المشهد اليمني الأول/

 

أدانت كلاً من وزارات الصحة والمياه والبيئة والإعلام بالإضافة للسلطة المحلية بمحافظة الحديدة إستهداف طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي كلاً من آبار مشروع المياة ومقر إذاعة الحديدة في المحافظة مخلفةً دمار وأضرار بالغة في المنشئات، فضلاً عن إستهداف مرسى ميناء الاصطياد بمديرية الحوك.

 

وأشارت وزارة الصحة العامة والسكان، في بيان تلقى المشهد اليمني الأول نسخة منه، إلى أن إمعان تحالف العدوان في استهداف مشاريع المياه وآخرها استهداف آبار مشروع المياه بمدينة الحديدة ومحطة معالجة الصرف الصحي في زبيد، سيتسبب في انقطاع المياه عن عشرات الآلاف من الأسر والتي تعتمد بشكل رئيسي على هذه المشاريع.

 

وحمل البيان دول العدوان وعلى رأسها أمريكا والسعودية والإمارات التبعات الصحية لهذه الجرائم.. مؤكدةً بأنها ستستمر في رصد النتائج المرضية والوبائية ولن يسقط أي حق بالتقادم، معتبرةً ذلك إنتهاك لكل القوانين الدولية والإنسانية، مستنكرةً الصمت الأممي والمنظمات الإنسانية تجاه هذه الجرائم.

 

من جانبها أوضحت وزارة المياه والبيئة، في بيان تلقى المشهد اليمني الأول نسخة منه، أن طيران تحالف العدوان استهداف اليوم الموقع الشرقي لحقل البيضاء المزود لمدينة الحديدة بالمياه بغارتين ما أدى إلى توقف خمس آبار كانت تنتج 10 آلاف و950 متر مكعب من المياه يوميا، من إجمالي 22 بئر تعمل ضمن حقل البيضاء.

 

وناشدت وزارة المياه والبيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها والمجتمع الدولي والإنساني إلزام دول العدوان بالتوقف عن هذه الأعمال الإجرامية، التي تعد انتهاك صريح للمواثيق الدولية والإنسانية وتجرمها كل الأديان والشرائع السماوية.

 

من جهته إعتبر وزير الإعلام بحكومة الإنقاذ الوطني عبد السلام جابر أن استهداف تحالف العدوان لوسائل الإعلام اليمنية دليل ضعف لا قوة ويعكس مدى التخبط الهستيري الذي أصاب العدوان جراء الهزائم المدوية التي يتعرض لها على أيدي المجاهدين.

 

وأوضح جابر إلى أن تحالف العدوان استهدف160 إعلاميا وعدد من المنشآت الإعلامية والصحفية ومحطات البث، في انتهاكات جسيمة لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تضمن حرية الإعلام وفي مقدمتها المادة (19) في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقرار 1738 لمجلس الأمن الدولي الذي ينص على اعتبار المنشآت والمعدات الخاصة بوسائل الإعلام أعيانا مدنية لا يجوز أن تكون هدفا لأي هجمات أو أعمال انتقامية.

 

ودعا وزير الإعلام المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الوقوف إلى جانب وسائل الإعلام والإعلاميين في اليمن، وإدانة الانتهاكات المتواصلة التي تطالهم منذ أكثر من ثلاثة أعوام.. لافتا إلى أن لدى الشعب اليمني القدرة على الرد بالمثل على منشآت تحالف العدوان الإعلامية في السعودية أو في أي من دول العدوان الأخرى، طالما استمر استهداف وسائل الإعلام اليمنية.

 

بدورها أكدت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، في بيان تلقى المشهد اليمني الأول نسخة منه، تعمد دول العدوان في إستهداف مقدرات الشعب اليمني وبنيته التحتية، معتبرةً أن الاستهداف الممنهج للمناطق المدنية والمنشآت الخدمية واستهداف المدنيين وممتلكاتهم، يؤكد إصرار تحالف العدوان في إنتهاك القانون الدولي الإنساني، ما يجعل من هذه الجرائم ترقى لجرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية.

 

وحمل البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية صمتها وتنصلهما عن القيام بواجبها في إيقاف العدوان، ما شجع دول العدوان في التمادي على ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين.

 

ويواصل طيران العدوان السعودي الأمريكي إرتكاب جرائم الحرب، بإستهداف منشئات مدنية تلحق ضرر بالغ بمئات الآلاف من المدنيين بإستهدافه لمشاريع مياه ومصانع ومرسى إصطياد في محافظة الحديدة، وتسببه بمقتل عشرات المواطنين بغارات جوية وقنابل عنقودية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا