المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    جورج إبراهيم عبدالله.. وراء العدو في كل مكان

    كان على جورج عبد الله أن يقضي سنين كثيرة...

    الإبادة الصامتة.. الجوع يتضور في غزة ويبتلع المجوعين بشهيةٍ مفتوحة

    في غزة جوعٌ يبتلع المجوعين بشهية مفتوحة ونهم لا...

    الإسناد اليمني تمرد على قواعد الاشتباك ومفهوم الردع

    الفعل اليمني المساند لغزة مبني على الاستمرار وقائم على...

    أوجاع غزة وأبو عبيدة.. اليمن بلسم الجراح

    يظهر المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب...

    الإبادة الصامتة.. الجوع يتضور في غزة ويبتلع المجوعين بشهيةٍ مفتوحة

    في غزة جوعٌ يبتلع المجوعين بشهية مفتوحة ونهم لا محدود، يلتقم لحوم الرضع والصغار غير تاركاٍ منها لدود اللحود سوى عظاماً تلتحف الجلود.

    في غزة جوع شرهٍ أشهرهُ اليهود سلاحاً لتسريع الإبادة، وفيه بعد نجاعته بغزة ريفيرا موعودة، متسعة للاستخدام، محتملة التكرار كتجربة أمريكية أوروبية نجحت على أيدي اليهود.

    هو جوع عزة وتجويع اليهود وإبادة سكان غزة كيهودٍ حُمر، إنهُ الثمن المطلوب أن يدفعهُ العرب من دمائهم ومن تريليوناتهم، وأنه الأمر المطلوب ليبني المجرم ترامب ريفيراه الشهيرة الجديدة.

    هو الجوع ما أشدهُ حين ينشب أضفارهُ بأمعاء ستمأة وخمسين ألف طفل وينهش بطون أخرين تعدادهم مليون ونصف، كلهم ما بين نازحٍ ومريضٍ وجريح ومسن وحامل، وجميعهم جائعهم وجميعهم عربٌ وجميعهم مسلمون.

    ابتدع اليهود فناً له جدوى عميمةً في القتل الجماعي بتكلفة أقل، ابكروا طريقةً في الذبح بسكين لا يرى نصلها مغروزاً في اللحم، في غزة صيحة موضةٍ نازيةٍ يتغذى هتلرها المليوني الغاصب للأرض بحيوانية شيطانية على الإنسان.

    في غزة اعداد غير مسبوقة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، تُهرع للمستشفيات ولكن بلا جراحٍ نازفة ولا اجساداً منقوصة، تستقبل مرافقها اعداد غير مسبوقة من المحتضرين بالجوع، اعدادا في تزايد مروعٍ مخيف.

    جسومٌ أهلكها الجوع وأفواها تطلب لقمة ولو من دواءٍ ان عدم الغذاء، هو الجوع من يسلك بمئات المحتضرين في طوابير الذهاب الى المشافي، هو الجوع الذين بالكاد تحملهم اخر الخطوات وأخر الانفاس الى الطوارئ، اعراض الوباء الذي استشرى بهم اجهادا واعياء والسبب كل السبب ان الطعام لا وجود له والماء شحيح.

    في غزة لم يعد الخبر طازجاً بفن الإبادة الأمريكية بالمساعدة، ثمة خبرٌ أطرى وعاجلٌ أجد وحدثٌ أحدث، تشهدهُ بوابات مشافي غزة وتلوء به مرافقها منذ اليوم، لم يعد الحديث عن مصائد الموت بالمساعدات القاتلة، فالحدث منذ اليوم بلسان الصهاينة هو طوابير من يحضرهم الموت بالتجويع الى المشافي، وقوافل من يحتضرون بالجوع امام بوابات الطوارئ، فلتفتح المصاحف ولتجري الأقلام.
    ـــ
    وليد الوشلي

    spot_imgspot_img