المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    كجولة أولى لرحلة التريليون دولار.. بن سلمان يوقع شيك بـ600 مليار دولار لترامب

    بدأت السعودية، الثلاثاء، تنفيذ وعودها لترامب بدفع تريليون دولار....

    ما أسعد نتنياهو بالضغط الأمريكي!

    هل يستطيع الجيش الإسرائيلي الانتصار على أهل غزة، وحسم...

    مصالح أمريكا في المنطقة تتعارض مع مصالح الكيان

    إن أبسط مقارنة بين واقع علاقة الولايات المتحدة بالعرب،...

    فوائد البابايا لصحتك في الصيف

    تعد البابايا من الفواكه الصيفية المفضلة للكثيرين بفضل مذاقها...

    لوموند: الإمارات تدعم الانفصال وتفكك العالم العربي عبر سياسة خارجية عدائية

    نشرت صحيفة Le Monde الفرنسية مقالًا تحليليًا خطيرًا بعنوان “استراتيجية الانفصال الإماراتية”، كشف فيه البروفيسور جان بيير فيليو، أستاذ العلاقات الدولية وخبير الشرق الأوسط في معهد Sciences Po، عن الأجندة الممنهجة التي تقودها دولة الإمارات لتفكيك الدول العربية من الداخل، بدعم مباشر من محمد بن زايد، الذي وصفه المقال بـ”مهندس الفوضى الدائمة” في المنطقة.

    وأبرزت الصحيفة أن تحليلها يستند إلى تقارير استخباراتية غربية ووقائع ميدانية موثقة، باتت تفضحها وسائل الإعلام العالمية الكبرى بعد أن فاحت رائحة تدخلات أبوظبي إلى ما بعد حدود الخليج.

    وفقًا لما كشفه فيليو، تتبنى الإمارات منذ أكثر من عقد استراتيجية “تغذية النزعات الانفصالية” في الدول العربية، كأداة لإسقاط أي مشروع سياسي يعكس إرادة الشعوب أو يعزز من تماسك الكيانات الوطنية. ومن أبرز محطات هذه الاستراتيجية:

    ليبيا: دعم حفتر والانقلاب على وحدة البلاد

    الإمارات لعبت دورًا حاسمًا في دعم خليفة حفتر عسكريًا منذ 2014، بتمويل وتسليح مباشر رغم حظر الأمم المتحدة.

    قادت طائرات إماراتية عمليات قصف ضد طرابلس، ما عمّق الانقسام بين الشرق والغرب.

    فشلت في فرض حفتر بالقوة، لكنها حولت بنغازي إلى قاعدة متقدمة للتنسيق مع روسيا، في ظل الانسحاب الروسي من سوريا.

    اليمن: تسليح الميليشيات الانفصالية وتفتيت الجنوب

    لم تكتفِ الإمارات بالتدخل العسكري في اليمن بحجة “التحالف العربي”، بل عملت على تمكين المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعمه بالمال والسلاح لبسط سيطرته على مناطق واسعة في جنوب اليمن.

    هدف أبوظبي ليس دعم “الشرعية” بل تفكيك اليمن إلى كيانات متصارعة تابعة لها عبر وكلاء محليين.

    السودان: إدارة الحرب بالوكالة وتغذية النزاعات

    تؤدي الإمارات دورًا رئيسيًا في تمويل وتسليح قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وتسيير طائرات مسيرة لضرب المدنيين.

    لم يقتصر التدخل على الخرطوم، بل امتد إلى دارفور والموانئ السودانية، في محاولة لتقسيم البلاد جغرافيًا لصالح مصالحها الاقتصادية والأمنية.

    أبوظبي تسعى لتحويل السودان إلى بوابة نفوذ روسي – إماراتي في البحر الأحمر، ما يعمّق أزمات الدولة ويعيق أي انتقال ديمقراطي.

    بن زايد: وكيل الثورة المضادة ومهندس الفوضى

    بحسب تحليل لوموند، فإن محمد بن زايد، الذي يروّج لصورة الإمارات كواحة للاستقرار والحداثة، يقف في الواقع خلف واحدة من أخطر الاستراتيجيات الانفصالية في العالم العربي، تقوم على إجهاض الثورات، وإدامة الحروب الأهلية، وتفكيك الدول إلى دويلات تدور في فلك أبوظبي.

    وما يثير القلق، بحسب الصحيفة، هو أن الإمارات لم تعد تخفي تعاونها العسكري العميق مع روسيا، بل باتت شريكًا غير معلن في دعم موسكو بعد فشلها في سوريا، ونقل هذا التعاون إلى معاقل خليفة حفتر في ليبيا والساحل الإفريقي.

    تقسيم العالم العربي سياسة ممنهجة لأبوظبي

    يخلص مقال لوموند إلى أن سياسة الإمارات لا تهدف إلى استعادة الاستقرار عبر دعم “الأنظمة القوية” كما تدّعي، بل إلى هندسة واقع إقليمي مفكك، تسيطر فيه على الجيوب الانفصالية، وتضمن بذلك نفوذًا طويل الأمد بغطاء أمني – اقتصادي.

    وحذرت الصحيفة من أن صمت المجتمع الدولي تجاه الدور التخريبي لأبوظبي في السودان واليمن وليبيا، سيؤدي إلى تعميم نموذج “الدويلات الفاشلة”، بما يهدد ما تبقى من الاستقرار في المنطقة.

    spot_imgspot_img