المشهد اليمني الأول/

 

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن “مارتن غريفيث” مساء الخميس 2 أغسطس 2018م الأطراف اليمنية للمشاركة في الجولة الأولى من المفاوضات بجنيف في 6 سبتمبر القادم.

 

وأفاد غريفيث في جلسة خاصة في مجلس الأمن عقدت اليوم في نيويورك لتقديم إحاطته لمجلس الأمن الدولي بأن “إجتماع جنيف حول اليمن سيكون فرصة لبحث إطار للمفاوضات وإجراءات بناء الثقة”.

 

وقال أن الحديدة أصبحت مركز الجاذبية في هذه الحرب، وأن البحر الأحمر أصبح مسرحاً للحرب، لافتاً إلى محاولاته لإيجاد سبيلاً لتجنب الحرب في المدينة ومينائها.

 

ولفت أنه بالرغم من عدم إستيفاء متتطلبات الوصول لإتفاق والوصول لهذه الغاية، مضيفاً بالقول: “لا تتوفر أرضية اتفاق حول الحديدة و لكن فجوة الخلاف تم تضييقها”.

 

وأشار إلى إمكانية تسوية الأزمة في الحديدة وإمكانية نجاحها في إطار تسوية سياسية شاملة.

 

وحث غريفيث الأطراف اليمنية للمشاركة في جنيف 6 سبتمبر المقبل، مشدداً على تسوية النزاع عن طريق المفاوضات وليس عن طريق الحلول العسكرية.

 

وأوضح المبعوث عن ضرورة مشاركة جميع الأطراف اليمنية بينها النساء اليمنيات والأطراف الجنوبية، لافتاً إلى أن الأسر اليمنية تتحمل العبئ الأكبر لهذا النزاع، حد تعبيره.

وبين أن الحل السياسي سيكون متسقاً مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني سيكون “متاح”، في إشارة لعدم ثقته بتطبيق ذلك.

 

وأكد أن عدم نجاح حل هذه الأزمة ستتسبب بالمزيد من معاناة الملايين، وخسارة الأرواح التي يمكن إنقاذها.

 

وفي شأن ميناء الحديدة وترحيب صنعاء بإشراف أممي، قال غريفيث أنه أحرز تقدماً فيما يتعلق بالمرفأ، لافتاً إلى موافقة “أنصار الله” على ذلك، معرباً عن تصميمه على البناء على ذلك في مشاوراته.

 

ولفت إلى عقد لقاءات مع جميع الأطراف اليمنية ومنها قيادات “أنصار الله”، مشيراً إلى أنها تزيد من فرص النجاح في مساعي الوصول إلى تسوية سياسية.

 

ولفت في إحاطته إلى المبادرة الأحادية التي أطلقها رئيس اللجنة الثورية “محمد علي الحوثي” بشأن وقف الهجمات البحرية، مشيراً إلى أنها تخفف التوتر في الحديدة.

 

وأعرب عن تشجيعه بسبب الرغبة المشتركة لدى الأطراف اليمنية بإطلاق جميع الأسرى من الطرفين، معرباً عن محاولة تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن.

 

ودعا غريفيث أعضاء مجلس اللأمن الدولي، دعم جهوده لبدء مشاورات في سبتمبر أيلول بجنيف، ودعم جهوده في تخفيف التوتر في الحديدة ومنع التصعيد وبقاء البحر الأحمر بعيداً عن النزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا