المشهد اليمني الأول/

 

بهستيريا تحاول القنوات الغازية والإرتزاقية وعلى رأسها قناة العربية والإخبارية وسكاي نيوز وروسيا اليوم وسي إن إن وأبوظبي وغيرها ان تنتحر بعوامل التهويل والتضخيم وتركز على تسويق الارباك والخوف وغيرها من السلوكيات الاعلاميه ذات الطابع العسكري التي تمارسه هذه القنوات بافلاس وبؤس من عرض الاخبار الكاذبه المرتبطة بجبهات المعركه التي ليس لها غاية سوى محاولات فاشله لتحطيم نفسية المواطن اليمني العزيز الصامد المتطلع للانتصار والذي لايرى سوى النصر أمام عينيه لكي يُهدىء نفسه من المشاهد المروعة من المجازر الوحشية التي تطال المدنيين من الطيران الغازي المجرم كل يوم، فما تقوم به هذه الفضائيات المفلسة وما تعرضه بشكل مثير للسخريهة ليس لغايات ابراز حقائق جليّة بل هروب من الهزيمة السوداء من خلال تحويل الهزائم والخسائر التي ينالها الغزاة والمرتزقة بالميادين على أيدي مقاتلي الجيش واللجان البواسل إلى محاولات خداع وتضليل من خلال خلق أجواء من الإرجاف والخوف والرعب بين اليمنيين تحت مسمى السبق والاثارة واستقطاب الجمهور ومن جانب آخر اجبار الناس على الاقتناع بان الغزاة والمرتزقة يحققون انجازات وانتصارات وانهم قاب قوسين او ادنى على احتلال اليمن، وهذا كله إفلاس ويأس من الغزاة والمرتزقة فأربعة أعوام تترجم واقع مهزوم مرير أسود يعيش فيه الغزاة والمرتزقة.

 

ان سعي الفضائيات الغازية والارتزاقية لخلق الارباك ولتأجيج المواقف والاحداث عبر التهويل ورسم صورة ضبابية للمستقبل اليمني لاتأتي الا من افلاسها وجهلها المهني او من أجندة عدوانية مخادعة تأسست لهذا الغرض لبث روح الهزيمة بقلوب اليمنيين ولكن هذا الفضائيات المأزومة فشلت فشل تاريخي ذريع طيلة اربعة أعوام، على سبيل المثال تنشر قنوات الغزاة والمرتزقة اخبار متتالية وبزخم ان قوات الغزاة والمرتزقة يحاصرون صعدة وأنهم يتقدمون باتجاه الحديدة وانهم سيطروا على المدينة الفلانية او المديرية الفلانية وان الجيش واللجان منهارين وانهم يلوذون بالفرار وان الطيران قتل 100 مجاهد وهكذا تنشر قنوات الغزاة والمرتزقة مثل هذه الاخبار الكاذبة على مدار الساعة وبشكل مكرر اي نفس الاخبار يتم تكرارها مئات المرّات ويجب التركيز على هذا التكرار المفضوح ومن نفس الامكان ينقلون هذه الاخبار دون تغيير لذلك هذه الاخبار لم تحدث اي اختراق بعقل المواطن اليمني ولم تؤثر على معنوياته او نفسيته المنتصرة بل زادت من وعيه وثباته وصموده.

 

اضافة الى ذلك كشفت قنوات الغزاة والمرتزقة الوجة القبيح المفلس في هذا الحرب بأنهم مجرد احذيه لا أقل أو أكثر، والأجدر بنا عدم الإنسياق وراء هذا الضخ الخبري التهويلي الكاذب لدوافع مناطقية او سياسية او اشباع رغبات وأملاءات مغرضة اهون ما يمكن وصفها انها افلاس غازي وارتزاقي اعلامي للهروب من الواقع الانهزامي الذي يعيشه الغزاة والمرتزقة، إن هذه الطريقة المتبعة وما تفتقره الفضائيات الغازية والارتزاقية من احتقار للعقل عبر اللجوء الى تضخيم الاحداث او اثارة الآلام سعيا وراء كسب اكبر عدد من الجمهور لصفوف الغزاة والمرتزقة، انما تاتي ليس لعدم وجود اطر مهنية تنطلق منها تلك الجهات الاعلامية فحسب، بل وسعيها لإبراز الذات الاجرامية وإملاء الرغبات المريضة ولو على اساس الجرح اليمني العميق الذي مازل نزيفه جاريا ومازالت تلك الوسائل الاعلامية الغازيه والارتزاقيه تتسابق في تصوير كل شيء انه يصب في صالح الغزاه والمرتزقه وهذا غير صحيح لان الواقع تترجمه معطيات ونتائج دوّنتها اربعة اعوام من الانتصارات والانجازات التي يحققها الجيش واللجان لان الثبات العسكري اليمني قوي وصلب يقابله تماسك شعبي اسطوري.

 

والمطلوب اليوم هو رفع سقف التماسك والوعي الشعبي الى مستويات أعلى لتحقيق الانتصار النهائي لان التماسك الشعبي من خلال مواجهة الحرب الاعلامية التهويلية العدوانية المفلسة هو دعم شعبي كامل للقوة الدفاعية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عايض أحمد

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا