المشهد اليمني الأول/

 

شهدت مناطق عدة في فرنسا صدامات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهري حركة “السترات الصفراء” الذين أقاموا متاريس وأحرقوا سيارات وألقوا الحجارة، في يوم جديد من الاحتجاجات العنيفة المناهضة لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.

 

وتدفق المحتجون على باريس من كافة أرجاء البلاد، رغم دعوات الحكومة للمواطنين إلى عدم المشاركة في هذه المظاهرات التي بدأت ضد رفع أسعار الوقود في 17 نوفمبر، قبل أن تتحول لثورة غضب ضد سياسات ماكرون المتهم بالانحياز للأغنياء على حساب الفقراء.

ترامب يسخر

وسخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا السبت من سياسات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرا أن مظاهرات “السترات الصفراء” في فرنسا تثبت فشل اتفاق باريس للمناخ.

 

وكتب ترامب على تويتر “نهار وليل حزينان جدا في باريس”، وذلك في الوقت الذي كانت فيه العاصمة الفرنسية تشهد صدامات عنيفة بين محتجي السترات الصفراء وقوات الأمن.

 

وأضاف “ربما حان الوقت لوضع حدّ لاتفاق باريس السخيف والمكلف للغاية، وإعادة المال إلى الناس عبر خفض الضرائب”. مضيفاً إن “اتفاق باريس لا يسير على نحو جيد بالنسبة إلى باريس.. المظاهرات وأعمال الشغب في كل نواحي فرنسا”.

 

وأضاف أن “الفرنسيين لا يرغبون في دفع مبالغ ضخمة من الأموال لدول العالم الثالث التي تسيرها أنظمة مشبوهة بهدف حماية البيئة على ما يبدو”.

 

وأشار إلى أن الفرنسيين يهتفون في مظاهراتهم “نريد ترامب”، في إشارة منه إلى نجاح سياساته وقراره الانسحاب من ذلك الاتفاق.

 

ويسعى الاتفاق المناخي -الذي وقعه قرابة 200 بلد في باريس عام 2015- إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة على الأرض، عبر خطوات منها خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري.

 

والثلاثاء الماضي، سخر ترامب أيضا من التنازلات التي قدمها الرئيس الفرنسي “للسترات الصفراء”، معتبرا أن اتفاق باريس آيل إلى السقوط.

 

وقال في تغريدة عبر تويتر إن “الاحتجاجات الواسعة النطاق في فرنسا بسبب ارتفاع أسعار الوقود تدل على صحة قرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ” في يونيو 2017.

 

وشهدت فرنسا السبت الموجة الرابعة من حراك السترات الصفراء، مما أسفر إصابة 55 شخصا في العاصمة باريس، وتوقيف أكثر من ألف متظاهر في جميع أرجاء البلاد. وبلغ عدد المشاركين في المظاهرات نحو 125 ألف متظاهر في جميع أنحاء فرنسا، حسب وزارة الداخلية.