أكد وزير الخارجية بحكومة صنعاء، جمال عامر، أن العدوان الثلاثي على اليمن قد فشل في تحقيق أهدافه، مشيرًا إلى أن القوى المعادية تتحدث الآن عن فرض حصار اقتصادي لزيادة معاناة الشعب اليمني.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على تجفيف المساعدات الإنسانية كجزء من سياسة الضغط على اليمن.
وأشار عامر إلى أن اليمن تعرض لحصار لمدة عشر سنوات دون أن يستخدم ورقة البحر الأحمر، مؤكدًا أن هذه الورقة استُخدمت فقط ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما وصف السعودية بأنها “الأداة الأمريكية” لتنفيذ المخططات ضد اليمن، مؤكدًا أن أمريكا لن تتمكن من حماية السعودية كما فشلت في حماية “إسرائيل”.
وأكد الوزير اليمني أن بلاده جاهزة لأي خيارات أو تصعيد، مشيرًا إلى أن المحاولات الدولية لمقايضة المواقف السياسية اليمنية برفع الحصار قد باءت بالفشل.
وكشف عن تقليص منظمة الغذاء العالمي لمساعداتها، واصفًا المنظمة بأنها “ذراع أمريكي” لتركيع الشعوب، معتبرًا أن فسادها ونفقاتها التشغيلية المرتفعة أمر واضح.
وفيما يتعلق بقضية المحتجزين العاملين في المنظمات الدولية، أشار عامر إلى أن الأمم المتحدة تمارس ضغوطًا للإفراج عنهم دون الاطلاع على الأدلة التي تثبت تورطهم في أنشطة استخباراتية.
وأكد أن الإجراءات القانونية اليمنية تسير بشكل طبيعي، وأن من تثبت براءته سيتم الإفراج عنه.
وأكد الوزير اليمني أن بلاده تسعى لسلام دائم وعادل يحفظ لليمن حريته واستقلاله، محذرًا من أن قرار تصنيف اليمن الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد يجبر صنعاء على تعليق عملية السلام.
كما انتقد المبعوث الأممي الجديد، واصفًا تعامله بأنه غير موضوعي ولا يختلف عن سلفه “ليندركينغ”.
وختم عامر بالقول إن القيادة اليمنية لديها الخيارات الكافية للرد على أي تصعيد في حال فشل الجهود الدبلوماسية، مؤكدًا أن القرار النهائي سيكون بيد القيادة العليا في صنعاء.
