المشهد اليمني الأول/

 

ذكرت صحيفة «ذا غارديان» بأن الأمم المتحدة تبذل جهوداً حثيثة من أجل “إقناع التحالف، الذي تقوده السعودية في اليمن، بعدم شن هجوم (عسكري) ساحق على ميناء الحديدة»، والعمل على «إتاحة الوقت من أجل التوصل إلى اتفاق، يحفظ دور الميناء في توزيع المساعدات الإنسانية».

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية، تحت عنوان: «المبعوث الأممي يسعى خلف اتفاق من أجل تجنب قيام التحالف، الذي تتزعمه السعودية، بتنفيذ عملية عسكرية في ميناء يمني»، أن المساعي الأممية المشار إليها، تعد المحاولة «الأخيرة» للحيلولة دون قيام «التحالف» بعملية عسكرية في الميناء الاستراتيجي، المطل على البحر الأحمر، مشيرة إلى أن مزاعم سيطرة القوات اليمنية، المدعومة من دول «التحالف»، على المنتجعات السياحية في النخيلة والدريهمي، الواقعة غرب الحديدة، يشي بـ«إمكانية فرض حصار مطوّل من شأنه أن يبطىء، أو يوقف (تدفق) الإمدادات الإنسانية» باتجاه الميناء.

 

هذا، ونقلت «ذا غارديان» عن مصادر سعودية قولها إن زيارة المبعوث الأممي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة حركة «أنصار الله»، جاءت في إطار «مناقشة إمكانية إخضاع الميناء لإشراف دولي».

 

إلى ذلك، عرّجت «ذا غارديان» على الموقف البريطاني من التطورات المتصلة بمعارك الساحل الغربي لليمن، شارحة أن «موقف حكومة المملكة المتحدة، لا يؤيد هجوماً على الحديدة»، وإن كان وزراؤها «لم يحذروا السعوديين بشكل صريح» من مغبة القيام بالهجوم العسكري على الميناء، خلافاً لما كان عليه الحال قبل سنتين، حين وجه بعض أعضاء الحكومة البريطانية تحذيراً صريحاً إلى الجانب السعودي في هذا الخصوص.

 

وفي هذا الإطار، أوردت الصحيفة تصريحات يان إيغلاند، رئيس «المجلس النرويجي للاجئين»، والتي وجّه فيها انتقادات قاسية إلى موقف الدول الغربية من حرب اليمن، مبدياً استهجانه من اقتراب قوات «التحالف»، الذي يدعمونه بالأسلحة، من ميناء الحديدة، في الوقت الذي تزعم فيه تلك الدول معارضتها للهجوم على ما وصفه بـ «روتردام اليمن».

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا