المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    كريستيانو رونالدو أول لاعب كرة قدم يدخل نادي المليارديرات

    أصبح البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر السعودي، أول...

    منتخب السعودية لكرة القدم يقلب الطاولة على إندونيسيا بملحق تصفيات المونديال

    قلب المنتخب السعودي تأخره أمام نظيره الإندونيسي إلى فوز...

    روسيا.. اكتشاف طريقة للتحكم في حركة الجسيمات بدون تأثير مغناطيسي خارجي

    اكتشف علماء في جامعة تومسك الروسية للعلوم التكنولوجية ظاهرة...

    “إنستغرام” تطلق جائزة “الخواتم” لتكريم صانعي المحتوى المبدعين

    أعلنت منصة "إنستغرام" عن خطط جديدة لمكافأة صانعي المحتوى...

    بكاميرا 200 ميغابيكسل.. Vivo تطلق هاتفها المنافس قريبا

    تستعد vivo لإطلاق هاتفها الجديد الذي سينافس أحدث الهواتف...

    شهيد القدس.. “نحن لا نهزم”

    تمر علينا الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد المقاومة وشهيد الإسلام والإنسانية وشهيد القدس الشهيد حسن نصر الله -سلام الله عليه- ورفيق دربه الشهيد السيد هاشم صفي الدين، رضوان الله عليهم.

    ذكرى سنوية خالدة تتجدد فيها الذاكرة الجماعية لشعب المقاومة الذي عاش تاريخاً من النضال والمقاومة، بقيادة سيد المقاومة، وشهيد الإسلام والإنسانية، السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه-، الذي قدم روحه فداءً للدين والأرض والعقيدة. لقد كانت حياة الشهيد نصر الله مليئة بالأحداث المفصلية التي شكلت ملامح المقاومة اللبنانية والعربية، حيث أصبح رمزاً للصمود والحرية.

    تكمن أهمية الذكرى في التأكيد على القيم التي عاش من أجلها الشهيد، وهي الحرية، الكرامة، والإرادة القوية. لقد قاد السيد نصر الله حركة المقاومة الإسلامية «حزب الله»، التي لعبت دوراً بارزاً في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أسهمت في تعزيز الهوية الوطنية والقومية لدى فئات واسعة من الشعب اللبناني وشعوب المقاومة والشعوب العربية. تجلت قيادته الحكيمة وحنكته السياسية في التعامل مع الأزمات التي مر بها لبنان، مما ساهم في بناء جبهة مقاومة متماسكة قادرة على مواجهة التحديات.

    في السنوات الأخيرة قبل استشهاده، أدرك السيد نصر الله حجم المخاطر التي تواجه المنطقة، من محاولات تقسيم الدول العربية إلى طوائف وملل، وتهديدات المشاريع الأمريكية والصهيونية المتكررة. لقد كان دائماً صادقاً في خطابه، محذراً من خطر الاستعمار الجديد ومن دور الغرب في هدم الهويات الثقافية. بتوجيهاته، تمكن حزب الله من بناء قدرات عسكرية قوية وكفاءات بشرية مؤهلة، وهزم الاحتلال الإسرائيلي شر هزيمة في اغلب الحروب معه.

    شهادة السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، ليست نهاية المقاومة، بل هي بداية جديدة للمقاومة والجهاد، فإن استشهاد السيد حسن نصر الله ترك أثراً عميقاً في نفوس محبيه. تكاثرت التحليلات والدراسات حول فلسفة المقاومة التي تحلى بها الشهيد، والتي تميزت بالشجاعة، والنضال المستمر من أجل المبادئ السامية. كلما مرت الأيام، تتجدد الرسائل التي كان يحملها الشهيد، ما يعني أن قيمه ومبادئه ستظل حاضرة في نفوس الأجيال القادمة جيلآ بعد جيل.

    ختاماً، تبقى الذكرى السنوية لاستشهاد سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، مناسبة لنستلهم ولنتأمل في المسيرة التي سار عليها هذا القائد الشجاع، واستحضار قيم المقاومة والصمود التي عاش لأجلها. إن الشهيد حسن نصر الله سيظل رمزاً للفخر والإصرار والصمود في مواجهة التحديات، وما زالت سيرته العطرة تلهم الملايين في نضالهم من أجل حرية أوطانهم ومعتقداتهم.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    نبيل الجمل

    spot_imgspot_img