المشهد اليمني الأول/

 

ياترى ماذا ستقول الأجيال القادمة عن حقبة زمنية هرع فيها العربي والمسلم لإنقاذ العدو الإسرائيلي من ليلة صواريخ الجولان السوري المحتل أو لإنقاذ بني صهيون من صواريخ المقاومة الفلسطينية ليلة أمس الأول 29مايو2018م، أو إنقاذ بني صهيون من حرائق شمال فلسطين المحتلة العام الماضي، وعلى العكس من ذلك العرب والمسلمين الأتراك لايوقفون النزيف الدموي في اليمن وسوريا وليبيا وأفغانستان وهم قادرون على ذلك خلال أيام حتى بمعارضة أمريكا والسعودية وإسرائيل، ومثال ذلك دول الكويت وسوريا والعراق والجزائر أوقفت حرب شطرية بين صنعاء وعدن مارس1979م، أشعلها إخوان الجبهة الإسلامية في صنعاء والسعودية وأمريكا، والشيء المخزي والمشين وبينما العدو الإسرائيلي يقصف غزة ويتوعد حزب الله وإيران وسوريا، هناك من يصب الزيت على النار في اليمن لتحرير الحديدة من أهلها وتسليم الميناء لأمريكا بعد تسليم الجنوب وسقطرى وبنفس العنوان تحرير اليمن من أبنائها.

 

يقاتلون إبن البلاد وبشراسة بالفتاوى الوهابية التكفيرية ولايقاتلون العدو الصهيوني، بل يحاصرون ويمنعون تسليح المقاومة الفلسطينية التي تُجبر بالهدنة والتفاهمات وغيرها ويلتزم أهل الحق ولايلتزم بها باطل العدو الصهيوني الذي يعيش حالة من الهذيان في جبهة غزة والجولان وجنوب لبنان حتى اليمن، على عكس توقعاته بالربيع الدموي وإسرائيل الكبرى ويهودية القدس وفلسطين، وكلما إزداد الظلام ظلاماً دامساً إزددنا يقيناً بأن الفجر على وشك البزوغ، وعندها سيقول التاريخ كلمته.

 

إنهم ليسوا خونة ولاعملاء ولاحتى مرتزقة، إنهم قوم مخصيون بالأدمغة والعقول والرجولة، وكيف لا، وجنرال الخلافة وحامي حمى الإسلام في الديار اليمنية أصبح زوجة للسفير السعودي، وببساطة أكثر تم خصي أدمغتهم بالوهابية والإخوانية فكانوا هم فقط المسلمين وغيرهم كفار وقتلهم من موجبات الدخول للجنة والتمكين في الدنيا.

 

واليوم تم خصي الرجولة والشهامة والنخوة للقوم بالمال السعودي والإماراتي والقطري، وأمام مشهد مجازر الشعب اليمني بالآلاف صامتون محايدون إنا ها هنا قاعدون؛ وكانوا قبل ذلك أكثر رجولة وشهامة وفصاحة وإنشقاقاً وثوار بعد “مجزرة جمعة الكرامة”، وبرعاية أمريكا والسعودية اليوم يتحالف طرفي مجزرة الكرامة لإرتكاب مجازر أكثر وحشية من مجزرة جمعة الكرامة في كل جغرافيا اليمن عامة والساحل الغربي خاصة، ولا إنشقاق للجنرال ولا إنتفضوا لصوت جمهورية 2ديسمبر الوراثية، ولاحاكم عربي أو مسلم يتدخل لوقف النزيف اليمني الطاهر.

 

وكما عودنا الجنوب في سابق نكسة 5 يونيو 67م بثورة الإستقلال في 30 نوفمبر 67م بواحدية النضال اليمني الواحد، فإن بوادر ثورة الجنوب ضد المحتل الإماراتي بدأت بالظهور وبواحدية الجهاد اليمني الموحد جنوباً وشمالاً سيتم دحر المحتل أسرع من المتوقع، وعندها سيكون اليمن عامل لإستقرار وأمن المنطقة وتصويب مفاهيم خصي الأدمغة والرجولة، إبن البلاد محتل وكافر، والأجنبي محرر وديمقراطي وحقوق إنسان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا