محمد عبدالسلام: العدوان أثبت تناقضه مع "الشرعية" وشعبنا لن يفرط بكرامته واستقلاله.. وعلى الأمة جعل رمضان "شهر فلسطين"

المشهد اليمني الأول/

 

أكد الناطق الرسمي لانصار الله محمد عبدالسلام في تهنئة وجهها بمناسبة الشهر الكريم أن الشعب اليمني يدافع عن كرامة الوطن وسيادته واستقلاله للخروج من الوصاية والإذلال والتبعية والتي ثبت ونحن في مطلع العام الرابع للعدوان والحصار أن هذا العدوان ليس من أجل شرعية مزعومة، وإنما من أجل أطماع اقتصادية وعسكرية وأمنية باستغلال فراغ سياسي وخلاف داخلي كان موجودا من قبل العدوان.

 

وبرهن عبدالسلام على ذلك أن “لا أدل على ذلك من احتلال الجزر والموانئ والمواقع الهامة وفي مقدمتها جزيرة سقطرى البعيدة كل البعد عن أي خلاف سياسي أو عسكري”، معتبراً الغضب الوطني الذي عبر عنه اليمنيون ضد الاستعلاء الإماراتي “موقف إيجابي يثبت وحدة الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته، وأن الاحتلال أيا كان نوعه ومصدره وشكله واتجاهه وتحت أي مبرر فهو مرفوض من كل الأطراف اليمنية”، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يتسامح مع أحد يفرط في ذرة من ترابه الوطني.

 

ووجه عبدالسلام رسالة تكيرية لحلف العدوان أكد فيها “أن معركته خاسرة مهما بلغ في ذروتها من تصعيد وقصف وقتل وتنكيل وحصار، ويكفي أن النموذج الذي قدمتموه في مناطق الاحتلال التي تحولت إلى أحزمة أمنية متنافرة خير شاهد على خطورة العدوان وما يترك من آثار مدمرة للأرض والإنسان”. لافتاً إلى عمليات الاغتيالات التي تنال من خطباء المساجد وعاملي المنظمات الدولية.

 

واعتبر عبدالسلام أن “نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة سعيا وراء تكريسها عاصمة للكيان الصهيوني ما كان له أن يحدث لولا أن الأمريكي قد ضمن انخراط وكلائه في مشروع تصفية القضية الفلسطينية بمنح الكيان المحتل صفة الكيان الطبيعي، والذهاب نحو استعداء الدول والشعوب التي تؤمن بفلسطين قضية مركزية عقائدية للعرب والمسلمين لا تنازل عنها أيا كانت التهديدات أو الإغراءات.”

 

وحث ناطق أنصار الله الشعوب العربية والإسلامية على استباق خطر “صفقة القرن” الداهم بالإفادة من شهر رمضان واستثماره في التعبئة العامة ليكون شهر فلسطين، محيياً الشعوب التي تفاعلت مع القدس وشهداء غزة، مشيداً بالخروج المشرف للشعب اليمني رغم ما هو فيه من حرب وحصار .

 

وأكد أن هذا التضامن اليمني سوف يستمر في ذلك بكل ما أوتي من قوة، مشيراً إلى أن الجميع معني بأن يحدد خياره في هذه المرحلة مع مَن يكون، مع فلسطين أو إسرائيل.

 

ولفت عبدالسلام أنه ومن هذا المنطلق فالأنظمة السائرة في صفقة القرن عليها أن تعلم أنها ستضع نفسها موضع الكيان الصهيوني، وعليها أن تتحمل تبعات ما هي سائرة فيه.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا