المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    كتب بدمه في سجل الخالدين

    بحرٌ لا ينفد من الكرامات والبطولات، لا عمقَ محدودٌ...

    الشهادة الزهرة الفواحة في ميدان الكرامة

    في ميادين العزة والكرامة، تتفتح زهرة لا تذبل يعبق...

    نتائج قرعة دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية

    أسفرت قرعة دور المجموعات لبطولتي دوري أبطال افريقيا وكأس...

    الليلة.. أوروبا على صفيح ساخن في أقوى جولات دوري الأبطال

    تنطلق اليوم الثلاثاء مباريات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري...

    غوغل تطلق ميزة استخدام الخرائط دون إنترنت

    أعلنت غوغل عن تطوير جديد في تطبيق Google Maps...

    خيانة مرتزقة اليمن.. بوابة الصهاينة إلى عدن

    لم تكن زيارة الوفد الإسرائيلي إلى عدن حدثًا عابرًا في سجل العدوان على اليمن، بل هي محطة تكشف حجم التآمر وخيانة المرتزقة الذين باعوا الأرض والعرض وارتموا في أحضان أعداء الأمة، لقد سقطت آخر الأقنعة، وانكشفت حقيقة أولئك الذين تاجروا باليمن ومصالحه، ليصبحوا مجرد أدوات رخيصة في يد العدو الصهيوني وأسياده في واشنطن ولندن والرياض وأبوظبي.

    عدن التي كانت منارة الحرية وبوابة الجنوب العربي، تحولت على أيدي هؤلاء المرتزقة إلى ساحة مفتوحة للتدخل الأجنبي، حتى وصل الأمر إلى استقبال وفود إسرائيلية علنًا، في خطوة خطيرة تؤكد أن مشروع العدوان على اليمن لم يكن مجرد حرب نفوذ إقليمي، بل هو حلقة في مخطط صهيوني أمريكي لإحكام السيطرة على الموانئ والجزر والثروات اليمنية.

    لقد أظهرت هذه الزيارة حقيقة الولاء المزدوج لعملاء الاحتلال؛ فهم لا يرون في اليمن سوى غنيمة يبيعونها لمن يدفع أكثر، بينما شعبهم يذوق ويلات الحرب والحصار ، لم يكتفوا بالتآمر مع قوى التحالف في تدمير البنية التحتية، وقتل المدنيين، وتمزيق النسيج الاجتماعي، بل ذهبوا أبعد من ذلك ليكونوا جسرًا للتطبيع وتصفية القضية الفلسطينية من خاصرة اليمن الجنوبية.

    إن خيانة المرتزقة ليست مجرد موقف سياسي منحرف، بل هي جريمة تاريخية بحق اليمن والأمة، لأن من يفتح أبواب عدن للعدو الصهيوني يهدد الأمن القومي العربي والإسلامي بأكمله، ويحول اليمن إلى منصة لضرب المنطقة.
    وفي المقابل، يقف الشعب اليمني المقاوم في الشمال والجنوب على قلب رجل واحد، مدركًا حجم المؤامرة، ومؤمنًا بأن التطبيع خيانة، وأن العدوان وأدواته لن ينالوا من إرادته، فلا يزال صوت الحق يعلو من جبال صعدة إلى سواحل الحديدة، ومن حضرموت إلى تعز، رافضًا أي وجود صهيوني على تراب اليمن.

    أخيرًا ؛ التاريخ لن يرحم أولئك الذين خانوا بلدهم وباعوه للغزاة ،واليوم وبعد أن فضحت زيارة الوفد الإسرائيلي حقيقتهم، بات على اليمنيين جميعًا أن يدركوا أن معركتهم ليست فقط لتحرير الأرض من المحتل، بل أيضًا لتطهير الوطن من أدواته وأذنابه، حتى تعود عدن وكل المدن المحتلة حرة عزيزة شامخة، عصية على التطبيع والخيانة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    سعاد الشامي

    spot_imgspot_img