المشهد اليمني الأول/

 

كشف مصدر سياسي، للمشهد اليمني الأول، عن وجود مخطط خطير لتحالف العدوان على اليمن، يهدف لإغتيال أعضاء الوفد الوطني بإستهداف طائرتهم أثناء التوجه لشاورات السلام في جنيف، مع إستمرار رفض العدوان منح تصريح لطائرة عمانية بنقل الوفد كما جرت العادة وإصراره على أن يجري الأمر بطائرة أممية.

 

المصدر أكد معلومات حصل عليها سياسيون في العاصمة اليمنية صنعاء تؤكد نية تحالف العدوان إغتيال أعضاء الوفد الوطني باستهداف الطائرة الأممية أو التسبب بخلل فني ينتهي بسقوطها والتخلص من أعضاء الوفد.

 

وقد ألمح عضو الوفد الوطني “حميد عاصم” في منشور له إلى وجود مخطط الإغتيال، حيث قال: “كان الخلل الفني جاهز..وتقرير الخبير جاهز” في إشارة إلى نوايا تحالف العدوان لإغتيال الوفد باستهداف طائرته وزعم وقوع الحادثة عن طريق خلل فني.

 

ولا يزال الوفد الوطني اليمني ينتظر جوابا من المبعوث الدولي مارتن غريفيث باعتباره الجهة المعنية بتنظيم المفاوضات لايجاد حل لمسألة الطائرة التي ستقله من صنعاء الى جنيف والتي يصر الوفد اليمني ان تكون عمانية وتسلك خط صنعاء مسقط جنيف ذهابا وايابا.

 

وأفادت مصادر مطلعة إجراء إتصالات مكثفة على أعلى المستويات للضغط على تحالف العدوان لتسهيل إنعقاد المفاوضات، بظل جهوزية فريق الوفد الوطني في صنعاء ومسقط للإنطلاق في أي وقت يتم فيها الإستجابة للحد الأدنى من مطالبه بسلوك خط سير آمن ذهابا وايابا.

 

ولفتت المصادر ان مسألة الطائرة هي اختبار لجدية المبعوث الدولي وقدرته على الايفاء بالتزاماته سيما وانه يحظي بدعم من مجلس الامن الدولي لاجراء هذه الجولة التشاورية.

 

واستغربت المصادر كيف سيكون موضوع مطار صنعاء ضمن قائمة الموضوعات التي ستناقش في جنيف من اجل اعادة فتحه وتسيير الرحلات الجوية عبره اذا كان غريفيث لا يستطيع ايجاد حل لمسألة طائرة الوفد.

 

وبالنظر الى التجارب السابقة فان تنقل الوفد الوطني في مفاوضات جنيف الاولى تمت فيها عرقلة اساءت للامم المتحدة قبل ان تسيء للوفد، فتم ايقافه في القاهرة ومنعه من لقاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثناء تواجده في جنيف رغم ان الوفد الاخر قد التقاه.

 

كما تم عرقلة عودة الوفد لليمن بعد مفاوضات الكويت لما يقارب الثلاثة الأشهر، ما يدعم موقف الوفد من جهة تمسكه بضمان سلامته ويثبت مساعي الطرف الآخر لإفشال المشاورات.

 

يشار إلى أن عدم ثقة الوفد بطائرة الأمم المتحدة يعود لجملة وقائع خطيرة حصلت كان آخرها منع انطلاق طائرة مارتن غريفيث نفسه من صنعاء في ختام زيارته الاخيرة، وايضا اختفاء طائرة تابعة للصليب الاحمر الدولي بعد مغادرتها مطار صنعاء ليتبين لاحقا انه تم اقتيادها من تحالف العدوان الى احد المطارات واخضاعها للتفتيش.

 

وقد قدم أحد الأعضاء السابقين في الوفد الوطني اليمني الديبلوماسي في وزارة الخارجية عبد الآله حجر تحليلاً دقيقاً لخلفيات موقف الوفد الوطني ضمنه جملة من المعطيات لافتا إلى ان ادعاء امريكا والتحالف الذي تقوده السعودية أن الوفد الوطني تأخر عمدا عن المشاركة في مشاورات جنيف رغم توفير طائرة للأمم المتحدة لتقله غير صحيح، والحقيقة التي يجب توضيحها هي كالتالي.

 

اولا: كل تنقلات الوفد الوطني في الثلاث الجولات الماضية في سويسرا كانت على الطائرة العمانية ولا يوجد مبرر من عدم تحقق ذلك الآن سوى توفر سوء نية لإستهداف الطائرة وركابها والتبرير بحدوث خطأ، كما استهدفت حافلة الطلاب والصالة الكبرى وغيرها كثير.

 

ثانياً : لا ضمان ألا يتكرر ما حدث في 2015 من إعاقة الوفد من الوصول إلى جنيف وبقائهم 24 ساعة في جيبوتي ورفض السلطات المصرية والسودانية السماح للطائرة بالعبور في أجوائها.

 

ثالثاً: عندما كان الوفد الوطني عالقا في سلطنة عمان لمدة شهرين بعد إغلاق السعودية لمطار صنعاء قدمت الأمم المتحدة مقترح بعودة الوفد على متن طائرة تابعة لها شريطة توقيع اعضاء الوفدإستمارة إقرار بإخلاء مسؤولية الأمم المتحدة عن أي حادث يتعرضوا إليه قد يعرضهم لفقدان الحياة.

 

يجدر بالذكر أن بروتوكول عقد المفاوضات والمشاورات بين أي أطراف في العالم، لا يلزم أي طرف الحضور بطائرة أممية أو غير أممية، ويكون الخيار للطرف بإختيار طريقة الوصول، وعادة ما تكون دولة يصعب على أي طرف التورط معها لحسابات إستراتيجية، ويحدث ذلك في ظل الدور السلبي الذي تلعبه الأمم المتحدة لصالح المحور الأمريكي، وهذا ما حدث بالضبط في القمة التي جمعت زعيم كوريا الشمالية والرئيس الأمريكي في سنغافورة يونيو الماضي، حيث إستقل الرئيس الكوري الشمالي طائرة خاصة صينية بضمانة الصين لتجنب أي سيناريو غير محسوب وضمان سلامته.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا