المشهد اليمني الأول/

 

عقد مجلس الامن الدولي، اجتماعاً مغلقاً، أمس الإثنين، في مسعى لمنع شن هجوم العدوان الذي تقوده السعودية وأمريكا، على ميناء الحديدة اليمني، الذي يعتبر شرياناً للمساعدات الانسانية. 

 

وطلبت بريطانيا إجراء محادثات عاجلة، بعدما أبلغت وكالات المساعدة في منطقة الميناء الخاضع لسلطة حكومة «الانقاذ الوطني» باحتمال شن قوات الامارات هجوماً وشيكاً على الميناء.

 

وحذرت الامم المتحدة أن ما يصل إلى 250 الف شخص سيتعرضون للخطر إذا نفذ تحالف العدوان هجوما شاملا للسيطرة على الميناء الذي يعتبر نقطة العبور الرئيسية للامدادات التجارية والمساعدات الى اليمن. 

 

وقال الامين العام للامم المتحدة، انطونيو غويتريش، أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث يجري «مفاوضات مكثفة» بشأن مصير الميناء. 
وصرح للصحافيين «آمل بان نجد سبيلا لتجنب المواجهة العسكرية في الحديدة». 

 

وخلال الاجتماع المغلق، من المقرر ان يطلع غريفيث اعضاء المجلس على الوضع عبر الفيديو مع مدير المساعدات في الامم المتحدة مارك لوفكوك. 

 

وصرحت سفيرة بريطانيا في المجلس كارين بيرس للصحافيين قبل الاجتماع «نحن ندرك مخاوف الامارات الامنية والتي يجب معالجتها… ولكننا كذلك قلقون بشأن الوضع الانساني». 

 

وقال غريفيث امام المجلس في ابريل الماضي، أنه يعمل على خطة سلام لليمن، ولكن أي عمل عسكري يمكن أن يعوق جهوده.

 

وصرح سفير هولندا في المجلس كارل فان اوستيروم «من المهم جدا بالنسبة الينا ان يجتمع المجلس ويوجه اشارة مشتركة ورسالة سياسية واضحة جدا للاطراف المعنيين». وأضاف «يجب ان لا نرى هجوما على ميناء الحديدة». 

 

وتقدر الأمم المتحدة ان نحو 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق المجاورة.

 

وادى العدوان السعودي الأمريكي في اليمن إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص واصابة نحو 53 الفا في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حالياً.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا