المشهد اليمني الأول/

 

قال الكاتب الأمريكي المؤيد للصهيونية جون أونيل، إن العلاقات بين السعودية وإسرائيل تقترب من أن تصبح علاقات رسمية مفتوحة، زاعماً أن تحويل التقارب بين البلدين من السرية إلى الرسمية، «سيجلب الاستقرار للمنطقة، وسيعزّز مكانة المملكة عالمياً، في وقت تتعرض فيه لضغوط من المجتمع الدولي جراء مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي».

 

وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة «نيوز هيرالد» الأمريكية، إلى تناول وسائل إعلام للتقارب السعودي الإسرائيلي، فقد توقع مقال رأي كتبته كارين إليوت هاوس في الطبعة الصادرة يوم 7 يناير من صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، توقع اقتراب إقامة علاقات رسمية مفتوحة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وهو الموضوع نفسه الذي نُشر على صفحات «نيوز هيرالد» في أواخر العام الماضي.

 

وقال أونيل، إنه بسبب تداعيات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول على أيدي عملاء سعوديين، يتعرض ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لضغوط من أجل إصلاحات ديمقراطية، لذا تُعتبر العلاقات مع إسرائيل طريقة ممتازة لتنال السعودية رضاء الغرب.

 

وأضاف الكاتب: بالطبع، العلاقات بين تل أبيب والرياض ليست جديدة، إذ يتبادل البلدان المعلومات الاستخبارية، ولديهما أرضية مشتركة فيما يتعلق بقلقهما تجاه نفوذ إيران، والواقع أن العلاقات بين الإسرائيليين والسعوديين هي أسوأ العلاقات من ناحية السرية في الشرق الأوسط. ويزعم الكاتب، أن العلاقات الرسمية مع إسرائيل ستدعم مكانة السعودية كحليف أمريكي حيوي، لافتاً إلى أن من شأن ذلك أن يجعل السعودية الدولة العربية الثالثة التي تقيم علاقات مفتوحة مع الدولة اليهودية، بالإضافة إلى مصر والأردن.

 

واستطرد الكاتب: في أعقاب مقتل خاشقجي، والتصور السلبي للسعودية حول مشاركتها في الحرب في اليمن، فإن العلاقات الرسمية مع إسرائيل ستكون شيئاً إيجابياً، واعترف الكاتب بأنه لا خلاف على أن الرياض مجتمع قمعي، له قيم وأولويات لا يقبلها العالم الديمقراطي.

 

ويستدرك الكاتب بالقول: لكن الصحافيين الغربيين يفشلون في كثير من الأحيان، في فهم أن السعودية لا تستطيع تحمل الديمقراطية، ولفت الكاتب إلى عدم نجاح «الربيع العربي» بشكل كامل، ففي نهاية المطاف أزال العسكريون في مصر الرئيس السابق محمد مرسي من السلطة، وكانت وسائل إعلام غربية قد نشرت تقارير ومقالات تؤكد قرب تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.