شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، وبقية ساحات المحافظات اليمنية، تتويجاً لجولة حافلة بالانتصارات والتضحيات، وتأكيداً على الثبات والجهوزية لأي جولة تصعيد قادمة، حشوداً مليونية غفيرة في مسيرة “عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء”، التي ملأت ميدان السبعين وساحات المحافظات اليمنية، في مشهد مهيب جسّد وحدة الموقف الشعبي والعسكري والسياسي للشعب اليمني.
وانطلقت المسيرات المليونية في صنعاء وعدة محافظات يمنية، في تتويجٍ لعامين من الإسناد اليمني العسكري والسياسي لغزة ومحور المقاومة، مؤكدةً أن مسيرة العطاء لن تتوقف، وأن دماء الشهداء ستظل منارة للأحرار حتى تحرير القدس.
وفي البيان الختامي للمسيرات، عبّر المشاركون عن تخليد ذكرى القادة الشهداء الذين صنعوا بصمودهم وتضحياتهم ملاحم الانتصار، وفي مقدمتهم الفريق الركن محمد عبد الكريم الغمّاري، رئيس هيئة الأركان العامة، الذي ارتقى أثناء أدائه واجبه الجهادي في نصرة فلسطين وإسناد المقاومة في غزة. وأكد البيان أن إسهامات الشهيد الغمّاري في المعركة الإسنادية كانت فارقة في إلحاق الهزائم بالعدوين الأمريكي والبريطاني في البحر، وبالكيان الصهيوني على امتداد عامين من المواجهة.
وجددت الحشود المليونية الوفاء للشهداء والقادة المجاهدين، معاهدةً الله والوطن والقيادة الثورية على المضي في طريق الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر الكامل، ومؤكدةً أن قضية فلسطين ستظل محور الأمة وقضيتها المركزية الأولى.
كما حمل البيان الختامي رسائل تحذير واضحة لقوى العدوان، مشدداً على أن اليمن، شعباً وجيشاً وقيادةً، في كامل الجهوزية والاستعداد للردّ الحاسم على أي غدر أو تصعيد جديد، وأن الإسناد اليمني لغزة باقٍ ومتصاعد حتى رفع الحصار وزوال الاحتلال.
واختتمت المسيرات بالتأكيد على أن دماء الشهداء كانت ولا تزال وقوداً لمسيرة الصمود، وأن اليمن سيبقى حاضراً في ميادين العزة والكرامة، ثابتاً على مواقفه الإيمانية والأخلاقية في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين.