رئيس أركان الأنصار القائد الجهادي الكبير محمد عبدالكريم الغماري شهيداً على طريق القدس، في زمن الردة وتشتت الطرق وتشابه الألوان على قارئي كتاب الله وآيات الجهاد فيه، فالجهـ،ـاد في سبيل الله وإن اختلط بمياه البحر والمحيط له لون واحد وشكل واحد وطريق واحد هو القدس، والسفن التي غاصت أعماق البحر واستقرت في قعر البحر الأحمر لن تحكي إلا حكاية واحدة أزلية عنوانها القدس ومتنها تاريخ من كرامة الكرماء وعظمة العظماء وحمية فتية تقدمهم “السيد هاشم”، حمية دين ووفاء وإباء ضاقت بها البحار واضطرت معها إمبراطوريات لاستئذان مرور سفنها وحاملات طائراتها من بأس حديده وصدق صدره العاشق لله والذائب فيه.
ولسنا في صدد ذكر معادلات الشرف العسكري والأخلاقي للقائد العسكري الفذ، فمعادن التجسس وأبراج الرصد نطقت الصراخ والتصفير والإنذار من قدوم حديد السيد هاشم المسابق للصوت والمتشظي بحب الله ورسوله وكتابه الحكيم، فيما غرف التحصين والملاجئ ارتدت معاطف الخضوع والفزع مكتظة بالملايين من قطعان المستوطنين، وللمرة الأولى حُققت أرقاما ومعادلات قياسية سنترك للتاريخ حرية سردها وهو يشهد للمرة الأولى استخدام الباليستيات بحراً، ومعارك الفضاء جواً، وابتكار وتطوير العقول براً في صحاري وجبال إخوان الصدق في يمن الإيمان.
على نافلة فرار حاملات الطائرات والمجموعات الضاربة للقوى العظمى في الكوكب ارتقى السـ،ـيد هاشم في مواجهة أعداء الله والإنسانية في أشرف معركة عرفها الوجود، منحازاً بالروح والجروح إلى مستضعفي الأرض وأهل الحق، إلى الرفيق الأعلى إلتحق بركب الخالدين أحياءاً عند ربهم يرزقون، ولسنا نخجل من كلم النفاق إذ سخر “أكل التفاح”، نعم يأكل شهداء القدس التفاح وفواكه مما يشتهون، أما أنتم ماذا ستأكلون؟ الزقوم؟ نعم الزقوم، أما خط القدس والقرآن والأنبياء فله التفاح “ولَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ”، “أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ”؟!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
المشهد اليمني الأول
17 أكتوبر 2025م
25 ربيع الثاني 1447ه