المشهد اليمني الأول/

 

إرهاب حقيقي يعيشه أطفال ونساء الحديدة الصامدة من صباح يوم العيد حتى فجر السبت ومازال حتى لحظة الكتابة كما وردني مستمراً لليوم الثاني من عيد المسلمين وطائرات العدوان تحلق وبكثافة في سماء مدينة الحديدة وعلى مدار الساعة.

 

إرهاب حقيقي ل700 ألف نسمة سكان عروس البحر الأحمر، عقاب جماعي وإرهاب بربري في يوم عيد المسلمين لأطفال متلهفون للذهاب للحدائق والمتنزهات والبحر في أجواء عيد يتكرر كل عام.

 

يسرقون إبتسامة الأطفال في العيد بل يتسببون بمآسي عدة وإقلاق السكينة العامة، مجرمين وقطاع طرق يمارسون الحرابة، ولاعجب في ذلك لأن الطيارين بالتأكيد صهاينة ومتصهينين.

 

وقالوا تحالف عربي وإسلامي وشرعية وحراس جمهورية، لتحرير الحديدة بإرهاب أهلها في يوم عيد، تحليق للطيران وعلى مدار الساعة وبدون قصف إلى ماذا يهدف ذلك؟.. الجواب في تل أبيب ولندن وواشنطن بالتأكيد، أما أعذار المراقبة والتجسس فيكفي الأقمار والطائرات التجسسية إن أرادوا ذلك حقاً، الإمارات تقول للضغط على الحوثيين لتسليم الحديدة، وهل سيسلم الحوثي الحديدة إلى قوى إرهابية لم تحترم يوم عيد الله ولا بنود إتفاقية حقوق الطفل!

 

وأي حق ذلك الذي يسمح لأمريكا وفرنسا وبريطانيا مجرد الحديث عن الحديدة وأهلها، ألم ينزلوا من كهوف فرنسا حتى نقول أيش جاب الفرنسي من كهوف مران لتعز، فرنسا الأوروبية، مران وتعز اليمنية، أم لايوجد بفرنسا كهوف، والحساسية العنصرية تأتي من الكهوف فقط، كهف المؤمنين، إنها بصيرة الحق.

 

مئات الغارات، واستشهاد إمرأتين ورجل وإصابة 7أطفال وإمرأة و26جريح مدني بقصف الطيران لمنازل ومزارع مواطنين الساحل باليوم الأول لعيد المسلمين، ويقولون تحرير والميليشيات السبب، هل الميليشيات أيضاً سبب عدم إسعاف آلاف الجرحى منهم أطفال ونساء للخارج لتلقي العلاج، إنتقام وحقد إعرابي صهيوني أعمى.

 

حرابة منفلتة وإرهاب للتهجير وتدمير الحديدة على أهلها، لو كانت حملة عسكرية على الحوثي لقاموا بالمواجهة في الميادين التي ينتظرهم فيها المجاهدين، مساحات مفتوحة ومعهم الطائرات والمدرعات بكل أنواعها فليأتوا إن كانوا صادقين بالحرب والمنازلة، لكنهم أجبن وأحقر بكثير، فتوحاتهم على الأطفال والنساء ومنازل المدنيين العُزَّل فقط.

 

يقولون الحوثي السبب “بعدم الإستسلام”، ومن يتسبب بالمجاعة بنقل البنك عداوناً ويرفض تسليم الرواتب حتى إستسلام خصمه كمن يستخدم مئات آلاف الموظفين كرهائن، ومن يُخيّر خصمه بين الإستسلام أو التسبب بإرهاب 700 ألف نسمة رافضاً المواجهة في الميادين كمن يضيف 700ألف نسمة لرهائنه، سنهدم مدنكم وقراكم على رؤوس أطفالكم ونسائكم ونتسبب بأم الكوارث والمجاعات إذا لم تستسلموا، الحرابة والإرهاب بشكل دولي منظم.. لابأس، نعم لابأس، وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم، ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين.

 

غبني على مثقفين ومثقفات مازالوا يكابرون باعتبار الحرب بين التحالف والحوثيين، التحالف أجنبي والحوثي يمني، أما من يعتبر السعودي ولي أمره والتركي خليفة المسلمين واليمني كافر ومجوس وقتله من موجبات الجنة الوهابية فهذا النوع البشري مريض القلب، ولاأمل يرجى ولاعتب يفيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا