كشف تقرير حقوقي حديث أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 125 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى استشهاد 94 فلسطينياً وإصابة 344 آخرين، في تصعيد يعكس استمرار العدوان تحت غطاء “التهدئة”.
ووفقاً للتقرير، تنوّعت الانتهاكات الإسرائيلية بين غارات جوية متفرقة وتحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرات فوق سماء القطاع، إضافة إلى منع دخول الفريق التركي المكلّف بمراقبة الهدنة، ورفض السماح بمرور المساعدات الإنسانية الكافية، مع تعمّد تأخير وصول الشاحنات والإمدادات الطبية والغذائية إلى المناطق المنكوبة.
كما شملت الخروقات استهداف منازل المدنيين في شرق غزة رغم سريان الاتفاق، واحتجاز جثامين الشهداء وعدم تسليمها لذويهم، فضلاً عن منع تنقّل الجرحى والمرضى للعلاج خارج القطاع وتعطيل حركة المسافرين عبر معبر رفح الحدودي.
وأكد التقرير أن الاحتلال يتعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار “كغطاء مؤقت لإعادة تموضع قواته وفرض وقائع ميدانية جديدة“، وليس كالتزام قانوني أو إنساني.
وأشار معدّو التقرير إلى أن ما يجري يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقات جنيف، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الخروقات المتكررة ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين.
