شيّعت العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، في موكب مهيب جثمان الفنان الشعبي اليمني علي عنبه، الذي تُوفّي في القاهرة بعد معاناة مع المرض.
حيث استغرقت عملية نقل جثمانه ثلاثة أيام عبر رحلة شاقة من القاهرة إلى عدن ثم صنعاء، في مشهدٍ يجسد حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء استمرار الحصار الجوي على مطار صنعاء الدولي.
وشارك الآلاف في مراسم التشييع التي تحولت إلى تظاهرة وفاءٍ لفنانٍ أحبّه الناس وصوته الذي شكّل رمزاً للفن الشعبي اليمني الأصيل.
وظلت اسرة عنبه تتنقل به من مدينة إلى أخرى قبل ايصاله إلى مسقط راسه شرق العاصمة حيث أجريت اليوم مراسيم تشييع شعبية له.
وكان عنبه الذي انتقل مؤخرا للقاهرة توفى قبل أيام بصورة مفاجئة.
وكان يفترض ان يتم إيصال جثمانه للعاصمة صنعاء بغضون ساعات ، لكن استمرار الحظر على ميناء العاصمة اليمنية فاقم المشكلة.
وعجز زملاء الفنان، وفق تصريحات عن تأمين حتى رحلة خاصة في ظل القيود التي يفرضها التحالف على الرحلات بين العاصمتين المصرية واليمنية.
وقد اعادت هذه الرحلة الطويلة تصدير معانة سفر اليمنيين إلى صدارة المشهد باليمن حيث يتوفى الالاف بفعل عجزهم عن السفر جوا إلى عواصم خارجية بينها القاهرة للعلاج.
ومنذ بدء الحرب على اليمن في مارس من العام 2015 فرض التحالف السعودي – الاماراتي حظرا على المطارات والموانئ.
ورغم تخفيفه القيود بعد فشله عسكريا الا ان الرحلات التي كانت مجدولة بين صنعاء والقاهرة لم تنفذ بقعل ضغوط التحالف. كما ان استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمطار صنعاء وتدمير طائرات مدنية عقد الرحلات واوصلها إلى الصفر في ظل استغلال الحكومة الموالية للتحالف الازمة برفض تسهيل رحلات جديدة.