شيّعت اليمن، اليوم الثلاثاء، جثامين شهداء العدوان الإسرائيلي على صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، في واحدة من أوسع عمليات التشييع الرسمية والشعبية التي شهدتها العاصمة صنعاء.
الموكب المهيب تقدمه القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى جانب قيادات عسكرية ومدنية بارزة وحشود جماهيرية كبيرة، احتشدت للتعبير عن الوفاء لضحايا الكلمة والموقف.
وقد أقيمت صلاة الجنازة في جامع الشعب بالعاصمة، قبل أن يُوارى الشهداء الثرى إلى مثواهم الأخير وسط هتافات غاضبة ومشاعر جياشة.
العدوان الذي استهدف دائرة التوجيه المعنوي الأربعاء الماضي، وأوقع أكثر من 32 شهيداً من الصحفيين وعشرات الجرحى، اعتبره مراقبون الأبشع في تاريخ الحرب على اليمن، لكونه استهدف أحياءً وأعياناً مدنية بشكل متعمد، وفي مقدمتها المؤسسات الإعلامية.
بهذا التشييع، بعثت صنعاء رسالة قوية بأن قوافل شهداء الصحافة لن تطفئ صوت الحقيقة، بل ستضاعف إصرار الإعلام اليمني على كشف جرائم العدوان ومواصلة رسالته.
