المشهد اليمني الأول/

 

عمت حالة غضب واسعة في أوساط الشارع الجنوبي بعد كشف مصدر عسكري جنوبي بجبهة الساحل لصحيفة “عدن بوست” عن مخطط إنتقامي من المقاتلين الجنوبيين يقوده طارق عفاش وبعض قيادات الحرس التي مازالت تقاتل مع الحوثيين، مشيراً إلى أن المخطط بدأ بترك موقع أوقع فيها الجنوبيين في حصار مطبق يتعرضون فيه للقتل من الامام ومن الخلف.

 

وأكد المصدر أن قيادات عسكرية جنوبية كانت قد رفضت الانصياع لقيادة “طارق عفاش” في عمليات الساحل الغربي العسكرية التي تشتد معاركها خلال الأيام الجارية وهو الأمر الذي دفع طارق إلى الانتقام منها.. وكان سكرتير طارق الإعلامي “نبيل الصوفي” قد هدد بسحق القوات الجنوبية إذا رفعت الأعلام الجنوبية على المدرعات والآليات.

 

وكتب الصحفي رئيس تحرير صحيفة عدن الغد ”فتحي بن لزرق” على صفحته بالفيسبوك قائلاً: #جنوبيون_وحدويون “الجنوبيون” الذين يقاتلون في الحديدة والبقع بصعدة وجبهة نهم وجبهة تعز وغيرها من مناطق الشمال ليسوا “انفصاليين” بالمطلق هذا ماتؤكده كل الدلائل. لايوجد انفصالي واحد حول العالم يذهب إلى البلد الذي يريد الانفصال عنه ويشارك في أحداثه السياسية ومتغيراته ويصبح جزء من واقعه اليومي.

 

وأضاف بن لزرق أن من يقاتلون هناك هم امر من اثنين اما مرتزقة يقاتلون طعما في الألف الريال السعودي أو أناس اقروا بواحدية الأرض اليمنية والمشكلة والحل اليمني وانطلقوا ليشاركوا في حربهم هذه “شمالا” من منطلق وطني صرف.

 

بدوره حذر “محمد ناصر العولقي” الأستاذ في كلية التربية بزنجبار والكاتب الصحفي من مجازر جماعية ستلحق بالجنوبيين في الحديدة حال تقدم قوات العمالقة الى المدينة معتبراً الحوثيين يملكون الأرض والتحصينات وسيشارك ابناء الحديدة بالدفاع عن محافظتهم كما هو الحال في محافظة عدن التي خرج ابناءها دفاعاً عنها في 2015م.

 

فيما قال العقيد الجنوبي “عثمان سالم صويلح”: (لا يحتاج الموضوع الى محللين عسكريين ولا لخبراء استراتيجيين، ببساطة وبالعودة الى المنطق والبديهيات في العلوم العسكرية، قطع طريق الإمداد عن عدد هائل بهذا الحجم وتعريضهم لخطر الموت او الاستسلام في ضل نفاد مؤنهم معناه ان هناك امرين لا ثالث لهما، الأمر الاول – القيادة متهورة وغير مؤهلة فشلت فشلا ذريع في التحكم والسيطرة. الأمر الثاني – وجود خيانة ومؤامرة خطيرة تهدف الى زج الوية العمالقة الى محرقة وخذلانها للقضاء على القضية الجنوبية وكسر عمودها الفقري لإنهاكها وتجريدها من عوامل قوتها).

 

وكان قد أفاد مصدر طبي في مدينة عدن ان عشرات من القتلى والجرحى الجنوبيين وصلوا من معركة الساحل الغربي إلى مستشفيات عدن خلال اليومين الماضيين . وأكد المصدر “ان أكثر من 27 سيارة محملة بقتلى وجرحى من الجنوبيين إلى مستشفيات الريادة و مستشفی الوالي ومستشفی النقيب ومستشفی الجمهوري و مستشفی باصهيب و مستشفی صابر ومستشفی البريهي ومستشفيات اخری واشارت المصادر إلى أن هناك العشرات من الجثث لاتزال في مستشفي المخا .. ويتعرض الجنود الجنوبيين لمحرقة كبيرة في الساحل الغربي على يد الجيش واللجان الشعبية.

 

وكان قد اتهم محافظ لحج الشيخ أحمد جريب دويلة الإمارات باستخدام أبناء قبلية الصبيحة وأبناء الجنوب وقوداً لمطامعها الاستعمارية، مشيدا بموقف الشرفاء أبناء الصبيحة الرافض لمساعي المحتل الإماراتي ومخططاته الهادفة إلى إيجاد مواطئ قدم لأبو ظبي في الصبيحة.0 مشيراً ان ما يحدث لأبناء الجنوب في معركة الساحل الغربي مؤامرة يديرها الاحتلال الإماراتي لتصفية الطاقات الجنوبية الشابة في معارك فتحت لاستنزاف أبناء الجنوب وتصفيتهم.

ودعا عقلاء الجنوب إلى تقييم مشاركة اخوانهم الذين يزجون بهم في محارق الموت من قبل الإمارات في جبهة الساحل الغربي، ومن لم يقتل في المواجهات يتم تصفيته من قبل طيران العدوان أو يتم تصفيته بواسطة جماعات الاغتيالات الإرهابية التابعة لأبو ظبي في عدن، مشيراً إلى أن أنصار الله أبدوا سابقا استعدادهم لإنهاء ملف الأسرى بشكل عام، ولكن الإمارات تعاقب أبناء الجنوب بشكل جماعي وترفض التعاطي مع تلك المبادرات، وتستخدم الأسرى الجنوبيين كورقة ضغط ضد الجنوبيين قبل أنصار الله.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا