المشهد اليمني الأول/

 

تتويج انتصارات الساحل بدفعة صواريخ لم تكن بحسبان قوى العدوان ضاعفت من هزيمتهم النفسية وراكمت هزائمهم العسكرية وصاروا منكسرين وهذا هو الأكيد والأهم!!

 

فبعد ان اعتقدوا أن الصواريخ البالستية كان من المؤكد أن يتم اطلاقها بهذه الكثافة بداية حملتهم الاعلامية والعسكرية على الحديدة، اما اليوم فمن المستبعد أتاتا.

 

لكنها أتت هكذا بعد انتصارات يمنية بما فيها من دلالة على أن اليمن لم يعد في وارد الردع فقط بل والحسم والحزم.

 

ماذا يعني هذا التحول في استراتيجية اليمنيين؟ ألم تكن صواريخهم تأتي وقت التراجع؟!!

 

هذه تقديراتهم وتساؤلاتهم أما تقديرات رجال الله فقد أتت مخالفة لكل التوقعات وأتت ضمن استراتيجية مواجهة التصعيد ومواكبة الانتصارات نحو الأعلى حتى التحرير وانتقاما للشهداء وما دمره المجرمون.

 

لن تتوقف الهزيمة النفسية والهلع عند مستوى خصوصا أن الامارات تتحسس وتترقب نصيبها في كل وقت وسيزداد القلق بعد صواريخ اليوم على الرياض؟

 

وبالمناسبة لازالت الأهداف الاقتصادية محيدة في استراتيجية القوة الصاروخية، مما يشير الى أن النفس طويل وهناك ترسانة كافية للمرحلة المقبلة وتتعاظم بما يكفي لمواجهة أي مرحلة، وأيضا لازال بالامكان قطع خط الملاحة الدولي، والتأخير اقامة حجة أمام المجتمع الدولي ليدرك أن هذا العدوان خطر عالمي يهدد خط التجارة العالمي على البحر.

 

بكل المقاييس نحو أمام مرحلة متقدمة أظهرت تعاظم قوة وترسانة الشعب اليمني بشكل لافت أظهرت ليس تعاظم القوة الصاروخية فحسب بل والقوة العسكرية الميدانية ولا أدل على ذلك ما نشره الاعلام الحربي من مشاهد مثيرة تثبت ان التحول عملاق بهمة الرجال واخلاصهم وتفوقهم الكبير.

 

كان عليهم أن يعلموا أن القائد اليمني ابو جبريل استوعدهم برد قاس ومزلزل، لكنهم استهزؤوا بما طرحه من تكتيك التماسك والمواجهة مهما كانت النتيجة على الأرض، وغر المعتدون ما طرحه السيد من امكانية احداث اختراق هنا او هناك فقالوا الرجل اعترف بالهزيمة، فوجدوا انفسهم أمام هزيمة نكراء لم يألفوها من قبل، فعادوا للاجتماع لمناقشة الفشل الاعلامي فقط مستغربين عدم تصديق الناس لهم، بغض النظر عن الواقع وهذه مشكلتهم هم لا الناس.

 

لقد كسر تهورهم وسيكسرون عسكريا بيقضة ووعي وبأس الرجال الشرفاء، ومرحلة جديدة وكبيرة بدأت تتبلور رغم أنف من أنف ويدركها الراسخون في العلم السياسي والعسكري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبدالله مفضل الوزير

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا