المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    حماس: تصريحات “حاليفا” اعتراف صريح بسياسة إبادة جماعية

    أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بأشد العبارات، ما كشفته...

    نزوح نحو اللامكان

    ماذا ستفعل إن طُلب منك الخروج من بيتك عنوة،...

    لقاء ألاسكا ودفن العزلة الروسية

    قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته خلال المؤتمر...

    بعد قرار الانسحاب.. الهلال رابح أم خاسر في أزمة السوبر السعودي؟

    قرار مثير للجدل أصدره نادي الهلال، بالانسحاب من منافسات السوبر السعودي، بداعي ضيق الوقت قبل الموسم الجديد، لا سيما عقب المشاركة في كأس العالم للأندية 2025.

    هذا القرار أثار انقسامًا واضحًا في الشارع السعودي، بل حتى بين جماهير الهلال أنفسهم، حيث اعتبر البعض أنه في صالح الفريق، فيما رفضه البعض الآخر، بداعي أنه كان من الممكن تجنبه.

    في الواقع، فإن هذا القرار، منح الفريق، راحة إضافية كان بحاجة للحصول عليها، لا سيما وأنه أنهى الموسم بعد نحو 40 يومًا من باقي الأندية السعودية.

    وفي الوقت الذي انتهت فيه منافسات الدوري السعودي يوم 26 مايو/آيار الماضي، والكأس يوم 30، أنهى الهلال موسمه يوم 4 يوليو/تموز الماضي، بالخروج من ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025 على يد فلومينينسي.

    وقرر الإيطالي سيموني إنزاجي المدير الفني لفريق الهلال، منح اللاعبين راحة طويلة بعد نهاية البطولة، استمرت لأكثر من 3 أسابيع.

    وفي الوقت الذي كانت بعض أندية الدوري السعودي، تبدأ مرحلتها الثانية من المعسكر الخارجي، كان الهلال يبدأ تحضيراته للموسم الجديد مطلع الشهر الجاري.

    وبذلك، يكون اللاعبون قد حصلوا على الراحة الكافية قبل العودة للتدريبات، كما حصلوا على القسط الكافي من الإعداد قبل بداية الدوري السعودي يوم 28 أغسطس/آب الجاري.

    حماية نفسية

    يبدو أن الأمر لم يقتصر على الجانب البدني فقط، فالهلال حافظ أيضًا على لاعبيه من التعرض لأي صدمة نفسية، حال خسارة السوبر.

    صحيح أن كل بطولة يدخلها الفريق قد ينجح في الفوز بها وقد يخسرها، لكن الهزيمة هذه المرة كانت أقرب، في ظل الظروف المحيطة، وعدم الحصول على الراحة الكافية أو التدريب الكافي قبل بداية البطولة.

    خسارة لقب حافظ عليه الهلال في آخر موسمين، كان سيمثل صدمة كبيرة، ليس فقط للاعبين، ولكن أيضًا للجماهير.

    وهذه الصدمة كانت ستثير الشكوك في مشروع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي منذ البداية، وستضع عليه وعلى لاعبيه، المزيد من الضغط منذ بداية الموسم.

    هيمنة تاريخية مُهددة

    لكن في الوقت نفسه، خسر الهلال، فرصة مواصلة فرض هيمنته التاريخية على بطولة كأس السوبر السعودي.

    وكان “الزعيم” يمتلك فرصة أن يكون أول فريق يفوز ببطولة كأس السوبر السعودي 3 مرات متتالية، بعد أن نجح في الحصول على اللقب في آخر موسمين.

    فالهلال هو الفريق الأكثر تتويجًا باللقب بواقع 5 مرات، بفارق 3 ألقاب عن أقرب ملاحقيه (النصر)، وهو الأمر الذي قد يتزعزع في غضون عامين.

    ولن يشارك الفريق الأزرق، ليس فقط في النسخة الحالية، ولكن أيضًا في النسخة المقبلة من كأس السوبر السعودي، بسبب العقوبة التي فُرضت عليه.

    وإذا نجح النصر في حصد اللقب في هذين الموسمين، فإنه سيصل إلى 4 ألقاب، وسيصبح على بعد لقب وحيد من معادلة عرش الهلال التاريخي.

    خسارة مالية

    الأمر لم يكن تاريخيًا فحسب، حيث خسر الهلال على المستوى المادي أيضًا، بعد انسحابه من بطولة كأس السوبر السعودي.

    البداية كانت من الغرامة التي تم توقيعها عليه بسبب الانسحاب، والتي بلغت قيمتها 500 ألف ريال سعودي.

    بالإضافة إلى ذلك، خسر الهلال مكافأة الفوز التي كان من الممكن أن يحصل عليها حال تتويجه بالبطولة، والتي تُقدر بـ 4 ملايين ريال.

    احتكاك قوي مفقود

    حتى على المستوى الفني، خسر الهلال فرصة الاحتكاك بمنافسين أقوياء في مباريات رسمية قبل بداية الموسم الجديد.

    هذا الاحتكاك كان سيكشف عن عورات الفريق، وسيساعد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي على علاج السلبيات.

    ولا شك أن مجابهة القادسية ثم الفائز من النصر أو الاتحاد، كان سيصبح أفضل من مواجهة فرق في الدرجات الأدنى من الدوري الألماني على غرار بالينجن وفالدهوف.

    الحل الأمثل

    يبدو أن الحل الأمثل لتفادي تلك السلبيات الناتجة عن هذا القرار مع الاستفادة من بعض إيجابياته، كان المشاركة بفريق من البدلاء.

    فالهلال يمتلك أكثر من عنصر في كل مركز من مراكز الملعب، مما يعني قدرته على المداورة بين لاعبيه، واستغلالهم في تلك البطولة.

    وبما أن الهلال قد بدأ معسكره الخارجي مطلع الشهر الجاري، كان من الممكن أن يتم اعتبار مباراة القادسية بمثابة ودية قبل الموسم الجديد.

    هذه الودية، بعد التدرج في المستويات خلال المعسكر التحضيري، كانت ستكون مفيدة للغاية على المستوى الفني قبل بداية الموسم الجديد.

    وبذلك سيتفادى الهلال أي عقوبة مالية، والغياب عن النسخة المقبلة من البطولة، بالإضافة إلى الاستفادة من الاحتكاك، وربما من الفوز في نهاية المطاف.

    spot_imgspot_img