المشهد اليمني الأول/

 

استخدمت الإدارة الأمريكية تبريرات واسعة لاستمرار دعم التحالف السعودي الإماراتي في عدوانه على اليمن، من بينها الحرب ضد تنظيمي داعش والقاعدة، ومزاعم بضبط تحالف العدوان لنفسه في معارك الحديدة ضد أنصار الله وأن التحالف يتخذ كل ما يلزم من التدابير لحماية المدنيين وغير ذلك.
 

وقال موقع إنترسبت إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لم يكتف في شهادته أمام مجلس الشيوخ باستمرار الحرب ضد الحوثيين وترسانة صواريخهم البالستية فقط، بل زعم أن التحالف منخرط في مكافحة تنظيمي القاعدة وداعش مما يتطلب استمرار الدعم الأمريكي.
 

وعلق الموقع الذي نشر تقريرا عن شهادة بومبيو، بأن الحوثيين يدخلون أحيانا في معارك ضد القاعدة باليمن، وقال أيضا إن مغادرة تنظيم القاعدة ميناء المكلا في حضرموت ومناطق أخرى لم تتم بسبب معارك ضده، بل تمت مقابل دفع أموال والسماح لمقاتلي القاعدة بالخروج بأسلحتهم ومعداتهم الأخرى.
 

تجاهل التعذيب بالجنوب
 

وأورد الموقع أن بومبيو استشهد بـ”جهود الإمارات” في جنوبي اليمن، لكنه تجاهل التقارير التي تردد أن الإمارات تمارس تعذيبا واسعا ضد اليمنيين في سجون هناك تدعمها هي.
 

وذكر بومبيو أن القوات الأمريكية تدرّب القوات الجوية السعودية وشكلت عام 2016 فريقا مشتركا معها لتقييم الحوادث. وأورد هذه التطورات ليقول إنها جزء من اتجاه نحو انتصار للتحالف باليمن.
 

وتعرضت تبريرات بومبيو لانتقادات من مسؤولين سابقين بالإدارة نفسها ومن منظمات حقوقية، إذ قال كبير مستشاري الأضرار المدنية السابق بالخارجية الأمريكية لاري لويس في عهد الوزير السابق ريكس تيلرسون إن قول بومبيو إن التحالف يتخذ كل ما يلزم “معلومة خاطئة”.
 

وسخرت منظمات العون الإنساني من شهادة بومبيو التي أتت بعد أقل من شهر من قتل التحالف السعودي الإماراتي عشرات الطلاب في قصف جوي له على حافلة تقلهم بمحافظة صعدة، حيث أوردت منظمة أوكسفام أن أغسطس/آب الماضي كان أكثر الشهور قتلا في اليمن خلال الثلاث سنوات الماضية، وقال رئيس سياسات أوكسفام الإنسانية بأمريكا سكوت بول إن الإدارة الأمريكية الحالية ماضية في سياستها الفاشلة التي تلهب -حرفيا- أكبر أزمة إنسانية في العالم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا