المشهد اليمني الأول/ تقرير – نشوان اليمني (أبوجودي).

 

قامت دول العدوان أو مايسمئ تحالف إعادة الشرعية بداية شهر مايو من عام 2018م بالأعلان رسميا عن بد تنفيذ العملية العسكرية لقواتهم المشتركة بتحرير ما أسموه الساحل الغربي ومحافظة الحديدة والسيطرة علئ ميناء الحديدة وإخراج الحوثيين والأنقلابيين من الميناء والحديدة والساحل الغربي ككل ، سبق هذا الأعلان أعلانات مشابهة متكررة ولحق هذا الأعلان أعلانات مشابهة كثيرة مرارا وتكرارا روجت لها وسائل أعلامهم الرسمية والناطق الرسمي لتحالفهم وشلة ناشطيهم ومحلليهم العسكريين حتئ كادت هذه الدعاية والترويج لعمليتهم العسكرية منافسة لأعلانات تجارية تستهدف المستهللك كازيت الطبخ والأتصالات والمعكرونة والعصائر حتئ أصاب المشاهد والمستمع والقارئ العربي والأجنبي واليمني الملل من كثرة ترويجهم وإدعاءاتهم وإعلانهم ساعة الصفر وسرعة الحسم وخلال 48 ساعة ومن هذه العبارات الرنانة ، مما أضطر المشاهد والمتابع لوسائل قنواتهم من شدة الملل والتكرار أن يضطر لتغيير القناة أو تغيير موجة الراديو تماما كما يعمل عندما يأتي فاصل إعلاني تجاري خلال مشاهدة لمسلسل أو برنامج أو فيلم.

 

ومن خلال الأطلاع علئ بيانات صادرة من تحالف دول العدوان ومن خلال تصريحاتهم الرسمية وغير الرسمية عبر وسائل أعلامهم وعلئ لسان قياداتهم ولسان قادة من المرتزقة الذين أشترتهم أموال السعودية والأمارات يتضح للمشاهد والمتابع العادي للأوضاع في اليمن نجد أن أولئ بدايات عمليتهم العسكرية علئ الساحل الغربي والحديدة منذ بداية العام 2016م بدأت بالتخطيط والتدريب وجلب قواتهم وإقامة معسكرات الأمداد وجذب المرتزقة والعصابات وتجميعهم وتجنيدهم وتحشيدهم وإلباسهم أسم القوات المشتركة والجيش الوطني وألوية العمالقة وحراس الجمهورية وهم عبارة عن مرتزقة تم تجميعهم بعد فرارهم وأستغلال مدئ كراهيتهم لأنصار الله ومن معهم ومجاميع وقيادات تتبع القاعدة وداعش وتم جلبهم من دول أخرئ وتم إعطاﯝهم وعود بالتملك والسيطرة والسلطة والمنصب وعدم الملاحقة دولية وأيضا لاننسئ باقي المنضمين لجيشهم من الجيش السوداني والسنغالي والأوغندي وبلاك ووتر وغيرهم كثير والقائمة مفتوحة للأنضمام.

 

فمنذ بداية 2016م وصولا لنهاية شهر حزيران من 2018م والإعلانات والبيانات والتصريحات تصدر كل يوم عن بدء عملية ما أسموه تحرير الساحل الغربي والحديدة لم تكن عمليتهم العسكرية وليدة اللحظة أو شهرين أو مجرد فكرة بل تم الأعداد اللوجستي والتخطيط والتجهيز والتجميع والتسليح والعنصر الأستخباراتي خلال مراحل وفترات متواصلة منذ 2016م وبدايات عدوانهم العسكري علئ اليمن بأشراف ومتابعة وتقييم ودعم وإسناد أمريكي إسرائيلي بريطاني فرنسي .

 

وعند البحث الدقيق والتحليل والدراسة حول عملية التخطيط ووضع الخطط والأعداد ومجريات المعارك التي أندلعت علئ طول الساحل الغربي والتي أشتد أثيرها إعلاميا وصخبا واسعا خلال شهر رمضان وفترة عيد الفطر والتي كان المتسبب بها طبعا هم دول العدوان وخاصة الأمارات وبدعم وإسناد أمريكي وبريطاني وفرنسي لأطماع تخصهم بالدرجة الأولئ قد يخفون تلك الأسباب أو يظهرونها حسب الظروف متخفيين وراء ستار إعادة الشرعية المزعومة بهادي وحكومته وأيضا السيطرة علئ الساحل الغربي والموانئ المطلة عليه بذريعة تهريب إيران السلاح لجماعة أنصار الله والموارد المالية التي يتم جمعها عبر تشغيل تلك الموانئ وتلك أسباب ظاهرة ضعيفة يسهل بطلانها ونفيها بالقول والأثبات وهي :

 

1- جميع السفن التجارية القادمة والداخلة إلئ موانئ الساحل الغربي بمافيها ميناء الحديدة الرئيسي يتم تفتيشها عبر ميناء جيبوتي وأيضا يتم التأكد بعد ذلك عبر تفتيشها ومراقبة سير حركتها منذ تحركها من الميناء الأول لأنطلاقها حتئ وصولها لميناء الحديدة مرورا بميناء جيبوتي الذي تقوم فيه قوات تتبع لتحالف دول العدوان بتفتيشها بمساعدة قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية ومراقبة خط سيرها بحريا عبر الأقمار الصناعية والطائرات والبوارج والزوارق ومن ثم إيقافها في عرض البحر قبل دخولها ميناء الحديدة لأعطائها تصريح دخول نهائيا من قبل قوات التحالف.

 

2- بإمكانهم التأكد من عدم تهريب السلاح عبر مراقبة السفن المبحرة من موانئ إيران في المياة القريبة من إيران وتعتبر قريبة من الأمارات ومن أماكن ومواقع تواجد الأساطيل والسفن الأمريكية والبريطانية.

 

3- تمتلك دبي أغلبية أسهم شركات الملاحة البحرية وخطوط السير البحرية ونقل البضائع التجارية وهي المتحكم في ذلك ناهيك عن شراكة بريطانية وأمريكية ورأس مال سعودي في ذلك الأمر أي أنها مطلعة علئ كل صغيرة وكبيرة علئ كل قشة تشحن وتفرغ من علئ السفن التجارية أيا كان حجمها وسعتها من بداية إبحارها من ميناء الأنطلاق حتئ تفريغها في موانئ اليمن وبقية دول العالم ولها الحق في مراقبة كل السفن ايا كان نوعها التي تمر عبر خطوط الملاحة وإعطاءها التوجيهات والأوامر والتعليمات حتئ وإن كانت غير تجارية.

 

4- يعلم ذوي الإختصاص في هذا الشأن أن جميع البضائع التجارية المنقولة بحرا علئ السفن التجارية التي تصل إلى اليمن أو القرن الأفريقي تمر عبر ميناء دبي والمنطقة الحرة بجبل علي في دبي حيث تعتبر دبي ترانزيت بحري للسفن التجارية القادمة من الشرق أو الغرب ثم تنطلق مرة أخرئ إلئ ميناء الوصول أي أحد موانئ اليمن أو أي ميناء آخر وهذا بسبب إمتلاك دبي لشركات خطوط الملاحة والنقل البحري وكل بيانات الشحنات والسفن تصل وتحدث تلقائيا عبر تلك الشركات في مقراتها بدبي .

 

5- المياة والسواحل اليمنية تحت مراقبة دائمة من قبل البوارج السعودية والأمريكية والأماراتية بشكل مكثف ومستمر ودوري بالعين المجردة وبالرادارت والأجهزة المتطورة الحرارية وفوق البنفسجية والأقمار الصناعية ويستبعد دخول شيئ ما دون علم تلك البوارج والقوات التي تتأخذ البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب والبحر العربي مواقعا لتنفيذ مهامها حتئ ماقبل العدوان علئ اليمن ولكن عدد البوارج والزوارق البحرية العسكرية زاد بعد العدوان.

 

6- عملية تحصيل الإيرادات المالية نتيجة تشغيل الموانئ اليمنية بما فيها ميناء الحديدة يتم عبر جهات رسمية وإدارية وحكومية تعمل تحت سيادة دولة وحكومة تسمئ حكومة الأنقاذ ويعمل بهذه الموانئ كادر وظيفي منذ نشأة اليمن عكس ماتشيعه دول العدوان أن الأيرادات تقوم بجمعها ماتسميه مليشيا الحوثي أو مجموعة ما فالأمر منظم وسلس يمكن مراقبة تلك الأيرادات منذ أستلامها حتئ صرفها.

 

7- وافق المجلس السياسي وحكومة الأنقاذ وأنصار الله وتحالفهم علئ القبول بدخول وإشراك الأمم المتحدة في عملية الأشراف علئ ميناء الحديدة وإيرادته بما في ذلك لوجستيا وتوفير النفقات التشغيلية للميناء والمرتبات ولكن تحالف العدوان يرفض هذا بالرغم من مطالبة دول العدوان السعودية والأمارات مرارا وتكرارا للأمم المتحدة بالأشراف علئ الميناء وبعد قبول المجلس السياسي وحكومة الأنقاذ وأنصار الله لهذا المقترح التي أدخلت الأمم المتحدة نفسها فيه رفضت الأمارات والسعودية وهم من طلبوا ذلك لتظهر مطامعهم الحقيقة التي تعبر بالطبع عن مطامع أمريكا وفرنسا وبريطانيا الحقيقة ببسط النفوذ والسيطرة ونهب ثروات الشعوب منذ الأزل وإلئ اليوم.

 

بعد قراءة هذه النقاط السبعة التي تم ذكرها وللمتتبع والمراقب العادي نستنتج أن السعودية والأمارات وتحالف ماأسموها تحالف إعادة الشرعية لايعبر إلا عن سياسة وأهداف ومطامع تخدم دول الأستعمار العالمي كأمريكا وفرنسا وبريطانيا التي تحكمها مجالس إدارات شركات دولية وعالمية تتسابق علئ بسط النفوذ والأحتلال ونهب ثروات الشعوب ولو كانت علئ حساب القتل والدم والحروب والدمار للشعوب وسفك الدماء وهو مانراه حاليا يحصل في اليمن أو أي دولة أخرئ ولكن مايحصل في اليمن خير دليل وأقرب من ناحية الوقائع والبراهين نتيجة موقع اليمن الأستراتيجي الذي يطل علئ أهم خطوط الملاحة البحرية في العالم ويعتبر الممر المائي باب المندب الذي تمتلكه اليمن شريان هام في حياة دول كثيرة وقارة أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا والأمريكيتيين حيث تمر عبر هذا المنفذ بشكل يومي 24/7 أربع وعشرين ساعة النفط والغاز الذي يغذي الدول ولقارات والشعوب بالحياة ويمنح الشركات العالمية كنوز وأموال طائلة .

 

وعند مطالعة ومتابعة بياناتهم وتصريحاتهم الأعلامية يقولون تحرير اليمن وتحرير الساحل الغربي والحديدة !!
ونتسائل هنا تحرير اليمن والساحل الغربي من اليمنيين أنفسهم !!
يعني أستبدال اليمنيين بسودانيين وسعوديين وإماراتين دعك من المرتزقة اليمنيين الذين معهم فهم سيتناحرون ويتقاتلون فيما بينهم البين ويفنون بعضهم البعض نتيجة صراعهم علئ الأرتزاق والأستحواذ علئ السلطة والمناصب والمال.. 

 

لكن السعودية والأمارات وأمريكا وفرنسا وبريطانيا أغبياء بالفعل لأنهم لايعرفون عقيدة المواطن والشعب اليمني والتمسك بجذوره وأرضه فالشعب اليمني يفضل الموت قتلا في سبيل أرضه وعرضه علئ أن يكون للمحتل أو المستعمر يدا علئ وهو حي يشاهدهم وهم يسرقون وينهبون ثرواتهم ناهيك عن ماتمارسه هذه الدول من ثقافة الأستعباد والأغتصاب فالشعب اليمني يتوارث عبر أجياله الشجاعة والحمية والمرﯝة والحرية ولو كلف ذلك حياته وعند اليمنيين مثلا تتنا قله الأجيال يعبر عندما يصل إلئ حالة أتخاذ القرار النهائي بالموت في سبيل قضيته ووطنه ألا وهو : عليا وعلئ أعدائي.

 

وعلئ حين غفلة من دول العدوان السعودية والأمارات وأمريكا أطلقت دفعة من الصواريخ الباليستية علئ العاصمة السعودية الرياض أواخر شهر حزيران 2018م حصل مالم يكن ليحصل ومالم يكن في الحسبان وقع بفعل تنفيذ عمليتهم العسكرية علئ الحديدة منذ بداية شهر مايو الماضي إذ أن تحالف دول العدوان أعتمد علئ تقارير أستخباراتية رفعت من جهة المرتزقة وبعض مصادرهم عن أستنفاد مخزون الصواريخ اليمنية لدئ الجيش اليمني واللجان الشعبية لأن تحالف دول العدوان وعلئ أعلئ مستوئ كانت بدء وقت تنفيذ عملية واسعة علئ الساحل الغربي يعتمد أولا قبل البدء تنفيذ وتكثيف ضربات جوية لمخازن يعتقد انها تحوي صواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدئ وتدميرها والتأكد فيما لو بدأت عملية الساحل الغربي لن يتمكن الجيش واللجان الشعبية من إطلاق تلك الصواريخ علئ العمق السعودي أو الأماراتي وهو ماتوهم وصدقته السعودية والأمارات عبر التقارير التي رفعت لقيادته العليا حتئ جاءت الضربة القاضية ! وما أدراك مالقاضية؟! دفعة من الصواريخ الباليستية أطلقت علئ العاصمة السعودية الرياض بعد شهر ونصف من اعلانهم وإدعاءهم الوصول لمحيط مطار الحديدة وهو مالم يكن في مخيلة أعلئ مستوئ وقمة هرم القيادة السعودية والأماراتية خوفا من الرد اليمني عبر الجيش واللجان في الأستمرار في عمليتهم العسكرية أن يستمر إطلاق الصواريخ الباليستية علئ العمق السعودي والذي بالتأكيد قد تناله الأمارات في ذات الرد ولو بعد حين إنما يﯝجله الله لأجل مسمئ عنده وإن ربك لبلمرصاد..

 

ينبغي للقيادة السعودية والأماراتية أن تسأل نفسها مرارا وتكرارا حاليا قبل أن تسألهم شعوبهم : العدوان علئ اليمن وعملية تحرير الساحل والحديدة.. إلئ أين ستوصلهم ؟!

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا