المشهد اليمني الأول/ تقرير – أحمد عايض أحمد

 

أبطال الجيش واللجان تعلّموا في أكاديميات الكرامة وعزة النفس والشجاعة والإيمان بالله وحتمية النصر والثقة بالقدرات الذاتية، والفوز بالشهادة، والتطلع إلى الإنتقال من دار الفناء إلى دار البسمفونية الساحل الغربي.. المجاهدين تفنّنوا بسلخ جلد الغزاة من لحوم المرتزقة وأبدعوا بإصطياد الطائرات والدبابات والمدرعات.. نتائج دامية وهزائم مريرة – #تقرير_عسكريقاء، عبر أقصر الطرق إلى الشهادة، والقتال حتى نيلها، ولهذا سادوا وارتقوا إلى أعلى درجات الشرف، وهبط الآخرون الى أدنى درجات الذل والهوان من غزاة ومرتزقة.

 

خطأ فادح أرتكبه كل من تصوّر، أنه كان بالإمكان، أن تنتصر قوات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربية، التي ساندتهم أسلحة الجو والبحر الأمريكية والصهيونية والسعودية والإماراتية في الأسابيع الأخيرة بغارات جوية هستيرية لإسناد القوات البرية الغازية والإرتزاقية، فثمة معطيات واقعية كشفت الواقع العسكري بحذافيره، حيث أشارت إلى ما صار إليه وضع الساحل الغربي، التي لم يبقَ منها شبراً واحداً الاّ وكان الهجوم العسكري الكاسح له أثر في الشبر الجغرافي والذي نفذته قوات كبيرة من الجيش واللجان الشعبية المدعومة بالقوات الخاصة البرّية والبحرّية اليمنية.

***
لقد حوّل المجاهدين خلال الأيام الماضية وإلى اللحظة جغرافيا المعركة بالساحل إلى جهنّم حمراء لايفرّ منها عدو للوطن والشعب، بالأساس العسكري لمعارك الأيام الماضية، هو إختلال ميزان القوى لصالح أسود الجيش واللجان الذين سجلوا تفوقاً كاسحاً بين أبرز تجلياته إختلال يتعلق بالعدد والتسليح والذخائر والإمكانات الاحتياطية والإمداد بالموارد البشرية والمادية بالمعركة البريّة، بل إن اختلال موازين القوّة كانت صادمة للغزاة والمرتزقة الذين كانوا في ذروة نشوتهم وفرحتهم وانقلبت الآيه إلى نواح وبكاء وعويل وفرار ومكارثية متعددة بين الغزاة والمرتزقة بساحات المعركة، خابت توقعات المحللين والمختصين بالشؤون العسكرية سواء أولئك القادمين من الأوساط الإستخباراتية أو من يكتبون ويحللون في وسائل الإعلام.
***
يمكننا القول إن السبب الأهم في ذلك هو الأحكام المسبقة علاوة على بعض “الأساطير” التي تقبلها البعض على أنها ثوابت لا جدال فيها ولكنهم تعرضوا لصدمات قاسية من المفاجأت العسكرية التي صنعها المجاهدين، أسقطنا طائراتهم وفجرنا دباباتهم وأحرقنا مدرعاتهم وأدخلنا مشاة الغزاة والمرتزقة إلى مفرمة عسكرية لم يخرج منها عضو بشري سليم منهم , هكذا تناقل اليمنيون الإنجازات – الإنتصارات- بالأمس واليوم وماقبلهما، وأدمعت عيونهم فرحاً وعزةً و إباءاً, ووزعوا البشارات لأجل الانتصارات.
***
فمع الهزائم والخسائر التي تكبدها الغزاة والمرتزقة، عاد المشهد العسكري إلى مربعه الأول، في حروب الأصيل “الأمريكي” الأساسية المباشرة، فالمشهد لم يعد يحتمل وجود الكومبارس الإقليمي، سقطت الأقنعة العسكرية وظهر أصحاب المشروع العسكري الحقيقيون صراحةً ووقاحة, فأمريكا تخطط وتشرف وتدير وتشارك من الجو والبحر بالمعركة و”السعودية والامارات” تُغير وتُهاجم كوسائل ثانوية طالما ظلّت واجهة عسكرية رئيسية بالمعركة.

 

أي ذهولٍ وأي خيبةٍ وأيّ هزيمة وايّ خسائر ينالها الغزاة والمرتزقة، فبعد ثلاث سنوات ونصف للحرب على اليمن, انظروا وشاهدوا ايدي العدو السعودي والاماراتي ترتجف و تترنح وتخشى مما آلت إليه نتائج المعارك والمواجهات!, ومن رحم هزيمتهم ومن عمق خوفهم يجن جنونهم ويفقدون أعصابهم, بتضليلهم يحتمون من الفضيحة العسكرية, ويكذبون ليصدق أنفسهم, وبأوهامهم يتصدون للمجاهدين من دون دعم أمريكا حسب زعمهم.
***
لكن الحقيقة الميدانية تكمن في مكان آخر, فصراخ الغزاة لم يلق آذاناً صاغية في أي مكان, وعجزت واشنطن عن طمأنتهم وحمايتهم, ولأن حزم وصدق وبأس اليمن هزم نفاق وعنجهية وتهديد وتهويل أمريكا, ولأن النظام السعودي أوشك أن يعترف بإنتصار اليمن, ولأن الإمارات تعرف أنها ستتراجع صاغرةً و مجبرةً على تصفية مرتزقتها إلا أن أمريكا أجبرتهم على الإنتحار مرّة أخرى بالزج بما تبقى من المرتزقة للإنتقام من فشلهم وهزيمتهم، هكذا هم ضباع الإستعمار يأكلون جرامزتهم الصغيرة في الأخير.

واقع الميدان

أوضح مصدر بوزارة الدفاع لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن أبطال الجيش واللجان الشعبية نفذوا هجوم على كتيبة أبو هارون من ما يسمى اللواء الخامس عمالقة بعد عملية استخباراتية ومعلوماتية دقيقة من خلف خطوط العدو وتمكنوا من القضاء على قيادات الكتيبة وأفرادها بالكامل. مشيراً إلى أن هذه العملية التي تأتي ضمن سلسلة عمليات سحق الغزاة والمرتزقة، نفذت بدقة واحترافية وأسفرت عن القضاء على كامل القوة البشرية للكتيبة واغتنام عتادها بالكامل وأسر 20 من أفرادها.

وأوضح المصدر أن الكتيبة مشكلة في أغلبها من أبناء المناطق الجنوبية، لافتا إلى أن 150 مرتزق سقطوا بين قتيل وجريح واغلب الجرحى حالتهم حرجة من أفراد الكتيبة وصلت إلى مستشفى المخاء فيما لازالت عشرات الجثث في منطقة الهجوم.

 

ومن جانب اخر تمكنت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية من اسقاط طائرة أباتشي تابعة للعدوان بالساحل الغربي سبق ذلك ب48 ساعة إسقاط طائرة أباتشي بجنوب جيزان وعودةً الى معركة الساحل الغربي حيث اكدت مصادر عسكرية، عن مصرع 40 مرتزقا بعملية نوعية اخرى نفذتها قوات خاصة من الجيش مسنودة باللجان الشعبية من أبناء تهامة والقبائل على تجمع للغزاة والمرتزقة شمال منطقة الجاح في الساحل الغربي.

 

وأوضح مصدر أخر بغرفة عمليات الجيش واللجان الشعبية أن 15 مرتزقا سلموا انفسهم للجيش واللجان الشعبية، فيما تم تدمير ثلاثة أطقم وعربة مدرعة ومصرع من كان على متنها. مشيراً إلى أنه تم اغتنام ستة أطقم بما عليها من عتاد حربي وكمية كبيرة من الذخائر والأسلحة المتنوعة كانت بحوزة المجموعة المستهدفة التي أصيب العشرات من أفرادها في العملية المباغتة ولفت إلى المصدر إلى أن الغزاة والمرتزقة أصيبوا بحالة من الذعر والرعب والتخبط وفرار قادتهم من المواجهة والخلافات في أوساطهم على المال المدنس الذي باعوا به وطنهم لصالح الغازي والمحتل.

 

وأكد المصدر العسكري تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات بينها دبابات إبرمز في جبهة الساحل وسقوط عشرات القتلى والجرحى من الغزاة والمرتزقة، ولفت المصدر إلى أن العمليات في مختلف الجبهات تسير بوتيرة عالية وفق التكتيكات المنهجية والعملياتية المرسومة وفق مقتضيات المعركة وتصعيد العدوان السعودي الأمريكي في مختلف الجبهات.

 

فيما أشار مصدر عسكري آخر إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية نوعية في جبهة الجاح شمال التحيتا على الساحل الغربي، أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من مرتزقة العدوان وأسر ثلاثة وتدمير آليتين محملتين بالذخائر والمؤن العسكرية واغتنام آليتين فيما لاذ بقية المرتزقة في الموقع المستهدف بالفرار.

من جانبه وزع الإعلام الحربي مشاهد من مشاهد من إفشال محاولات تقدم العدو وتكبيده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

 

بالختام، عاش الغزاة والمرتزقة أيام داميّة وحالة رعب لم يعيشوها منذ خسارتهم المؤزّرة في ميدي، وممن؟! ومن أين؟! من ميدي الصغيرة في حجمها الجغرافي، الكبيرة برجالها وأبطالها المجاهدين، فهم ولدوا جبابرة، وأمهاتم الولادات أرضعنهم حليب البطولة والشهامة، والشجاعة وهي كلمات انقرضت من قاموس الكثير من قادة الجيوش، نكتب بوفاء واجلال لهم.. نعم.. لأنه لا يوجد وقت لصف الكلام، ويجب أن نرتقي لمستوى الحدث، ونقولها للمرة الألف، نكتب بفخر بمجاهدين البواسل الذين سطروا حروف وخطوط هذه الملحمة الجهادية الكبرى بكل ميدان من ميادين الجهاد المقدس، والقادم أعظم.

https://youtu.be/Qzq9dwGBL2U

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا