المشهد اليمني الأول/

 

انتقد الكاتب الأمريكي ديك ستيلواي الحصار السعودي والدعم الأمريكي له في اليمن، وقال إن تحالف أبوظبي-الرياض يفرض حصاراً مشدداً على دخول البضائع الأساسية، بما فيها الطعام والوقود والدواء لسكان اليمن، مضيفاً أنه كثّف الحصار بالهجوم على ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تدخل منه معظم المساعدات الإنسانية للبلاد، ما أسفر عن تشريد 200 ألف شخص، مع توجه البلد نحو مجاعة شاملة.

 

أضاف الكاتب في مقال بصحيفة «ذا هيل» الأمريكية، أن رد فعل الإدارة الأمريكية على هذا الحصار، هو التخطيط لبيع مزيد من القنابل للتحالف الإماراتي السعودي، الذي يمنع دخول المساعدات لليمن، الذي يحتاج 75 % من سكانه للمساعدة الإنسانية، بينما يواجه 8 ملايين منهم خطر المجاعة، ويشعر هؤلاء الفارّون ليلاً من وطأة الحرب بالرعب، وهم يسلكون دروباً مليئة بالألغام، أو مخافة التعرض لغارات التحالف الجوية.

 

ونقل عن د. نيفيو زاجاريا -ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن- قوله: «إن مدى الأزمة هناك لا يُتصور، فقد تسببت 3 سنوات من الحرب بأكبر أزمة غذاء عالمية، وأدت إلى أسوأ وباء للكوليرا، وشبه انهيار للأنظمة الاجتماعية والصحية».

 

ولفت الكاتب إلى أن الأزمة اليمنية باتت تلقى صدى داخل الكونجرس من الحزبين الرئيسيين، مشيراً إلى دعوة السيناتور الجمهوري تود يونج إلى ضرورة ضغط واشنطن على أبوظبي والرياض لإنهاء الحرب، بينما عبّر السيناتور الديمقراطي بوب مينديز عن خشيته من أن بيع أمريكا القنابل للإمارات والسعودية يُستخدم في قتل المدنيين.

 

ودعا الكاتب المسؤولين الأمريكيين إلى الإصغاء للمخاوف النابعة من الدور الخطير الذي تضطلع به الولايات المتحدة في تصعيد الأزمة اليمنية.

 

وأشار الكاتب إلى الخطاب الذي وجّهه السيناتور مينديز لوزير خارجية أمريكا، يذكّره فيه بحق الشعب الأمريكي في الإصرار على ضرورة تماشي مبيعات الأسلحة الأمريكية للدول الأخرى مع قيمها وأهداف أمنها القومي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا