استذكر قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، ذكرى “مجزرة صبرا وشاتيلا” التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في لبنان بين 16 و18 سبتمبر 1982م، مؤكداً أن هذه المجزرة توضح “الكثير من الحقائق حول المخاطر الكبيرة لنزع السلاح”.
وأوضح الحوثي في كلمته أن مجزرة صبرا وشاتيلا، وغيرها من مجازر العدو الإسرائيلي، تبرهن على أن “عندما يتم نزع السلاح الذي يحمي الشعوب يتم استباحتها وتباد ولا يبقى هناك أي حرمة لحياتها أبداً وبدون أي حماية من أحد”.
وتساءل قائد أنصار الله: “ما بعد جريمة صبرا وشاتيلا، هل كان هناك تحرك لمعاقبة من ارتكب تلك الجريمة وإنصاف المدنيين المظلومين؟”، مشيراً إلى غياب المحاسبة الدولية.
وشدد على أن المجزرة “تشهد فعلاً على حاجة الشعوب إلى سلاح يحميها وبأيدٍ أمينة ومسؤولة تتحرك في إطار المسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية لحماية الشعوب”، معتبراً أنها أبرزت “خطورة غياب القوة الدفاعية التي تحمي المدنيين”.
وأكد أن مجزرة صبرا وشاتيلا “تشهد بأن سلاح المقاومة ليس المشكلة، والسلاح الذي يشكل خطراً ويجب أن ينزع هو الذي تملكه الأيادي الإجرامية كالعدو الإسرائيلي”.
وانتقل الحوثي إلى جذر القضية، قائلاً: “كان ينبغي منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أن يكون من أهم المسارات العملية للعالم الإسلامي هو السعي بكل الوسائل لمنع تسليح اليهود الصهاينة”، معرباً عن أسفه لأنه “كان يفترض أن يكون الصوت الإسلامي عالياً في الضغط لإيقاف تسليح اليهود الصهاينة، لأن تسليحهم يشكل خطورة على الأمة وليس السلاح الذي يحمي الناس من شرهم”.
وحدثت مجزرة “صبرا وشاتيلا” بين 16 و18 سبتمبر 1982 خلال الحرب اللبنانية عندما اقتحمت ميليشيات صهيونية معسكرَيَ اللاتين (صبرا) والشاتيلا في بيروت الغربية وقتلت مئات إلى آلاف المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين وفق تقديرات متباينة، وقد جاءت المجزرة في سياق اجتياح العدو الإسرائيلي للبنان ووجود قوات إسرائيلية تحيط بالمخيمين.
واستيقظ لاجئو مخيم صبرا وشاتيلا على واحدة من أكثر جرائم الإبادة دمويةً، بعد ارتكاب جيش الاحتلال لمجزرة كبيرة داخل المخيم، بقيادة وزير جيش الاحتلال آنذاك آرييل شارون، ورئيس أركانه رافايل إيتان في حكومة مناحيم بيغن.