هل تتدخل تركيا في اليمن لإنقاذ السعودية؟
هل تتدخل تركيا في اليمن لإنقاذ السعودية؟

المشهد اليمني الأول/

 

بعيد كل إعتداء صهيوني يدمي فلسطين لايبخل الزعيم أردوغان بتقديم الغالي والنفيس من صليات الصواريخ الكلامية للشعب الفلسطيني فهو لايكتفي بإرسال سفن وطائرات القهوة التركية إلى اشقائه في تل أبيب بل يعود مع كل موسم حصاد لأرواح الفلسطينيين لحصاد أدمغة الضائعين وطحنها وعجنها حتى تنضج عشقا بتصريحاته القادمة من السراب .إنه أردوغان صاحب الكلمات الفرط صوتية التي تخرق جدار الصوت فوق تل أبيب وتسقط على رؤوس الصهاينة هباء منثورا فلا هي تنقل صواريخا ولارصاصا ولا تقتلع جذور السفارة الصهيونية من قلب تركية “المسلمة” ولاتغلق قاعدة الناتو الصهيوني.

 

إنها الكلمات الخارقة المجنحة التي لم تحمل يوما إلى فلسطين طيارة مسيرة أو حتى قنابل صوتية فما كلمات أردوغان وأفعاله إلا أطنان من السيوف الورقية التي يدفع بها لمحاربة مارد من نار هكذا يسلح أردوغان العزل الفلسطينين كما لم يسلح الإرهابيين في سورية فمن لا يستطيع أن يعبر إلى القدس بحجة الجغرافية بمستطاعه أن يرسل إليها ما أرسله إلى ليبيا وسورية ومن لايعلن عداءه بالحديد والنار لإسرائيل فإنه لن يحارب إسرائيل سوى بقصف الألسن .

تستطيع جحافل تصريحات أردوغان أن تزمجر وتدوي وتصعق أذان المسلمين بدوي إنفجاراتها ولكن بكل تأكيد لن تكون بنادق وصواريخ بيد المقاومة الفلسطينية .. فرعون الناتو وكبير المنافقين لن يخلع ذاته من ذاته كرمى لفلسطين فمن يخشى حرية الصحافة ويزج بالصحفيين في ظلمات سجونه ويرتعد من مواقع التواصل الإجتماعي إلى حدود حجبها لن يقدم الحرية لشعوب تطلب التحرر من الإحتلال .

 

مازالت جماهير العجز العقلي تصفق لأردوغان وتتخذه خليفة “المسلمين” . الحق يقال أردوغان خير خليفة وممثل للعقول العمياء التي تشربت ثقافة العبودية وإعتادت على مبايعة الخداع فمن قرأ التاريخ العثماني ولم يدرك سقوطهم العقلي والأخلاقي فهو ساقط فكريا لامحالة .لن أتحدث عمافعله العثماني ضد جميع الطوائف وخاصة ضد السنة العرب من ذبح وتهجير وتنكيل وقتل وإستعمالهم في الحروب السلطوية العثمانية بل لنتذكر بأن السلاطين العثمانيين لم تسلم رقابهم من سيوف بعضهم عشقا بالسلطة قد آكلوا لحوم أخوتهم وأقاربهم فمن يريد للنسل العثماني العودة للحكم عليه أن يعلم بأن أعظم ماقدمه العثمانيون للبشرية هو القتل والخوازيق والمتاجرة بدماء الشعوب ولهذا لن نسمح للغباء أن يستولي على ذرة من دمشق .

 

المثير للشفقة الفكرية أنه عندما تقرأ عن أساطير أردوغان الإقتصادية من أقلام من كانوا يعيشون في مملكة المقاومة السورية لنجد الحديث عن عملية إسراء الإقتصاد التركي من سحيق الحضيض إلى سموات “الرفاه” وأذكر هذه الكائنات المخدرة عقليا والتي تتخذ أردوغان آية لهم يستظلون بها في نيران تلمودية أوقدها هو وصحبه عبر ثماني سنوات وأقول :

لماذا أقام لكم المخيمات لسنوات مع إستخدامكم إعلاميا !! ولماذا عبر بكم البحار ولم تستقرون في بلاده التي تحيا ((رفاها إقتصاديا)) بينما أنتم جميعا في بلدان أوربا بعد أن إخترتم الغرق والإبحار في المجهول مع أطفالكم مقابل العيش في ظل أردوغان الذي أحدث( ثورة) إقتصادية في تركية!!!

 

بما أنكم تفاخرون بمنجزات أردوغان الإقتصادية الخرافية لماذا لم تتحسسوا غنى سورية بكل مايريده الإنسان كي يحيا كريما غير جائع يتوسل قمح الأمريكي ودواء الأوربي .ألم يعرف أحدكم بأن سورية كانت مقصد الأتراك الجائعين حتى بدايات الحرب على سورية أم أنكم تتنكرون لهذه الحقيقة!!! عند قدوم التركي إلى سورية كان يشعر بأنه عرج إلى جنة عرضها السماء والأرض حيث يتوافر لدينا كل ما يحتاجه الإنسان في حياته و يجده في سورية بأسعار أقل بعشرين ضعف مما يباع في تركية والأراضي السورية المحتلة من قبل التركي ..إلا أن همج ورعاع الأمم تصر على التحدث بأن إقتصاد تركيا اليوم يأخذ المكانة الأفضل في المنطقة وهو البلد المديون بمئات المليارات من الدولارات وبهذا يصفعون أنفسهم بل ويبصقون في وجوه بعضهم بعضا عندما خذلوا موطنهم الذي قدم لهم ما لم تستطع تركيا الناتوية تقدمته لهم ولنفسها.

 

يالهذا التركي الثري البطل الذي سرق آلاف المعامل من حلب .يالهذا المنتعش إقتصاديا الذي إشترى نفط سورية المسروق من جيشه الإنكشاري ( داعش) ..

من أين ينظر المسلمون والعرب إلى أردوغان حتى شاهدوا به مخلصا وبطلا !!!حتى هذا اليوم مازال الكثير منا لايعلم من أين يرى هؤلاء هذا الكائن حتى أنهم قالوا عنه مالم يقل بحق جمال عبد الناصر وهوغو تشافيز .

ــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : يامن أحمد

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا