أقرت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية بأن استخدام القوات المسلحة اليمنية للصواريخ الباليستية الانشطارية ضد الكيان الصهيوني يمثل تطوراً عسكرياً نوعياً و“مثيراً للقلق”، يهدد فاعلية منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية ويعقد معادلة الردع في المنطقة.
تطور نوعي يقلق تل أبيب
ووصفت الصحيفة إدخال هذا النوع من الصواريخ إلى ساحة الصراع بأنه نقلة خطيرة، موضحة أن إطلاق الصواريخ الانشطارية عبر منصة باليستية يزيد نطاق التهديد بشكل كبير، ويجعل عملية الاعتراض أكثر تعقيداً، كما يصعّب المعالجة حتى بعد وصول المقذوفات إلى أهدافها.
إرباك لأنظمة الدفاع
وأكدت الصحيفة أن هذه الصواريخ تجعل أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية، مثل “حيتس” و”مقلاع داود”، أقل فاعلية، باعتبارها لم تُصمَّم لاعتراض عشرات القنابل الصغيرة المتناثرة في الجو بعد انفجار الرأس الحربي.
وشددت على أن فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ اليمني الأخير يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية بشأن حدود شبكة الدفاع الجوي “متعددة الطبقات” التي لطالما روجت تل أبيب لتفوقها.
هذا الاعتراف يسلط الضوء على معضلة الكيان في مواجهة القدرات اليمنية المتطورة، إذ لم تعد الهجمات تقتصر على مجرد تهديد بل باتت تمثل اختراقاً تقنياً يضع الدفاعات الإسرائيلية في موقف هش، ويكشف محدودية فعالية منظوماتها أمام الأسلحة غير التقليدية.
