا نسيان حق العوده او السكوت و عدم الشكوى ،وهذا ماابلغه بن سلمان للقياده الفلسطينية مؤخرا ً.

فمحمد بن سلمان اليوم يكمل تحقيق حلم اسرائيل بأعلان القدس عاصمة ًلأسرائيل،وحقهم في اقامه دولتهم اليهودية على الأراضي اليهود والذي بدائه اجداده سابقا بالسكوت عن احتلال الاراضي العربية،بل ومساعدة اسرائيل على أحتلال فلسطين .

ففلسطين كانت ومازالت وستظل قضيتنا الأولى، ولن تتحرر فلسطين وعاصمتها القدس حتى يتم تحرير مكة والمدينة المنورة من حكم بني سعود ،وما اخذ بالقوة لن يعود الا ّبالقوة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد صالح حاتم

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا