حث النائب رو خانا المشرع الديمقراطي في الكونجرس الرئيس الأمريكـي جو بايدن على وقف صفقات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية وضرورة إنهاء حرب اليمن.
وفي مقابلة أجراها مراسل صحيفة “إندبندنت” أندرو بانكومب دعا النائب الأمريكـي رو خانا لمنع شركات مثل ريثيون بيع أسلحة إلى السعودية. وقال إن العمليات العسكرية في اليمن والتي بدأت في عام 2015 واشتركت فيها 10 دول، بما فيها الإمارات والبحرين والكويت انتهت إلى طريق مسدود.
وقال إن الحوثيين الذين استهدفهم التحالف الذي قادته السعودية يقومون بشن هجمات صاروخية على أماكن مثل الإمارات. وأضاف أن السعوديين “خسروا حرب اليمن التي أدت لضحايا كثر وعليهم فهم أنهم بحاجة للعمل باتجاه تسوية سلمية”.
وعندما سئل إن كان سيطالب السلطات البريطانية بوقف صفقات الأسلحة إلى السعودية أجاب “سأفعل وبقوة. وأشركت هذه المواقف مع الإسرائيليين، وأثيرت مخاوف من الحوثيين. وقلت علينا ألا ننسى السعوديين الذين بدأوا بالحرب وكانوا البادئين فيها”، حسب قوله. وأضاف “بالتأكيد سأطرح الموضوع في بريطانيا، وقضية إنهاء الحرب ووقف صفقات السلاح إلى السعودية والتوقف عن تقديم قطع الغيار لسلاح الجو السعودي وعندها نستطيع وقف الحرب”.
وقال صموئيل بيرلو- فريمان المنسق في الحملة ضد تجارة السلاح في لندن إن آلافا من المدنيين اليمنيين قتلوا نتيجة للغارات. ومات حوالي 350.000 نتيجة للقصف والدمار على البنى التحتية، المدارس ومحطات معالجة المياه. وكشفت الحملة ضد تجارة السلاح أن أرقام الحكومة عن مبيعات السلاح تصل إلى 9.1 مليار دولار منذ عام 2015 مع أن الأرقام الحقيقية قد تصل إلى 27 مليار دولار. واحتفظت شركة بي إي إي سيستمز وهي أكبر شركات تصنيع منظومات السلاح الجوي بأكثر من 6.000 موظف في السعودية، للمساعدة في عمليات سلاح الجو وكجزء من صفقة أقرتها الحكومة البريطانية. وقال إن “بريطانيا والولايات المتحدة تدعمان سلاح الجو السعودي وبدون هذا الدعم فلن يتمكن من الطيران وشن الغارات”.
وفي إطار منفصل عن الحرب على اليمن دعا رو خانا بايدن لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي فيما يتعلق بجريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018. وتقول الصحيفة إنه رغم ما ورد في أدلة الاستخبارات إلا أن بايدن امتنع عام 2021 عن فرض عقوبات.
وقال وزير الخارجية الأمريكـي أنتوني بلينكن إن العلاقات مع السعودية هي أكبر من فرد واحد. إلا أن عددا من أفراد حزبه يرون أن بايدن ارتكب خطأ وعليه وقف الحرب التي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة للمساعدات وخلقت ما وصفته الأمم المتحدة أكبر كارثة إنسانية في العالم. ونفى محمد بن سلمان أي دور له في مقتل صحافي “واشنطن بوست” وأوضح أن الجريمة هي من عمل أفراد مارقين.