الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الاقتصادي هدف معركة الحديدة صورة أمام مطار الحديدة.. وهذا ما سيحصل بعدها

هدف معركة الحديدة صورة أمام مطار الحديدة.. وهذا ما سيحصل بعدها

هدف معركة الحديدة صورة أمام مطار الحديدة.. وهذا ما سيحصل بعدها

المشهد اليمني الأول/

 

قد تقولوا عني مجنون أن قلت أن دول العدوان لا تسعى لاحتلال الحديدة أو تهامه عسكريآ .

 

المتتبع لمسار التسلل عبر الشريط الساحلي الضيق بعرض لايزيد عن 7 كلم، ومحاولاتهم المتكررة اعلاميآ منذ أكثر من شهر للقول بأنهم سيطروا على الحديدة مضافآ لذلك استماتتهم للوصول الي المطار ، رغم استحالة السيطرة على مدينة الحديدة بعد قطع رجال الله لخط الإمداد في الفازة وقسم القوات المتسللة إلي نصفين بمنطقة الجاح مما يجعل حجم القوات المحتشدة في الدريهمي لا تمثل سوى ربع حجم القوات اللازمة لاحتلال مدينة كالحديدة.

 

من كل ما سبق يتضح أن معركتهم هي معركة من أجل صورة او مقطع فديو لقواتهم وهي بجوار المطار لتعزيز معركتهم الأعلامية التي تتركز على التأكيد انهم سيطروا على مدينة الحديدة ، ويلاحظ أنهم في سباق مع الزمن وفي عجله من أمرهم لألتقاط هذه الصورة وترسيخ أكذوبة السيطرة على الحديدة وبأي ثمن ولو ضحوا بكل القوة المتقدمة في الدريهمي .

 

لكن من المقصود بالصورة الباهظة الكلفة والأغلى في التأريخ هل نحن المقصودين لتحطيم معنوياتنا حسب اعتقادهم وإعادة سيناريو مطار بغداد في مطار الحديدة ؟ قد يكون هذا أحد الأهداف الفرعية للصورة .

فما هو الهدف الأساسي ؟

لمعرفة الهدف الأساسي يجب أن نعود بالذاكرة لمبادرة الصريع عفاش والتي تنص على المطالبة بتسليم ميناء الحديدة ليكون تحت إدارة الأمم المتحدة ، ولو تتذكرون أن الأمم المتحدة رفضت هذا المقترح وأنها ترفض إدارة الميناء، وكان رفضها فيه نوع من النزق يشعرك وكأنها ترفض توريطها بشكل مباشر في مخطط خبيث قد يقضي على سمعتها. وهناك من اقترح بعد رفض الأمم المتحدة إدارة الميناء أن يسلم الميناء لطرف محايد المهم أن يخرج الميناء من السيطرة الأمنية لحكومة صنعاء.

 

ولكن لما هذه الدوشه حول ميناء شبه مغلق لا تدخل منه إلا بعض المساعدات الإنسانية وبصعوبة بالغة مما ينفي ادعاء دول العدوان أن الهدف قطع موارد الميناء ومنع الحوثيين من استغلالها ، والتي لا تساوي عشر دخل صندوق النظافة بالعاصمة صنعاء و90% من الواردات للمناطق الصامدة تأتي عبر موانئ الجنوب وعبر الحدود السعودية مع حضرموت، والجميع يرى أن المنتجات السعودية والإماراتيه تغرق الأسواق؟

 

ياسادة ياكرام دول العدوان يئست من تركيعنا عسكريآ فحاولة تركيعنا عبر الحرب الحصار والحرب الاقتصادية ونقل البنك المركزي وقطع المرتبات وحرمان حكومة صنعاء من أي موارد، لكي تصل لمرحلة العجز عن ابقاء مؤسسات الدولة قائمة والعجز عن دعم الجبهات التي تتزايد كالفطر في كل مكان حتى وصلت إلي 48 جبهه ، بالتزامن مع ذالك أسند للصريع عفاش دور تهييج الشعب وتحميل مسؤلية المعاناة لأنصارالله وانطلق شعار أين الراتب يا حوثي والحوثيين سرق بيشترو فلل والشعب بيموت جوع لأن الحوثيين ينهبون الدولة ، هذا التحريض كان الهدف منه شيطنة انصارالله والايحاء بأن المعركة معركتهم وحدهم وأنهم يقاتلون من أجل الأستمرار في نهب البلد وتوزيع الغنائم على الهاشميين وبالتالي الشعب غير معني بالمعركة.

 

أي أن الهدف تجفيف موارد الجبهات المالية والبشرية لايصال أنصارالله الي أضعف حالاتهم ماديآ وبشريآ بالتزامن مع تقوية عفاش ماليآ وبشريآ للوصول الي اللحظة المناسبة والتي تمكنه من الانقلاب على انصارالله وتفكيك الجبهات وسقوط كل اليمن بيد دول العدوان.

 

فشل الإنقلاب ولم تحدث ثورة شعبية ضد أنصارالله ولم يقل عدد المتطوعين للقتال في الجبهات وتحسن الوضع المالي للجبهات بعد توفير ما كان ينهبه عفاش من الوزارت الايراية التي تحت يده.

 

هنا وصلت دول العدوان لحالة يأس وايقنت أن السبيل الوحيد والباب المتبقى لتركيع اليمنيين هو خلق حالة مجاعة عامه لا تستثني أحد من اليمنيين في المناطق الصامدة سواء حوثي إصلاحي عفاش ضد العدوان أو مع العدوان أو حتى حمار محايد ، ولكن خلق المجاعة المطلقه ومنع دخول أي شئ حتى القمح للمناطق الصامدة يصتدم بعقبة أن المجتمع الدولي ورغم سوئه والرأي العام الدولي لن يقبل بحصار قاتل يمنع فيه دخول أي شئ وستتحمل امريكا وبريطانيا وفرنسى المسؤلية القانونية والأخلاقية امام العالم وأمام شعوبها كونها هي المسيطرة بقطعها البحرية على البحر الأحمر وبتالي هي من تمنع دخول أي شئ للمناطق الصامدة.

 

أذآ فالحل الوحيد إقناع العالم بأن مدينة الحديدة قد سقطت بيد ما يسمى قوات الشرعية التي يرأسها الدنبوع ، وهذه الشرعية ستدعي أن كل شئ يصل للميناء ولا وجود لحصار وتزعم في نفس الوقت أن الحوثيين اللصوص يستولون على القاطرات القادمة من ميناء الحديدة وبالتالي فهم المتسبب في حالة المجاعة المطلقة والتي تعني أن أغنى الأغنياء في المناطق الصامدة هو من يمتلك قرص خبز يسد به جوعه.

 

وبين حرب الاتهامات المتبادلة بين حكومة صنعاء والمرتزقة ينسى العالم اليمن فاليمنيين هم من يجوعون أنفسهم ولا يهم هل هي الشرعية أو المتمردون. قد تسأل ما مصير المواد الداخلة من الجنوب ومأرب وأقول لك تابع إعلام دول العدوان واللذي يصور أن 90% من المواد الغذائية تدخل من ميناء الحديدة وبمجرد الإيحاء للعالم بأن الشرعية المزعومه سيطرة عليه سيتم منع دخول أي مواد غذائية من أي مكان.

 

لذى كل المعركة في الساحل الغربي هي من أجل صورة أي في الأصل هي حرب إعلامية أكثر من كونها عسكرية ، لذى رفعت صوتي بأهمية انشاء جبهة إعلامية وهو ما سأسعي لتحقيقه في قادم الأيام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توفيق عيضة هزمل

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version